المركزية- اعتبر الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون “أن الجامعة العربية حسمت الأمر السوري وذهبت باتجاه البحث في المرحلة الانتقالية على عكس الموقف الروسي الذي خلا من أي ضمانات للمعارضة حيال سلمية تحركها”.
وقال في حديث الى صحيفة “الأنباء” الكويتية “إن حزب الله بدأ يشهد انقسامات بين قياداته نتيجة انحيازه للنظام السوري ضد المعارضة ونتيجة تغطية مواقفه وتصرفاته غير القابلة للتبرير”، مؤكداً أن “غالبية الطائفة الشيعية ما عادت ترضى بمنطق “حزب الله” القاضي بزجها في الموقع المعادي للثورة السورية، ومستاءة من الإطلالات الإعلامية للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الداعمة للنظام السوري”.
وأضاف: “شيعة لبنان غير المسلحين باتوا قلقين على مستقبل الطائفة في المنطقة نتيجة دفع “حزب الله” والرئيس نبيه بري لها في آتون الصراع السوري واتخاذ المواقف المعادية للثورة السورية”، مشيراً إلى أن “شيعة لبنان يطالبون اليوم الدولة اللبنانية باستقبال المعارضة السورية والاستماع اليها ودعم الانفتاح عليها أسوة باستقبالها السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وغيره من المسؤولين في النظام السوري”.
ولفت بيضون إلى أن “مناشدة كل من الرئيس بري ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انهاء الأزمة في سوريا حملت في صياغتها الكثير من التزلف والمداهنة، خصوصاً لجهة تنازل العماد عون عن كبريائه وتلفظه بعبارة جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين”، مضيفاً من جهة ثانية أن بري وعون “استشرفا انهيار الوضع في سوريا، وبالتالي سقوط النظام فيها، فسارعا إلى مغازلة الملك عبدالله لاستحداث مكانة لهما لدى المملكة السعودية، ومحاولة حجز مقعد في القطار المقبل بعد مغادرة قطار المحور السوري – الإيراني، وبعد قلب موازين القوى رأسا على عقب”.
بيضون: بداية انقسام في “حزب الله” جراء انحيازه للنظام السوريالحليفان للرئيس بشار الأسد، الرئيس نبيه بري وجنرال الرابية ميشال عون فطلبا الإستغاثة والإستنجاد من العاهل السعودي الملك عبد الله للرئيس الأسد، فالرئيس بري نادى العاهل السعودي قائلا ً: “أتمنى عليك وإنك الوحيد القادر على إنقاذ الوضع في سوريا.” ولاحقا ً وفي مقابلة ً صحفية مع الجنرال عون قال مناشدا ً العاهل السعودي التدخل لإنهاء الأزمة في سورية، فهذه بمثابة دليل على أن الرئيس بشار الأسد هو الذي أوحى للرئيس بري والجنرال عون في طلب الإستغاثة من العاهل السعودي الملك عبد الله، لأنه من المعلوم لو لم يوح الرئيس الأسد لهما… قراءة المزيد ..