الاف يحتجون في مدينة بانياس السورية
عمان (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاف السوريين الذين يحملون الشموع ويرددون شعارات معادية للحكومة قاموا بمسيرة يوم السبت في مظاهرة ليلية بمدينة بانياس تضامنا مع مدينة درعا
دبابات سورية تقتحم درعا وسط اطلاق كثيف
للنيران
سكان : دبابات سورية تقتحم درعا وسط اطلاق كثيف للنيران
عمان (رويترز) – قال سكان ان قوات سورية تدعمها الدبابات قصفت أجزاء من درعا واقتحمت مسجدا يوم السبت في محاولة لاخماد المقاومة في المدينة الجنوبية التي اندلعت فيها الشرارة الاولى للانتفاضة الشعبية المطالبة بسقوط الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال احد سكان المدينة ويعيش في حي المنشية بالقسم العتيق في المدينة عبر الهاتف لرويترز “القصف مكثف. هذه أسوأ ليلة. النساء والاطفال فوق اسطح المنازل يهتفون.. الله اكبر على الظالم.”
وقال ان قوات الامن تدخل المنازل وتجر الرجال الى حافلات.
وكان سكان قد قالوا في وقت سابق انهم سمعوا صوت اطلاق نار في الحي القديم حيث يوجد المسجد العمري الذي يعد مركزا للاحتجاجات. وقال أحد السكان “هناك قناصة على سطح المسجد”. مضيفا أن قوات مدعومة بدبابات تبدو مسيطرة على الحي القديم لاول مرة منذ مهاجمة المدينة يوم الاثنين.
وقال المواطن ابو احمد عبر الهاتف “يبدو انهم يريدون انهاء هذه الحملة اليوم. يبدو من النشر الاخير للدبابات انهم يكثفون عملياتهم اليوم.”
وكانت الدبابات والجنود السوريون دخلوا درعا للمرة الاولى يوم الاثنين لكبح الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي انتشرت في سوريا البالغ عدد سكانها 20 مليونا الامر الذي يشكل اكبر خطر على حكم الاسد ودفع القوى الغربية الى فرض عقوبات.
وذكر سكان أنهم سمعوا اطلاق نار كثيفا معظمه من الحي القديم في درعا يقع على تلة قرب الحدود مع الاردن واغلبه سكني.
وقال أحد السكان ويدعى أبو طارق لرويترز في اتصال هاتفي “منذ الفجر نسمع دوي تبادل كثيف للنيران يتردد في شتى أنحاء المدينة دون ان تعرف ما الذي يجري. ”
وبرغم النشر العسكري المكثف والاعتقالات الجماعية خرج المتظاهرون مرة اخرى الى الشوارع بوم الجمعة داعين الى الاطاحة بالاسد.
وقال مصدر طبي ان جنودا في درعا قتلوا 19 شخصا يوم الجمعة عندما اطلقوا النار على الاف المحتجين الذين قدموا من قرى قريبة اظهارا للتضامن.
*
ستة قتلى السبت في درعا والمعارضون السوريون يستعدون لتشييع ضحايا الجمعة
دمشق (ا ف ب) – يستعد الناشطون المعارضون في سوريا السبت لتشييع عشرات من القتلى الذين قضوا الجمعة فيما قرر الاميركيون والاوروبيون فرض عقوبات على النظام السوري الذي يواجه منذ عشرة اسابيع انتفاضة شعبية غير مسبوقة.
وقتل ستة اشخاص على الاقل السبت في قصف للجيش واطلاق نار من قناصة في مدينة درعا معقل حركة الاحتجاج على النظام السوري التي تشتهد نقصا في الماء والغذاء والدواء منذ تدخل قوات الامن الاثنين، بحسب ناشط سوري.
ويحاصر الجنود المدينة التي تبعد مئة كلم جنوب دمشق ويمنعون الدخول او الخروج منها بينما تتعرض لقصف مدفعية ثقيلة منذ صباح السبت على ما اضاف الناشط استنادا الى شهود.
واوضح ان قناصة متمركزين على السطوح يطلقون الرصاص على كل من يغامر بالخروج الى الشارع.
واضاف “سقط ستة قتلى” مؤكدا “انهم قتلوا في قصف بدا فجرا على المنازل او برصاص قناصة”.
وقال احد الشهود ان “المدينة محاصرة وينقصها الماء والغذاء والدواء”.
وتحدث الناشط ايضا عن “انشقاق” بعض عناصر الجيش لكن لم يتسن التاكد من هذا الخبر من مصدر مستقل، واضاف ان “بعضهم يرفض الامتثال لاوامر اطلاق الرصاص وانضموا الى السكان واختبأوا في منازلهم”.
وتحت شعار “اسبوع فك الحصار” ترحم “شباب الثورة السورية 2011” في صفحته من فيسبوك على ارواح الشهداء الذين سقطوا في “جمعة الغضب” ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن سقوط 62 قتيلا مدنيا الجمعة، 33 منهم في مدينة درعا (جنوب) مهد حركة الاحتجاج ومحافظة حمص (وسط) و25 في الرستن واثنان في في حمص. وفي شمال غرب البلاد قتل شخصان في اللاذقية وضواحيها.
من جانبها افادت “لجنة شهداء 15 آذار” القريبة من المعارضين عن مقتل 582 شخصا منذ بداية حركة الاحتجاج. واوضحت ان الجمعة سقط 56 قتيلا منهم 32 في محافظة درعا و24 في الرستن (180 كلم شمال دمشق) قرب حمص.
من جهته، قال متحدث عسكري ومسؤول في وزارة الداخلية ان ثمانية جنود قتلوا الجمعة اضافة الى شرطي في هجمات شنتها “مجموعات ارهابية” في درعا وحمص.
وسيدفن القتلى السبت في الساعة 16,30 (13,30 تغ) كما افاد ناشطون على فيسبوك.
واكد الناشطون على موقع التواصل الاجتماعي ان “دمكم انار لنا طريق الحرية. نعاهدكم ان نحمل الراية التي بذلتم لاجلها دماءكم ونواصل المشوار. نعاهدكم ان دمكم الطاهر لن يذهب هباء”.
واضافوا ان “الشهداء هم الخالدون. اما القتلة المجرمون فسيذهبون الى مزابل التاريخ بعد ان يحاكمهم الشعب ويقتص منهم”.
وتابع النداء ان “الحرية قادمة لا محالة. هذا الشعب بذل دماءه وفلذات اكباده وزهرة ابنائه لاجل الحرية وسينال الحرية قريبا قريبا. ستزهر دماءكم الزاكية يا شهداءنا الابرار”.
ووعد الناشطون بتظاهرات جديدة خلال
“اسبوع فك الحصار” لا سيما الاحد في درعا والاثنين في ضواحي دمشق والثلاثاء في بانياس وجبلة (شمال غرب) والاربعاء في حمص وتلبيسه (وسط) وتلكلخ عند الحدود مع لبنان.
وينوي المتظاهرون الخميس تنظيم “اعتصامات ليلية” في كافة المدن بينما تحاصر قوات الامن درعا ودوما (15 كلم شمال دمشق) منذ بداية الاسبوع.
وتحدى عشرات الاف المتظاهرين الجمعة قرار منع التظاهر وخرجوا الى شوارع عدة مدن مرددين “حرية” وداعين الى “سقوط النظام”.
وظهر في اشرطة فيديو صورها المتظاهرون وبثت على يوتيوب كيف كان متظاهرون يفرون في مدخل درعا خوفا من رصاص كثيف.
كذلك، طالبت سبع منظمات للدفاع عن حقوق الانسان السبت في بيان بالافراج عن حازم نهار (43 عاما) وهو طبيب يتراس حزب العمال الثوري اعتقل الخميس.
وقالت المنظمات ان “هذا الاعتقال اضافة الى اعتقالات كثيرة اخرى تهدد الحرية والسلامة الفردية للاشخاص ونطالب بالافراج الفوري عنهم”.
وقررت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الجمعة فرض عقوبات على سوريا.
وتستهدف هذه العقوبات التي فرضها الرئيس باراك اوباما بسبب “انتهاكات حقوق الانسان في سوريا”، ماهر الاسد المسؤول في الجيش السوري اضافة الى رئيس جهاز الاستخبارات علي مملوك وعاطف نجيب رئيس الاستخبارات السابق في محافظة درعا (جنوب).
بدورها، حضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الرئيس السوري على ان يوقف اعمال العنف “فورا”.
وينوي الاتحاد الاوروبي فرض حظر على الاسلحة واعداد عقوبات اخرى بحق النظام السوري ردا على القمع الدامي للمتظاهرين، وفق مصادر دبلوماسية في بروكسل.
من جهته، صوت مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة على قرار يطلب الاسراع في ارسال بعثة الى سوريا بهدف التحقيق حول انتهاكات حقوق الانسان.
في المقابل اعتبرت روسيا السبت ان تبني مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان قرارا يطلب ارسال مهمة تحقيق لسوريا حيث يطال قمع السلطات منذ اسابيع متظاهرين، على وجه السرعة، امرا “غير مقبول”.
واكدت روسيا التي صوتت الجمعة في جنيف ضد القرار انه “من غير المقبول استخدام اليات الامم المتحدة الهادفة لاحترام حقوق الانسان في العالم لتحقيق اهداف آنية وللتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان ذات سيادة”.
62 قتيلاً الجمعة: 6 قتلى في “درعا” اليوم بعد قصفها بالمدفعية
على ذكر القناصين..المحتجين يستفيدون اكثر من وجود قناصين لانه عندما يتم قنص جندي ومواطن مدني سيصبح هناك دم ويتهدد النظام..فلو كان لابد للنظام من استخدام العنف لاستخدم الكلاشنكوف العادي ويفض الاحتجاج خلال ساعات كما فضت الشرطه البحرينيه المظاهرات بالكلاشنكوف خلال ساعتين فقط..اذن القناصين مجموعات تخريبيه من قبل المتظاهرين لاعطاء صوره دمويه للنظام واعطاء ذريعه للتدخل الدولي وانهاء الصراع لصالحهم