يُقال أن النائب نقولا فتّوش ترك 14 آذار، وله الشكر.
فلم نكن يوماً من دعاة “المصاهرة” بين الفساد الفتّوشي و14 آذار.
لا نعرف الكثير عن علاقات الفتوش مع النائب أكرم شهيب، ولكننا نعرف أن لا علاقة للبابا والبطريرك والمسيحيين و”الجبل” بكسّارات السيد فتّوش. منذ عهد إميل لحّود، “فتّوش” يعني الفساد والفساد والفساد.
بالأمس، نصب مون جنرال عون نفسه بطريركاً لإنطاكية وسائر المشرق، واليوم ينصب “الفتّوش” نفسه مدافعاً عن المسيحيين ضد “التهجير”. حقاّ أن بعض المسيحيين “معّازة”، ولكن ليس كلهم..!
“الشفاف”
*
النائب فتوش عقد مؤتمرا صحافيا في زحلة :
كمين مسلح أطلق النار على شقيقي وقطع الطريق عليهما
كساراتنا شرعية والمهل الادارية هدر للمال العام
وطنية – 11/6/2010 عقد النائب الدكتور نقولا فتوش مؤتمرا صحافيا، بعد ظهر اليوم، في مكتبه في زحلة، تحدث فيه عن “إطلاق النار في ضهر البيدر على شقيقيه بيار وموسى فتوش وقطع الطريق وطرد العمال والاعتداء على الممتلكات في كسارتهما”.
واستهل النائب فتوش مؤتمره الصحافي بالقول: “في الوقت الذي تسعى فيه غالبية القوى السياسية في لبنان لإحلال الهدوء والاستقرار في كل المناطق اللبنانية، وفي الوقت الذي هز العالم قول قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر: “أخشى اختفاء المسيحيين من الشرق”، فالاختفاء لا يكون إلا بالقتل الاقتصادي أولا، وإيقاع اليأس في نفوس الناس لحملهم على ترك لبنان. هذا القول افتتح به قداسة البابا السينودس المخصص لبطاركة الشرق الأوسط في سبيل الحفاظ على المسيحيين في الشرق عموما ولبنان خصوصا”.
أضاف: “منذ أسبوع، قال (النائب) السيد وليد جنبلاط في سؤال وجه إليه عن كسارات عين داره في برنامج “كلام الناس”: “توفقنا مرة أيام الرئيس إميل لحود، وأوقفنا الكسارة المرخصة”…
وأوضح أنه “منذ ثمانية أشهر وحتى اليوم، هناك حملة مدبرة من أصحاب الكسارات، غير المرخصة، والتي تعمل بصورة غير شرعية”، مشيرا إلى أنها مدعومة من وزير المهجرين أكرم شهيب، متهما إياه بأنه “وزير التهجير”.
وتابع: “منذ أربعة أشهر، شن أصحاب هذه الكسارات هجوما على كسارة السادة فتوش، ودخلوها بقوة السلاح، وكسروا المكاتب والموجودات والمعدات، وطردوا العمال، وأقفلوا الطريق المؤدية الى الكسارة، ومارسوا كل أعمال الترهيب. تقدمنا بدعاوى جزائية بجرم محاولة القتل، والاعتداء على ممتلكات الغير، ولا تزال هذه الدعاوى عالقة أمام المراجع المختصة، ومن بين هؤلاء الاشخاص نسمي أنيس ووسيم أبو غادر. واليوم بالذات، قام الاشخاص أنفسهم مصحوبين بعدد كبير من اشخاص لا نعرفهم، ودخلوا عنوة كسارة آل فتوش، وطردوا العمال وكانوا يرددون: ارحلوا من هنا، الجبل ليس لكم، الجبل ليس للمسيحيين”.
وقال: “قبل وصول شقيقي بيار وموسى إلى موقع الكسارة ظهر اليوم، أوقفتهما سيارة لقوى الأمن الداخلي من مخفر المديرج وحذرتهما من وجود أشخاص من آل أبو غادر يعدون للهجوم على الكسارة وقطع الطريق، ونصحتهما بعدم التوجه إلى الكسارة، فأجاب شقيقي بيار: نحن نتوجه الى كسارتنا وملكنا الشرعي، ولا أحد يستطيع منعنا. وفي هذه الأثناء، اتصل قائد منطقة جبل لبنان بشقيقي بيار مستوضحا ما اذا كان هناك من مسلحين، فأجابه شقيقي بيار أن حتى الساعة لا مشكلة على الاطلاق. وبعدما غادر شقيقي وصحبهما من المهندسين الكسارة، وعلى الطريق العام، فاذا بكمين مسلح بدأ بإطلاق الرصاص عليهم، وحاول أبو غادر قطع الطريق عليهم بسيارته، وانهال الرصاص من كل جانب، وهكذا أقفلت الكسارة وطرد العمال، وكل ذلك في حضور رجال الدرك”.
أضاف النائب فتوش: “بات واضحا أنه في كل مرة يرغبون في الاستحصال على المهل الادارية المخالفة للقانون يفتعلون المشاكل ويخلقون هذا الوضع مع الكسارة الشرعية والقانونية والمكرسة أوضاعها بالاحكام القضائية المبرمة. المهل الادارية هي هدر للمال العام وباب لرشاوى الدولة. المهل الادارية هي التي تسيء الى البيئة، وهي باب الاثراء لكثير من السياسيين، وعلى رأسهم (الوزير) النائب أكرم شهيب الشريك الفعلي في هذه الكسارات. والملفت أن المرتكب (الوزير) أكرم شهيب يحضر لموعد مع رئيس الجمهورية للبحث في عملية المهل الادارية، ولا يحق لهم مطلقا الاستحصال على ترخيص قانوني. ونلفت نظر رئيس الجمهورية إلى أن يردع هؤلاء المخالفين والمشوهين للبيئة والهادرين للمال العام والمخربين للسلم الاهلي. فخامة الرئيس، هل ترضى في عهدك أن يقال إن الجبل ليس للمسيحيين؟ وإن المسيحيين لا مكان لهم في الجبل؟”.
وسأل: “أين الاجهزة الأمنية من جيش ودرك ومعلومات، وليتنازل قادتها للاجابة ولو على الهاتف على الحالات المهددة للسلم الأهلي. على كل نحن من زحلة، والجبل لنا أيضا. وسنستمر ونقول: قد تحترق وتتصحر كل الغابات والأدغال في العالم، إلا الأدغال التي يعيش فيها بعض الوزراء ورجال السياسة في هذا البلد يساندهم المجرمون وحملة السكاكين. اليوم أقبلت طلائع السلب والنهب والتخلف تسبقها الغربان المدربة على الكذب والرياء والحديث عن الوحدة الوطنية، ما حصل سنراجع به القضاء، وسندعي على الفعلة والمتدخلين والمحرضين، وسنبقى في أرضنا في الجبل، فهذا الجبل لنا، وليفهموا أن ايام التهجير قد ولت”.