جدّدت جريدة “كيهان” ووكالة الأنباء الرسمية “إرنا” هجماتهما على “معهد نشر وترويج أعمال الإمام” وعلى “السيّد حسن الخميني”، وندّدتا بمواقفهما أزاء الأحداث الأخيرة. ويُذكَر أن “حسن الخميني” هو حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية.
وذكرت جريدة “كيهان” ان معهد نشر أعمال آية الله خميني قد تحوّل إلى مركز لضرب أفكار آية الله الخميني، ودعت إلى “تطهير جدي” للمعهد الثقافي.
وهاجمت “كيهان” رئيس المعهد وحفيد الخميني صراحةً، واتهمته بأنه ظلّ صامتاً “بصورة مشبوهة” ضد التلاعب بأفكار آية الله الخميني الذي قام به آية الله يوسف صانعي، ومحمد خاتمي، ومهدي كرّوبي. ولاحظت “كيهان” أن صمت حسن الخميني لا يمكن سوى أن يعني أنه يتعاون مع “المتلاعبين”.
وجاءت إفتتاحية “كيهان” التي نُشِرَت يوم أمس ردّاً على دعوى قضائية أقامها المعهد ضد “كيهان” بتهمة نشر إهانات “مخجلة” ضد آية الله الخميني.
أفكار حسن الخميني تتوافق مع أفكار الذين يريدون الإطاحة بالجمهورية الإسلامية
ولم يقتصر الهجوم على حفيد الخميني على جريدة “كيهان”. فقد نشرت وكالة “إرنا” الرسمية، يوم السبت، مقالاً لا يحمل إسم كاتبه يتّهم حسن الخميني- الذي كان قد عبّر مراراً على إنزعاجه من نتائج الإنتخابات الرئاسية ومن إنتقاء أحمدي نجاد- بالتعاون مع العناصر “العاملة من وراء الستار”.
كذلك هاجمت وكالة “أرنا”، المؤيدة لإدارة أحمدي نجاد، كلاً من خاتمي وموسوي وخوئينيها، الذي يرأس “مجمع روحانيون مبارز” بتهمة تواطؤهم مع “المخطط المعادي الرامي إلى الإطاحة” بالجمهورية الإسلامية، وقالت أن “دعم” حسن الخميني لهذه “العناصر” غير مبرّر.
كما ندّدت وكالة “أرنا” بقرار حفيد الخميني بإلغاء صلوات ليالي القدر في ضريح الإمام الخميني، وذكرت أن “أقل ما يمكن توقّعه منك هو ألا تلغي التجمعات الدينية في الضريح المقدس للإمام إرضاء لخاطر شخص مثل محمد خاتمي”! وهذا الكلام ملفت للنظر لأنه يؤكد تخمينات بأن حكومة إيران هي التي ألغتب الإحتفالات لأن خطيبها المعتاد هو محمد خاتمي.
وقد قام حسن الخميني، يوم الأحد، في مبادرة دعم لمير حسين موسوي وأنصاره، بزيارة مستشار موسوي، “علي رضا بهشتي”، وهو إبن أحد مؤسسي الجمهورية الإسلامية، “آية الله بهشتي”. وكان حسن الخميني قد رفض حضور حفل تنصيب أحمدي نجاد في الشهر الماضي.
إقرأ أيضاً: