يا أيها الأسديون!

يامن ملأتم إيميلي بالسب القذف والقدح لا لشيء إلا لأني كتبت أقول يا طابخ السم ذقه، مرحبا بكم أيها الأشاوس الباركون على صدر الشعب السوري السليب، والله ليس لواء الاسكندرونة هو اللواء السليب فقط. لم تعد هناك سوريا العروبة سورية الرجال الأشاوس الذين لا يصبرون على الضيم. الذي بقي هي سوريا الأسد، سوريا كلها سليبة، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه. رويدكم يا رجال، ما بالكم تدسسون إذا سرحت ومرحت طائرات إسرائيل في سمائكم وعلى أسطح رؤسائكم لترى المحارم في المسابح ولا تنطلق طلقة إباء باتجاهها؟ ما بالكم تدسسون وطائرات الهيلوكبتر الأمريكية تقصف المساكين في القرى و تترك معسكرات الإباء وأصحاب الرتب البراقة؟

الذين يتساقطون الواحد تلو الآخر لتغطية فضائحكم الواحدة تلو الأخرى: رئيس وزراء انتحر، رئيس استخبارات انتحر، ضابط حماية الأسرار قتل غيلة! الى متى تحاولون جهد طاقتكم تظهرون ما لا تبطنون؟ يا حماة الأمة العربية، أطلقوا أسراكم من الفلسطينيين، طوال 35 عاما أحطتم أنفسكم بمن هم على شاكلتكم وأحكمتم الخناق عليهم. أتركوا الأمة العربية في همها والشعب السوري المسكين في شقائه وأجمعوا شتاتكم لا جمعكم الله على خير والحقوا بالخدام. إن كل واحد منكم خدام ويكفي أن أقفاءكم تعودت على الصفع! كونوا رجالا ولو لمرة واحدة وأظهروا علاقتكم بأمريكا وإسرائيل على حقيقتها. سيرفع أحدكم عقيرته ويقول وأنتم؟ نعم: نحن نتعامل مع أمريكا في وضح النهار وإذا قبلت إسرائيل بالمبادرة العربية وضعنا أيدينا في أيدي أخواننا ومضينا الى ما فيه خير الجميع. لم نتبجح بأننا حماة الديار و ما يدور بيننا ليلا ينشر على الناس في النهار.

رحم الله الذين لقوا وجه ربهم ظلما وعدوانا من الأمريكان المتغولين والذين بدأ بنيانهم الذي خربوه بأيديهم يتمايل يمينا وشمالا، ولا يغرنكم الروس ولا تغرنكم ألاعيبكم، فقد عفا عليها وكشفت للعيان فاحملوا عصاكم وارحلوا الى غير رجعة.

allehbi@gmail.com

جده/كاتب مستقل

— 
عبد الرحمن اللهبي