**
هل يعاني حزب الله من حالة إنفصام شخصية بين ولاءاته الإيرانية والسورية؟ (إيران، وحماس، ضد المؤتمر الدولي)، أم أنه لا يحقّ للبنان ما يحقّ لبشّار الاسد؟ سوريا ذاهبة إلى مؤتمر أنابوليس، كما تشير برقية وكالة “سانا” السورية التي ننشرها أدناه. ولكن كتلة الوفاء للمقاومة “ترى في المؤتمر المزمع عقده حلقة جديدة – قديمة من حلقات التآمر على الامة وعلى الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وخطوة من خطوات تصفية القضية الفلسطينية..”.
القاهرة-سانا- قال السيد وليد المعلم وزير الخارجية ان سورية تنتظر استلام جدول أعمال اجتماع أنابوليس لترى ادراج موضوع المسار السورى الاسرائيلى على جدول أعماله لتقرر فى ضوئه موقفها بشأن الاجتماع.
وأضاف المعلم فى تصريح للتلفزيون السورى الليلة انه كان هناك اجماع عربى يدعم ويوءيد الموقف السورى بشأن طلب ادراج الجولان العربى السورى على جدول أعمال اجتماع أنابوليس.
وأوضح المعلم ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط كلفا باجراء اتصالات هاتفية مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية لتأكيد ذلك والحصول على تأكيدات أميركية بهذا الشأن.
واشار المعلم الى انه فى نهاية جلسة وزراء الخارجية العرب اليوم جاء الرد الاميركى الى وزير الخارجية السعودى الامير سعود الفيصل رئيس الجلسة بأن رايس أكدت أنها ستلبى الطلب السورى وتأمل حضور سورية ومشاركتها فى هذا الاجتماع.
كتلة “الوفاء للمقاومة”
أعلنت كتلة “الوفاء للمقاومة” رفضها اي مشاركة لبنانية في اعمال مؤتمر انابوليس، واصدرت البيان الاتي: “فيما تواصل الادارة الاميركية استعداداتها لامرار خديعتها الجديدة في ما يسمى مؤتمر أنابوليس اواخر الشهر الجاري، مستفيدة من التخبّط العربي والانقسام الفلسطيني، تقرّر الحكومة غير الشرعية وغير الدستورية في لبنان المشاركة في اعمال هذا المؤتمر الذي يهدف الى تعويم حكومة العدو الصهيوني واملاء الشروط على الجانب الفلسطيني واغراق النظام العربي الرسمي بمزيد من الاوهام والوعود الكاذبة واطاحة حق العودة للشعب الفلسطيني الى ارضه ودياره.
ان الكتلة اذ ترى في المؤتمر المزمع عقده حلقة جديدة – قديمة من حلقات التآمر على الامة وعلى الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وخطوة من خطوات تصفية القضية الفلسطينية لحساب الكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات العربية الرسمية معه، فانها ترفض اي مشاركة لبنانية في اعمال هذا المؤتمر، وتعتبر اي وفد لبناني غير ذي صفة لتمثيل لبنان، كما ان ما يصدر من مواقف عن هذا الوفد او ما يخرج به المؤتمر من مقررات والتزامات، لن يلزم اللبنانيين ودولتهم شيئاً على الاطلاق، ولن يكون محل ترحيب ابداً .
وترى الكتلة ان موقف الحكومة غير الدستورية وغير الشرعية من هذا المؤتمر وفيه، سيضاف الى سجلها الاسود لارتكاباتها السياسية وغير الدستورية التي تضرّ بالمصلحة الوطنية العليا للبنان وتستجيب لسياسة الوصاية الاميركية عليها. ان التزام لبنان الوطني والقومي والدستوري والسياسي هو دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً حقه في استعادة ارضه المغتصبة وحقه في العودة الى دياره، وعدم منح العدو الصهيوني مكاسب وجوائز ترضية تعوّض هزيمته في لبنان وتساهم في تلميع صورته العدوانية، فيما لا يزال يواصل قضم اراضي فلسطين وتصعيد اعتداءاته وارهابه على الشعب الفلسطيني، ويصرّ على خروقه لسيادتنا اللبنانية واحتلاله لبعض الاراضي اللبنانية والعربية”.
الأداة واليد
مذ متى تقول الأداة لليد الممسكة بها، كلمتها؟ ومذ متى يكون للأداة رأي إزاء اليد الممسكة بها؟ ومذ متى يدلي المستخدَم برأيه لمستخدِمه؟ ميليشيا حزب الله ليست سوى أداة في يد عصابة الشام، التي هي بدورها ليست سوى أداة (ولو بدرجة أقل) في يد مهرّج طهران. وكل ما يقال سوى ذلك وهم وهذيان. والسلام.