شكك عميد حزب “الكتلة الوطنية” كارلوس اده في “أن تكون هناك رغبة نهائية لدى اطراف المعارضة بالخروج من الأزمة الحالية”. ورأى “ان المسألة التوافقية معقدة اكثر، لان المسافة بين الاكثرية وبين المعارضة كبيرة جداً، وهناك وجهتا نظر كبيرتان مختلفتان لاسيما وان الصراع قائم بين دولة لبنان وبين دولة “حزب الله”، وبين السيادة اللبنانية والهيمنة السورية”.
وقال في حديث الى اذاعة “الشرق” امس: “ان اللبنانيين بعد كل ما جرى يريدون ان يعيشوا في بلد حقيقي بحرية وسيادة وديموقراطية، وان يصلوا الى رئيس جمهورية قوي فكرياً وثقافياً ووطنياً ولبنانياً (وليس قوياً بالصوت والعضلات والشتائم) اي ثابتاً في دفاعه عن المؤسسات والسيادة والدستور ويكون نتيجة انتخابات ديموقراطية تأخذ في الاعتبار رأي الأكثرية والمعارضة معاً وفق اللعبة السياسية الديموقراطية، اذا تصرفت المعارضة بطريقة عقلانية وبناءة”.
وذكر المعارضة بأن العميد ريمون اده “الذي أنجز سلسلة قوانين مهمة للدولة اللبنانية ومن بينها قانون السرية المصرفية، أنجز كل هذه القوانين وهو في صفوف المعارضة وليس في السلطة وهذا كان اساس ازدهار لبنان”.
وحذر من “ماكينات القتل التي ستستمر في العبث بأمن اللبناني”، منبها على “اخطاء اخرى ترتكبها قوى 14 آذار بالتخلي عن هذا الحذر الشديد، ذلك انه في كل مرة تحاول قوى الموالاة التقرب من المعارضة وتهدئة الأجواء تحصل عمليات اغتيال”.
وسأل عن “ماهية مبادرة العماد ميشال عون وعناصرها”، مؤكداً “ان مبادرة الجنرال هي اما رئيس للمواجهة وهو مستعد لذلك، او اذا اراد ان يكون رئيساً توافقياً يجب ان يضغط على مشاعره ونزواته ليعبّر عن نفسه كتوافقي”.
واذ لفت الى ان “ما يهم عون هو الوصول الى رئاسة الجمهورية”، اعتبر ان “الشيء الخطير هو ما عبّر عنه عون اخيرا من انه اذا تم الوصول الى رئيس جمهورية منتخب بالنصف زائداً واحداً بدعم الغرب سوف يضطر الى ارسال جيوش لحمايته. فهل يهدد عون بالموت الرئيس المقبل الجديد نيابة عن الآخرين؟”.
ووصف المبادرة العونية بأنها “مبادرة كلامية لإقناع الاكثرية بأنه توافقي ولكن ليس المهم الكلام، المهم ان يكون هناك تجانس مع الماضي والحاضر، وبين الفعل والكلام، والجنرال عون في تاريخه الذي نعرفه هو رجل سلطوي ديكتاتوري ويريد السلطة للسلطة فقط”.
(المستقبل)