قال مصدر ديبلوماسي إن صفحة حكم الاسد لسوريا قد طويت إلى غير رجعة، وان الرئيس المخلوع، المَنفي اختياريا في موسكو، بدأ يُعد العدة للتحول الى “رجل اعمال”، ومستثمر في الاقتصار الروسي، بثروة تقدر بين 70 الى 80 مليار دولار كان الاسد نقلها الى موسكو خلال فترة حكمه، وقبل ايام من فراره.
وأضاف المصدر ان الاسد كان ادخر خلال فترة حكمه ما يقرب من اربعين مليار دولار في روسيا باسم الدولة السورية، وأنه خوَّلَ نفسه التوقيعَ باسم الدولة، ونقل قبل ايام من هروبه، قرابة 20 مليار دولار نقدا، كانت مجمَعة في قصوره في سوريا. والاغرب انه نقل الى لبنان لدى احد اصدقائه المقربين والموثوقين قرابة 20 مليار دولار أخرى نقداً، اودعها لديه. وقد اختزنها الاخير في “خزّان” أُعد خصيصا لحفظها من التلف، وقام بتسليمها الى الاسد، قبل فراراه الى موسكو، كاملةً دون نقصان، ونقلتها طائرات سورية من مطار حميميم الى موسكو.
المصدر يشير الى ان السلطات الروسية، لدى زيارة وزير الخارجية السوري، “الشيباني”، الى موسكو، عقدت معه اتفاقا مبدئيا بإعادة قسم من هذه الاموال الى سوريا، مقابل عدم تسليم الاسد الى السلطات السورية لمحاكمته على كل الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب السوري، وشعوب المنطقة، على ان يحتفظ الاسد بقسم منها لادارة اعماله المستجدة في روسيا.
وأشار المصدر الى ان المبلغ المرتقب إعادته الى الخزينة السورية يتجاوز 60 مليار دولار، هي على الاغلب الاموال التي دخلت الى روسيا بطريقة نظامية، وتم ايداعها باسم الدولة السورية، وان الاسد قد يحتفظ بالاموال النقدية التي هرّبها أيام قبل فراره الى موسكو.
وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى ان نجل الاسد، أنهى تعليمه في جامعة روسية، وبدأ يزاول عملا في موسكو أسوةً بسائر الابناء.
وان روسيا سوف لن تسلم الاسد الى اي سلطة، سورية كانت ام غير سورية، لمحاكمته، خصوصا في حال تنفيذ الاتفاق بين الحكومة الجديدة والحكومة الروسية لاعادة قسم كبير من الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة السورية والتي هي في حاجة ماسة اليها لاعادة بناء ما هدمه الاسد.

