في 19 ايلول/ سبتمبر، دعا الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، ، المملكة السعودية إلى طي“صفحة الماضي” مع الحزب والى حوار يؤّمن المصالح المستقبلية.
وقال قاسم: “أدعو السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع المقاومة ضمن الأسس الآتية؛ أولا: حوار يعالج الإشكالات ويجيب عن المخاوف ويؤّمن المصالح“.
وتابع: “ثانيا حوار مبني على أن إسرائيل هي العدو وليست المقاومة. وثالثا حوار يجمد الخلافات التي مرت في الماضي، على الأقل في هذه المرحلة، من أجل التوجه للجم إسرائيل“.
ويبدو حسب ما تشير المعلومات الى ان المملكة لا تتأخر في الاستجابة لطلب إغاثة! حيث التقى المبعوث السعودي الى لبنان، الامير يزيد بن فرحان، رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة”، محمد رعد، لاكثر من ثلاث ساعات، في لقاءٍ بقي بعيدا عن الاضواء.
وفي 23 أكتوبر الجاري، زار سفير السعودية في لبنان، وليد البخاري، مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، حيث التقى نائب رئيس المجلس، الشيخ العلامة علي الخطيب. وقد نوّه الخطيب بـ دور المملكة العربية السعودية وحكمتها في تقريب وجهات النظر وتحقيق الاستقرار في لبنان، مشيراً إلى أنها “كانت ولا تزال حاضرة في دعم الحوار اللبناني – اللبناني، تماماً كما فعلت في “اتفاق الطائف” ورعايتها الدائمة له”، كما وجّه الدعوة إلى السفير بخاري للمشاركة في ندوة حول اتفاق الطائف يقيمها المجلس في 6 نوفمبر في مقره في الحازمية.
من جهته، أكّد السفير بخاري حكمة القيادة اللبنانية في دفع الأمور نحو الاستقرار، مشيدًا بـدور رئيس مجلس النواب نبيه برّي في هذا السياق، ومشدّدًا على أنّ المملكة لا خصومة لها مع المكوّن الشيعي في لبنان أو في الخارج.
يذكر ان الشيخ الخطيب له مواقف متشنجة تهدد السلم الاهلي، خصوصا تجاه المسيحيين. وهو يعتبر من المغالين في مواقفهم الهجومية والساعي للمزايدة على خطاب “حزب الله“ التصعيدي لجهة رفض تسليم السلاح والانصياع للدستور اللبناني.
وفي سياق متصل، من المرتقب ان يزور ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان العاصمة الاميركية واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب، في 17 نوفمبر، حيث سيبحث معه انضمام المملكة العربية السعودية الى ما يعرف بـ”التفاهمات الابراهيمية”. وهو امر لا يستطيع بن سلمان القيام به، من دون التنسيق مع طهران! وتشير المعلومات الى ان لقاء بن فرحان-رعد، والبخاري-الخطيب، يصبّان في نفس التوجه، وهو توسيط بن سلمان مع الادارة الاميركية من اجل تسهيل المفاوضات الايرانية-الاميركية من جهة، وتسهيل انضمام الرياض الى التفاهمات الابراهيمية من جهة ثانية، من دون ان يكون ذلك على حساب استقرار المملكة.
وقد تخوّفت مصادر ديبلوماسية لبنانية من تكرار سيناريو “السين سين” الذي تعهدته العربية السعودية في عهد المك عبدالله، ودفعت ثمنه حينها القوى السيادية اللبنانية وقوى 14 آذار، ما أدى الى تشرذمها لاحقا!
بكلام آخر، ان التفاهم الايراني السعودي الحالي، قد يجعل من نعيم قاسم “رجل سلام” تساعده المملكة في الحصول على ضمانات سياسية وامنية داخل تركيبة النظام اللبناني، لكي تضمن المملكة امنها ولو على حساب اللبنانيين.


الوسيط بين حزب الله و السعوديين اسمه
بلال شعيب
رجل اعمال شيعي
لديه مصالح في المملكة
يهمني موضوع التقارب السعودي مع حزب ايران واجتماعهم في مقر المجلس الشيعي في الحازمية في ٦ نوفمبر واراه خطيرا على العقد الاجتماعي اللبناني وعيشنا المشترك؛ لذلك أتقدم بطلب اشتراكي في الاجتماع هذا؛ اذا يمكن إشراك اشخاص من المجتمع الأهلي اللبناني .
اعتقد ان المقال عن السعودية فيه تضخيم لقراءة وتفسير المعلومات والفرضيات