بعد “أما أنت أيها العماد فأركع أمامك لتباركني” على لسان جبران الـ”طالع فوق المجد الساطع”، نشرت “الجريدة الرسمية” (اللي مش مصدق يشوف الصورة “المرفَقة”) خبر تأسيس “مؤسسة العماد ميشال عون” (“بالعلامة” مركزها في “سن الفيل-قضاء المتن”) لـ”القيام بنشر فكر العماد ميشال عون في لبنان والعالم”، هذا أولاً. وثانياً، “لتثقيف الشباب اللبناني لتعزيز الديمقراطية لديهم”!
عهد مون جنرال بـ”فكره” إلى السيدات “شانتال وكلودين وميراي” عون لأن وحيث أن “الصهر” جبران “الحق القاطع” مشغول “بغير حكاية” (حسب “النشيد الوطني” الجديد الذي ننشر نصّه “أدناه”!). فهو مشغول بضبضبة “التيّار” الذي كانت أغلبيته منحازة لـ”إبن الأخت”، النائب ألان عون لولا أن النائب آلان عون تلقى “تهديدات لطيفة” من حزب الله بأنه “ما راح يشوف النيابة بالمتن الجنوبي” إذا لم يسحب ترشيحه ضد “جبران نجمك ساطع”، أو حتى أنه يمكن أن “يتعرض لاعتداء يقوم به.. العدو الصهيوني”!
“المؤسسة” صارت موجودة، وحسب مصدر “خاص ناصّ”، فـ”الأعمال الكاملة” على الطريق. مثل الأعمال الكاملة لجبران خليل جبران، وفلاديمير إيليتش لينين (٤٣ مجلّد حتى سقوط الإتحاد السوفياتي “العظيم”، و”لم يتيّسر الوقت-٧٠ سنة فقط- لطباعة ما تبقّى)، وجوزيف ستالين، ووليام شكسبير، ونجيب محفوظ وحتى.. مصطفى لطفي المنلفوطي. ولن نستغرب إذا طلع علينا جبران باسيل غداً بـ”الكتاب البرتقالي”، مثل “الكتاب الأحمر” لغير المغفور له “ماو تسي تونغ”!
وهذا كله “حلو”، ولا ينقصه سوى.. “الفكر” الذي ستنشره المؤسسة “في لبنان والعالم”!
وهنا “الطامة الكبرى”!
كيف تخترع “فكراً” لـ”عسكري”؟ حتى “الجنرال فؤاد شهاب” لم يزعم لنفسه “فكراً”! طبعاً، هنالك مؤلفات لـ”غاريبالدي” ولكن..
نحن لا نعرف للجنرال عون مقالاً واحداً، ولا “قصيدة” واحدة”! ولم نسمع بـ”نظرية” واحدة للجنرال عون! ولكننا نعرف، بالتأكيد، أن “الجنرال” الذي نصّب نفسه “مدافعاً عن حقوق المسيحيين” دشّن مستوى من “البذاءة” في السياسة وفي التعامل مع السياسيين ومع الصحفيين لم يشهده لبنان قبله! ونعرف أن “الصورة” المضيئة التي كان العالم العربي يحملها، ويقدّرها ويُعجَب بها، لمسيحيي لبنان قد تدهورت و”تبهدلت” بفعل “بذاءات” الجنرال ولغته الهابطة.
وليس صعباً أن يرسم المسيحي (واللبناني) “المعتّر” خطاً بيانياً “هابطاً” بين جبران خليل جبران وجبران “المجد الساطع” باسيل! مثل الخط البياني الهابط بين لبنان الإستقلال ولبنان البعث السوري و”ولاية الفقيه” الإيراني.
نعرف أن هذا الكلام لن يعجب “عونيين” كثيرين، لذلك نقدّم لهم “النشيد الجبراني” الجديد ليسامحونا “و”المسامح كريم”!
إقرأ أيضاً:
الراعي لعون: ”حزب الله قالولي ما بّدُّن ياك رئيس، تفضل زيح”!