بيروت في 20 تشرين الاول 2015
بيان
عقد اللقاء إجتماع لمناقشة الأوضاع الداخلية والإقليمية بحضور السيدات والسادة: ابراهيم عاقوري، إدمون رباط، انطوان قربان، انطوان قسيس، ايلي قصيفي، ايهاب طربيه، بسام خوري، بهجت سلامة، جورج مفرج، جوزف كرم، ربى كبارة، رجينا قنطرة، ريمون معلوف، شاهين الخوري، طانيوس شهوان، طوبيا عطالله، طوني حبيب، فارس سعيد، كارول فضول، كريستيان الجميل، كمال ريشا، لينا حمدان، ندى معتوق، نسيم ضاهر، نعمة لبس، سمير فرنجية، وأصدر البيان الآتي:
منذ بداية الأحداث في سوريا، كان “لقاء سيدة الجبل”، وبالتحديد في خلوتيه الثامنة 23-10-2011 والعاشرة 31-8-2014، قد حذّر من خطورة إلصاق صورة المسيحيين وكنائسهم بنظامٍ مجرمٍ يمعن في قتل السوريين كما أمعن في قتل اللبنانيين قبلهم؛ وها هي قيادات مسيحية لبنانية، ومن بينها النائب ميشال عون، تلاقي الهجوم الروسي على سوريا بخطابات ترحيبية تضع المسيحيين في موقعٍ خطير؛ وكأنهم جزءٌ من الحملة الروسية التي تدّعي حمايتهم بينما هي لا تحمي إلا مصالحها. وندعو نواب تكتل التغيير والإصلاح إلى تحمّل مسؤولياتهم والعمل على لجم هذا التوجه الخطير.
وفي هذا السياق، يحيّي اللقاء موقف متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس، المطران الياس عودة، الذي أكّد ” أن الكنيسة لا تبارك الحروب ولا تقول عنها أنها مقدّسة”، وأن الكنيسة الأورثوذكسية ليست جزءاً من الحرب الدائرة في سوريا، ويطلب اللقاء من جميع الأصدقاء التضامن مع بيان النخب الأورثوذكسية الذي حدّد الخيار الوطني للتعامل مع أزمات المنطقة.
إن حماية المسيحيين في المنطقة لا تكون من خلال الإستقواء بخارجٍ أو بفريقٍ داخلي مسلّح يضعهم “في ذمّته”، وإنما تكون في إطار دولةٍ مدنية، كما حدّدها المجمع البطريركي الماروني، قادرة على الحفاظ على كرامتهم وكرامة المسلمين من خلال تطبيق القانون والدستور.