في مقال مخصّص لمشتريات قطر من المقاتلات الحربية، نقلت جريدة “الكنار أنشينيه” عن مسؤول عسكري فرنسي سخريته من الإمارة التي ستضم قريباً عدداً من الأسلحة الحربية قد يفوق عدد مواطنيها! ويبلغ عدد سكان قطر ٢،٥ مليون نسمة، ٨٠ بالمئة منهم من الأجانب، في حين يعدّ جيشها ١٧٠٠٠ رجلاً. ويضيف المسؤول العسكري الفرنسي أن قطر “دولة صغيرة مسلّحة حتى النخاع”!
وكانت قطر قد دفعت لفرنسا، في منتصف شهر ديسمبر، القسط الأول من قيمة شراء ٢٤ مقاتلة “رافال”.
واشترط أمير قطر أن يتم تزويد المقاتلات التي اشتراها بأفضل التكنولوجيات الفرنسية، أي بكل الأسلحة الموجودة على متن “الرافال” الفرنسية. ويعني ذلك وسائط حمل ما يسمى “قنابل ذكيّة”، وصواريخ “ميكا”، وصواريخ “ميتيور”، و”سكالب إي جي”، و”أي أي إس أم”.
وستؤمّن فرنسا تدريب ٣٦ طيار و١٠٠ ميكانيكي قطري.
وتبلغ قيمة الصفقة ٦،٣ مليار يورو، علماً أن شركة “داسو” تعمل لبيع القطريين ١٢ “رافال” إضافية.
وقد وجّه أمير قطر دعوةً للرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند لتوقيع العقد في “الدوحة” في ٤ مايو المقبل.. مع كل التغطية التلفزيونية التي يعشقها القطريون. وكانت قطر، قبل توقيع عقد “رافال” مع فرنسا، قد استدانت ٥ مليار دولار من ٣ بنوك يابانية، على أن تسدّد المبلغ في صورة شحنات من الغاز والنفط.
ولكن “حاجات قطر الدفاعية الملحّة” لا تقتصر على مقاتلات “رافال” الفرنسية. فالأمير يطمح للحصول على ٧٠ مقاتلة حديثة، وتتفاوض بلاده حالياً مع شركات دفاعية اميركية لهذا الغرض.
من جهة أخرى، ستنفق قطر ٢٠ مليار دولار لشراء مدرعات، ومدافع، وصواريخ دفاع جوي، ودبابات، وهليكوبترات وسفن حربية!