بعد جهود حثيثة من قبل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ حمود الحناوي و رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط و رئيس المجلس العسكري في درعا غياث العبود والشيخ احمد الصياصنة والشيخ ناصر الحريري وعدد من الناشطين في درعا والسويداء تم الاتفاق على تبادل مخطوفين في محافظتي درعا والسويداء بعد أحداث وتطورات من خطف وخطف متبادل استمرت ثلاثة أيام حيث تم تبادل الشبان المختطفين بين المحافظتين وقد زار وفد من وجهاء ونشطاء السويداء منطقة بصرى الشام في درعا وتم استقبالهم بحفاوة وفي احتفال حاشد للتأكيد على وحدة الشعب السوري واستمراره في السعي إلى الحرية بإسقاط النظام .
*
بيان صادر عن كتيبة الشهيد المقدم حافظ المقداد | بصرى الشام
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان فيما يختص باتفاق تبادل المخطوفين بين محافظتي درعا والسويداء
بسم الله الرحمن الرحيم: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ صدق الله العظيم
أهلنا في بصرى الشام وحوران وكل سورية
كتيبة الشهيد المقدم حافظ المقداد وباسم أهالي وسكان منطقة ومدينة بصرى الشام تبارك ما تم التوصل اليه من إتفاق بين الجيش السوري الحر في محافظة درعا من جهة وبين أحرار وأهالي محافظة السويداء الكرام من جهة أخرى, حيث تم على إثرة إطلاق سراح وإعادة جميع المخطوفين من أبناء المحافظتين الكريمتين الى ذويهم سالمين. هذا الأتفاق الذي كان له اكبر الأثر في تلافي حدوث الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد, ومنع انجرارهم الى ما لا يحمد عقباه.
إننا نغتم هذه المناسبة لنشكر كل من ساهم بحل هذه الأزمة التي كادت تعصف بعلاقات الأخوة التي تجمع بين أبناء المحافظتين. ونخص بالذكر الفنان سميح شقير ومشايخ عقل الطائفة الدرزية الكريمة ورموزها داخل سورية وخارجها ومنهم وليد بك جنبلاط. وكذلك فان الشكر موصول لأبناء ووجهاء حوران و لقيادات الجيش الحر وممثليه في محافظة درعا.
كتيبة الشهيد المقدم حافظ المقداد تؤكد أنها كانت ومازالت من المنادين بالوحدة الوطنية بين مكونات النسيج الوطني السوري ولم يحدث يوماَ أن نادت بطائفية أوعنصرية كما أراد أن يصورنا البعض خلال تصدينا لهذه الفتنة والمساهمة بما تم التوصل اليه من حل درءً للفتنة. بل على العكس فنحن لم نقبل يوما أي نوع من أنواع الخطأ وكنا على الدوام صمام الأمان وبذلنا كل ما نستطيع من جهود من أجل الحفاظ على السلم الأهلي في بصرى الشام وما حولها. ولم نخجل يوما من الأعتراف بالخطأ والوقوف أمام أنفسنا محاسبين لها.
إننا نتقدم باعتذارنا لأهلنا في الجبل عن أي خطأ أو سوء فهم لما سقناه في بياننا السابق حول الأزمة التي حدثت ونؤكد أننا لم نقصد البتة الأساءة الى أحد أو الأنتقاص من قدره وكرامته.
إننا ندعوا الجميع لأن يكون ماحدث هو درس وعبرة نتعلم منها ما ينفعنا في مقبل الأيام, كذلك فإننا نؤكد على حقيقة ثابتة وهي أنه لا يجب الأنجرار وراء العواطف وخلط الأوراق فيما يختص بعمل الجيش الحر وذلك بعدم اقحام المدنيين في هكذا مسائل معقدة لأن ذلك لن يؤدي الا الى خلق عداء يمكن له أن يقود الى ما لا تحمد عقباه, وندعوا الجميع الى تحكيم العقل وحل أي مشاكل مستقبلية بالحوار الودي والأخوي وبما يضمن تماسك المجتمع لأن أي عنف طائفي أو ديني سيكون مدمرا على الجميع ولنا في ما يقوم به النظام من مجازر طائفية في حمص وغيرها من المحافظات عبرة لأن الجميع خاسر لا محالة.
ختاما فإن حوران هي كل لا يتجزأ بسهلها وجبلها أرضها وسمائها عشنا جميعا في كنفها أكلنا من خيرها وشربنا من مائها فنحن واحد.
الله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
عاشت سورية حرة أبية وعاش شعبها عزيزا كريما
كتيبة الشهيد المقدم حافظ المقداد | بصرى الشام
30/05/2012