قهوجي تحدث عن “خرق”: قيادة الجيش تدرس أسباب تراجع التأييد الشعبي

4

استلفتت الزيارة غير المألوفة التي قام بها الرئيس سليمان لقيادة الجيش الإنتباه بعد الحوادث الأخيرة التي اتهم فيها الجيش بقتل مواطنين على حواجزه. وقالت مصادر خاصة لـ”الشفاف” أن قيادة الجيش اللبناني بدأت ورش عمل، بعيدا عن الاضواء، لدرس المآل الذي وصل اليه حال الجيش في ظل الاحداث الأخيرة، خصوصا مقتل الشيخين عبد الواحد ومحمد مرعب في عكار وطريقة قتلهما، فضلا عن مقتل الشاب شربل رحمه على حاجز المدفون للجيش اللبناني، بالطريقة التي تم فيها.

قائد الجيش العماد جان قهوجي وضع الحادثتين، مع اختلاف ظروفهما، في خانة إستهدافه شخصيا، بعد ان كثر الحديث عن إمكان التجديد لولايته مدة سنتين، إضافة الى استهداف المؤسسة العسكرية.

وتشير معلومات الى ان قائد الجيش وضع قضية مقتل الشيخين في عكار في خانة “خرق” ضمن صفوف الجيش، مشيرا الى ان المناقبية العسكرية والتربية العسكرية لا تنشيء قتلة بل جنودا يحمون الوطن والمواطن.

وتشير المعلومات الى ان الجيش تعرض لهزة عنيفة إثر مقتل الشيخين ناجمة عن تراكمات بدأت منذ العام 2005، وتكرست في غزوة ٧ ايار 2008، حين وقف الجيش متفرجا على عناصر حزب الله يستبيحون العاصمة وجبل لبنان. وصولا الى مقتل الملازم الطيار سامر حنا وإطلاق سراح القاتل المفترض بعد ستة أشهر من توقيفه، وصولا الى احداث الشياح وعين الرمانة حيث خضع الضباط الذين كانوا يتعرضون لاعتداء مع عناصرهم للمحاكمة لأنهم ردوا على المعتدين. ووصولا الى مقتل الشيخين والشاب شربل رحمه وما بين هذه الاحداث من مشاكل أخرى، في الشراونة في بعلبك، وثكانة ابلح وسواها…..

وتضيف المعلومات ان البنية العسكرية للجيش غالبيتها من الطوائف السنية، والمسيحية، على مستوى العناصر والضباط، وهذا الامر هو الذي سعى قائد الجيش للتنبه له، بعد ان بلغ مسامعه ان حالة التململ بلغت مبلغا لا يمكن من بعده السكوت عن أي تجاوز وخرق، خصوصا أن هيبة الجيش لا تفرض إلا في المناطق السنية والمسيحية، في حين ان المناطق الشيعية “ليست في حاجة الى الجيش”.

وطبقا لما يتم تداوله في اوساط العسكريين، من قادة وضباط، فإن شرائح لبنانية عدة، من السنة والمسيحيين، اصبحت تكن مشاعر الحذر واليقظة من الجيش، كي لا يقال مشاعر الخوف والكره، في حين ان المناطق الشيعية، غير مبالية أصلا بوجود الجيش من عدمه.

وتشير المعلومات الى ان العماد قهوجي، اوعز لمن يعنيهم الامر، بوقف إستغلال التيار العوني، لما جرى من حوادث وتسيير تظاهرات في بعض المناطق المسيحية دفاعا عن الجيش، معتبرا ان هذا الامر من شأنه الإساءة أكثر الى صورة الجيش، وتصويره على انه يعمل لصالح فئة لبنانية دون الاخرى، في حين ان الجيش هو لجميع اللبنانيين، ولن يكون عرضة لاستغلال سخيف من بعض العونيين. وكانت بعض المواقع العونية رفعت شعارات “فاشيستية” تدعو من لا يحب الجيش “للرحيل عن لبنان”!

ورش العمل التي بدأتها قيادة الجيش مهمتها إيجاد السبل الكفيلة بإستعادة ثقة المواطنين بالجيش، اولا وأخيرا، ودرس اسلبل الكفيلة بعدم تعريض المؤسسة العسكرية لأي انقسام ناتج عن حدة الإنقسام السياسي في البلاد.

وتشير المعلومات الى ان الغرف المغلقة تستضيف عسكريين وخبراء مدنيين محايدين ينكبون على دراسة وتشخيص المشاكل التي يعاني منها الجيش والحلول الممكنة لها، فضلا عن تأمين الغطاء السياسي لأي خطة او توصيات تخرج بنتيجة هذه الورش.

4 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Tony
Tony
11 سنوات

قهوجي تحدث عن “خرق”: قيادة الجيش تدرس أسباب تراجع التأييد الشعبي
el kiadi mass2ouli, min 2abil Michel Slaiman w hala2 @2ahwaji.

رامز
رامز
11 سنوات

قهوجي تحدث عن “خرق”: قيادة الجيش تدرس أسباب تراجع التأييد الشعبيلقد أصبح الجيش منذ 1990 خاصة أشبه بكاراج تفبرَك فيه “جنرالات فخامات” بالجملة، تحمل دمغة “كاراج الأسد”. لكن يجوز أيضاً النظر إليه كعيادة خاصة جداً لمحو الذاكرة والضمير. جنرالات منها السابق الفخامة ومنها الحالي الفخامة ومنها المسلوب الفخامة أبداً ودوماً ومنها السائل لعابه وراء الفخامة. وكلهم “موارنة”! وكلهم مهيئون لبيع مار مارون من أجل جعل قعداتهم الذكية (رُبّاها أذكى من أدمغتهم) في كرسي مقدوح، عدا عن بيع أرواح اللبنانيين، وأمنهم، وحقهم وحق أجيالهم في الحياة. نادراً ما وُجِدت مؤسسة بأفراد بغالبيتهم من ذوي القيمة الإستثنائية، لكنها موبوءة بـ”قادة” محكومين بعقول… قراءة المزيد ..

جوزف
جوزف
11 سنوات

قهوجي تحدث عن “خرق”: قيادة الجيش تدرس أسباب تراجع التأييد الشعبي
كل هالضريط ما رح يفك المغص، و مبروك عليكم مديح ميشال عون و جماعتو … عرفنا التتيجة من هلق!!!

فاروق عيتاني
11 سنوات

قهوجي تحدث عن “خرق”: قيادة الجيش تدرس أسباب تراجع التأييد الشعبيعلى صفحتي على الفايس بوك وعلى مدونتي ،faroukit.blogspot.com نقلت هذا الموضوع ونشرت التعليق التالي عليه: الوضع الفعلي ، أخطر من هذا . هذا الجيش ، كشف عن نفسه أنه ليس سوى “عسكر صنيني “و سمْعته وصلت الى الحضيض و الجانب المكشوف فيه ، المحكمة العسكرية ، و التسمية الموصوفة بأسمها بين السنّة ” حسينية”. و الحل باعادة تخصيصها محكمة خاصة بالعسكريين وإنشاءمحكمة امن دولة بديلا لها. شكل الجيش اللبناني عبر تاريخه عبئا على الطائفة المارونية الكريمة ، و القيادات المارونية التي تصدرت الدفاع عن لبنان ، لم تمر من خلاله.جيش… قراءة المزيد ..

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading