عدل النائب المرشح لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجيه عن زيارة كان يعتزم القيام بها نهاية الاسبوع الجاري الى الفاتيكان التي سبقه اليها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
المعلومات أشارت الى ان موعدا كان مقررا بين فرنجيه والحبر الاعظم قد أُلغي، واستعيضُ عنه بلقاء مع رئيس “مجمع الكنائس الشرقية”، الكاردينال ساندري!
إلا أن فرنجيه رفض لقاء ساندري من دون لقاء مع البابا فرنسيس، لان في يقينه ان اي لقاء البابا سيعطيه دفعا إضافيا لدعم ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية، في حين أن اللقاء مع الكاردينال ساندري لا يقدم ولا يؤخر في هذا الصدد. وهذا عدا أن اللقاء مع الكاردينال ساندي وحده قد يثير جدلا بشأن علاقته المستجدة بالفاتيكان، نظرا لما للكاردينال ساندري من مواقف مثيرة للجدل، تتعلق بمقولات من نوع ضرورة تعزيز تحالف الاقليات في الشرق الاوسط- الامر الذي يخلق تناقضا بين فرنجيه وراعيه الرئاسي تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري.
وتضيف المعلومات ان فرنجيه وعقب إعلان حزب “القوات اللبنانية”، تبني ترشيح الجنرال عون لمنصب الرئاسة، زار الصرح البطريركي على عجل، ليضع مع البطريرك الراعي اللمسات النهائية على الزيارة الفاتيكانية، وليبلغه أيضا إستمراره بالترشح للرئاسة.
وفي وقت لاحق أُبلغَ فرنجيه من دوائر بكركي عن الغاء الموعد مع الحبر الاعظم، فاستشاط غيظا، وأوفد للبطريرك الراعي موفد يذكره بالتزمه تأمين اللقاء.
وتضيف المعلومات ان اللقاء الذي كان مرتقبا بين فرنجيه والبابا فرنسيس عجّل في لقاء عون – جعجع، من جهة، ومن جهة ثانية نشّط الاتصالات على خط الرابية- السفارة البابوية، والرابية-بكركي. وهذا، إضافة الى الاتصالات التي إجرين بحاضرة الفاتيكان من اجل لفت نظر البابا فرنسيس الى طبيعة الزيارة التي يزمع فرنجيه القيام بها واللقاء معه، وكيف يمكن ان يتم استثمارها في تعميق الانقسام المسيحي خصوصا بشأن أزمة الراسة اللبنانية.
وتشير المعلومات الى انه، في ضوء الاتصالات، صرف البابا فرنسيس النظر عن استقبال فرنجيه.
فكان ان سعى البطريرك الراعي الى تأمين موعد له مع الكاردينال ساندري، إلا أن فرنجيه رفض، وصرف النظر عن الزيارة.
والله هذا الشب بيحترم نفسه،و عنفوانه واضح