ذكر قيادي مسيحي لبناني زار المملكة العربية السعودية مؤخرا إن المملكة في ظل « عاصفة الحزم » تشبه « المجلس الحربي » في لبنان ابان الحرب الاهلية، وفي هذا » المجلس الحربي » فإن السعودي ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز هو.. « بشير الجميّل »!
وفي سياق متصل اشارت معلومات الى ان نائب الرئيس الاميركي الاسبق ديك تشيني يعمل حاليا بصفة مستشار لولي الولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.
وأضافت ان تشيني المعروف بأنه يميني ومن الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري له آراء متشدّدة تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو من المؤيدين والمنظرين سابقاً لضرب المشروع النووي الايراني بدلاً من التفاوض مع إيران. وربما كان ذلك الموقف من إيران هو ما يجمع تشيني بولي ولي العهد السعودي الذي يلعب الدور الأبرز في مواجهة “الغزوة” الإيرانية للمنطقة.
وكان نائب الرئيس السابق ديك تشيني قد لفت الأنظار مؤخراً بهجومه الواضح على المرشّح الجمهوري « دونالد ترامب » الذي دعا إلى حظر هجرة المسلمين إلى أميركا. وقال تشيني أن « فكرة استبعاد مزيد من المسلمين تتعارض مع كل ما نمثله وضد كل ما نؤمن به، إن الحرية الدينية جزء مهم جداً من تاريخنا، ومن أصولنا. لقد جاء أجدادي إلى هذه البلاد لأنهم كانوا من « البيوريتان »!
وحول الوضع في الشرق الاوسط، صرّح تشيني مؤخراً أن « ما يجري في الشرق الأوسط هو نتيجة الفراغ الاميركي. وهو نتيجة صعود « داعش » والحرب الأهلية في سوريا. لقد سمعت مقترحات معقولة بأن علينا ان نقيم مناطق آمنة في شمال سوريا وأن نضمن أمنها بقوات كافية، ربما من مسلحين من أهل البلاد. » وأضاف تشيني « إن داعش تشكل خطراً أكبر بكثير من « القاعدة »، وأعتقد أنه في النهاية لا بد أن تعود أميركا إلى المنطقة لهزيمة « داعش » وأن يكون هدفها هو محو ما يسمّى الخلافة ».
تضيف المصادر ان علاقة ولي ولي العهد السعودي مع نائب الرئيس الاميركي السابق لا يمكن سوى أن تعزّز مكانة الأمير السعودي الشاب دولياً، وفي علاقات القوى داخل بلاده، حيث تتردّد شائعات عن صراعٍ بين ولي العهد وولي ولي العهد.