أشارت معلومات متطابقة الى ان الحدود السورية اللبنانية الشمالية تشهد منذ مدة حشد قوات عسكرية للجيش النظامي السوري في مواجهة بلدة “وادي خالد”، من دون ان تتضح الاهداف التي يسعى الجيش السوري اليها من وراء هذا الحشد.
وتضيف معلومات ان الحشود السورية على صلة بالوضع السوري واتفاق وقف الاعمال العدائية من جهة، إضافة الى ما يتردد عن عزم المملكلة العربية السعودية القيام بعملية عسكرية وشيكة في سوريا، تزامنا مع انتهاء المناورات العسكرية لقوات التحالف العربي الاسلامي لمواجهة الارهاب في حفر الباطن.
تزامناً، أشارت معلومات من تركيا اليوم الى ان المقاتلات السعودية ستبدأ بالوصول الى قاعدة “انجرليك” إعتبارا من اليوم، في حين لم تتضح الى الآن الوجهة التي سيعتمدها التحالف للدخول الى سوريا.
“سوريا المفيدة” بدون السنّة
من جهة ثانية قالت مصادر ديبلوماسية غربية إن الجيش الروسي يسعى الى إقامة قواعد عسكرية في سوريا، انطلاقا من القاعدة البحرية الروسية في مرفأ طرطوس، لتأمين العمق الاستراتيجي لقواته التي ستنتشر تباعا في المحافظات السورية. وأضافت انه، في حال فشل وقف العمليات العدائية على الاراضي السورية، فالاتجاه الغالب سيكون نحو تقسيم سوريا، وهذا ما كان أشار اليه وزير الخارجية الامريكية جون كيري، قبل يومين.
وتضيف المصادر الديبلوماسية الغربية ان انتشار الجيش السوري المترافق مع احتمال تقسيم سوريا الى ما يسمى “سوريا المفيدة“، واقليم كردي وآخر سني، يهدف بالضرورة إلى إزالة الجيوب السنية من المنطقة التي أطلقت عليها تسمية “سوريا المفيدة”، وهذا يعني شمال لبنان السنّي، الممتد من وادي خالد وقضاء عكار وصولا الى بلدة القلمون السنية جنوب مدينة طرابلس، فضلا عن الجيب الآخر والذي لا يقل خطورة على هذه الـ”سوريا” والمتمثل ببلدة “عرسال البقاعية”، ويعني أيضا وأيضا ان الشمال اللبناني يشكل بدوره خطرا استراتيجيا على القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس، وتاليا فإن إزالة الجيوب السنية يشكل حاجة روسية لعمقها الاستراتيجي لتواجد جيشها في سوريا.
وفي سياق متصل تدرس جهات شمالية الطلب الى قوات التحالف العربي والاسلامي وضع منطقة عكار شمال لبنان على خارطة التدخل العسكري في سوريا في حال قرر الجيش السوري النظامي مدعوما من القوات الروسية اجتياح شمال لبنان وبلدة عرسال، وهي بدأت سلسلة اتصالات من اجل وضع الخطوات العملية لهذا الطلب موضع التنفيذ.