في حديث نبوي “إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة”. وقد اكتشف نظام الملات الطهراني “مائة نعت للشيطان الأكبر، اي أميركا، أطلقها عليها المقبور الخميني”. وهذا حسب خبر أبرزته وكالة “مهر نيوز” الإيرانية الحَرَسية اليوم، حول إقامة “نصب لأقوال الخميني في ذمّ أميركا” مقابل مبنى السفارة الأميركية (الصورة أدناه)!
ومن المهم الإنتباه إلى تعبير “مقابل السفارة” لأن عدة مواقع إيرانية، وخصوصاً موقع “فاردا”، نشرت قبل أيام صوراً لعمليات إزالة شعار “الموت لأميركا” عن جدران طهران، وخصوصاً عن جدران السفارة الأميركية (السابقة)، التي يسمّيها أهل النظام “وكر التجسس”!
وفور نشر صور إزالة الشعار عن جدران طهران، أعرب موقع “سرات نيوز” عن استيائه من العملية وطالب مسؤولي بلدية طهران بتوضيح. وقال الموقع: “لم يعطِ أي مسؤول تفسيراً لما يحدث. وحتى لو كانت هذ الأعمال عفوية، فلا بدّ من إعلان ذلك. ولذا، فإن السؤال الذي يتبادر للذهن هوهل تغيرت سياسة الحكومة بعد الصفقة النووية؟
“الباسيج”: من يزيل شعار “مرك بر آمريكا” يكون “نَجِساً”!
وأمام كثرة التساؤلات على المواقع الإجتماعية، أصدر “باسيج الطلاب” بياناً يشدّد فيه على أن من حق “المسلمين”، بل ومن واجبهم، ان يرفعوا شعار “الموت لأميركا”. وجاء في البيان أن “أميركا بلد “نَجِس” ومن يرفع الشعار عن الجدران يكون نجساً مثل أميركا”! وأرفق موقع “باسيج الطلاب” (“الباسيج” هو ما يعادل “زعران الموتوسيكلات” في بيروت!) بيانه برقم هاتف ورقم فاكس طالباً من الجمهور إبلاغه إذا كانت صورة إزالة الشعارت المعادية لأميركا صحيحة!
وردّ موقع “فاردا” ساخراً من بيان “باسيج الطلاب”، وقائلاً أنه “يبدو أن مسؤولي باسيج الطلاب لم يخرجوا من مكاتبهم منذ مدة طويلة، فكل المارة يلاحظون أن الشعار لم يعد موجوداً على جدران “شارع الشهيد مفتّح”!
من المسؤول عن قرار إزالة شعارات “الموت لأميركا” عن جدران طهران؟ الجواب الذي أعطاه مسؤول المحكمة الإدارية، “على منتظري”، قبل أسابيع هو أن “المرشد خامنئي” هو الوحيد المخوّل اتخاذ ذلك القرار!
فهل تراجع خامنئي؟ أم أن إقامة “نصب بنعوت أميركا غير الحسنى” اليوم هو من قبيل التقية؟
في جميع الأحوال، هنالك “لخبطة” في طهران بين الداعين لـ”موت أميركا” والداعين لها بـ”طول العمر”!
أو قد يكون “المرشد خامنئي” مصاباً بـ”انفصام الشخصية”! والله أعلم!