إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
ترجمة “الشفاف”
أربيل، إقليم كردستان – قال طبيب كردي أمضى أسابيع في علاج الجرحى في مستشفيين مختلفين في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، يوم الثلاثاء، إن الناس يعانون من الجوع ويحتاجون بشدة إلى “رشفة ماء”، مضيفا أن قادة حماس يحتمون داخل المستشفيات.
وفي حديثه لمراسل قناة “رووداو”، سانجار عبد الرحمن، يوم الثلاثاء من الدنمارك، قال “الدكتور باكتيار برام” إن سكان غزة “مرهقون” وبحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والدعم، حيث ينتهي الأمر بالعديد منهم في أيدي ما أسماه “المافيا”. .
وقال الدكتور برعام إنه شاهِد عيان على لجوء قادة حماس إلى المستشفيات، وأنه تحدث شخصياً مع أحد مؤسسي الحركة داخل أحد المستشفيات.
وقال برام: “كانت حماس، كمنظمة سياسية وعسكرية، بحاجة إلى استغلال كل مكان لإيوائهم في مواقعها الاستراتيجية… لقد رأيت بأم عيني أن المستشفيات تُستخدم لإخفاءِ قادة حماس”. “نعم، نعم، رأيناهم وتحدثنا معهم، ومن بينهم أحد مؤسسي حماس، السيد منير البرش“.
يعمل الدكتور بارام مع جمعية “نورواك”النرويجية. وكان قد توجه إلى غزة في الفترة من 28 أبريل إلى 22 مايو، وخَدمَ في “مستشفى كمال عدوان” و”مستشفى العودة” شمال قطاع غزة كَجرَّاح، وكان دوره علاجَ الأطفال الجرحى.
وقال إن حماس لا تتمتع بالدعم بين سكان غزة، وعبّر عن اعتقاده أن 10% فقط من السكان يؤيدونها.
وقال الطبيب الكردي في أجزاء من حديثه إن مجموعات مافيا موجودة في غزة تقوم بسرقة المعونات والمساعدات المرسلة إليهم من الخارج ومن ثم بيعها بأسعار مرتفعة في السوق السوداء.
وأضاف الطبيب الكردي أنه مع زملائه دخلوا غزة بموافقة إسرائيلية، وأنه خلال البرنامج الذي استمر أربعة أسابيع، كانوا يقيمون إلى المستشفيين.
وقال الطبيب: “حماس وجميع سكان غزة يكرهون الأكراد. المشكلة هي أن اسمي كردي”، مضيفاً أن الكراهية تنبع جزئياً من حب سكان غزة لصدام حسين، الدكتاتور العراقي الراحل المتهم بذبح آلاف الأكراد منذ عقود.
.”وللتذكير، في مقابلة مع” رووداو” عام 2022، رفض خالد مشعل، الزعيم السابق لحركة حماس، وصف كردستان بأنها “أرض محتلة
وقال: ” لا أستطيع قبول هذا الموضوع كما هو، لأن كردستان دولة جزء منها جزء من العراق، وقطعة أخرى جزء من دولة إيران، وقطعة أخرى جزء من تركيا، والباقي جزء من سوريا، هل يجب أن أسمي ذلك “أحتلالا”؟ إنه الجغرافيا السياسية التي تشكلت في مئات السنين الأخيرة. بالتأكيد من حق الأكراد أن يطمحوا إلى الاستقلال، ومن حقهم أن يقولوا ذلك، ولكن على الجانب الآخر هناك كيانات سياسية أخرى تروي قصة مختلفة ولها وجهة نظرها الخاصة، كيف يمكننا دمج رغبات الأكراد وحقهم في تحقيق الحرية ورغباتهم والتعبير عن شخصيتهم وهوياتهم في النظام السياسي الحالي القائم بالفعل؟ آمل أن يتم ذلك على النحو الذي وصفته.
“لكن وضعنا مختلف، وفلسطين لم تكن قط جزءا من أي دولة أخرى، وكانت على مر التاريخ في قلب العالم العربي والإسلامي. ولهذا السبب نحن لا نختلف مع أي شريك عربي أو إسلامي”.
وأضاف: “نحن نختلف عنهم من حيث العرق والدين، لقد جاء العدو المُحتَل عبر المحيطات من مسافة بعيدة واحتل أراضينا لغرض ديني”.