(نصرالله « مشمئزّاً »: « شيعة شيعة ».. لا تُطعِم! بالدولار يحيا الإنسان!)
رفض ما يُسمّى حزب الله المطالبَ الروسية التي أبلغها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى وفد الحزب الذي زار موسكو الاسبوع الماضي. برئاسة النائب محمد رعد.
المعلومات تشير الى ان المطالب الروسية تلخصت في ان يعيد حزب الله الصواريخ الدقيقة التي يملكها، وعددها ١٠٠٠ صاروخ، الى ايران، وان ينسحب من سوريا بشكل كامل، وان يعمل على تسهيل تشكيل حكومة لبنانية من 18 وزيرا برئاسة سعد الحريري من دون فيها ثلث معطل بيد رئيس الجمهورية ظاهرا، ومستترا لرئيس التيار العوني جبران باسيل!
فور عودة الوفد الى لبنان، كان لامين عام الحزب الايراني، حسن نصرالله كلمة متلفزة بمناسبة “يوم الجريح“، اعلن في خلالها، مواربةً وليس جهاراً، رفضَ المسعى الروسي. وطالب نصرالله بحكومة « تكنو سياسية »، وليس « حكومة اختصاصيين مستقلين »، كما نصت عليه المبادرة الفرنسية. أي أنه وضع العصي في دواليب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، الذي لن يقبل بتشكيل حكومة تكون نسخة عن حكومة سلفه حسان دياب، لان هذه الحكومة تعني القضاء سياسيا على الحريري، وتُمعن في عزل لبنان دوليا، خصوصا على المستوى الاقتصادي.
ومثلما يعتبر الحريري مسألة ترؤس حكومة « تكنو سياسية » تضم وزراء من حزب الله مسألة « موت سياسي »، أشارت المعلومات الى ان حزب الله يعتبر مسألة إعادة الصواريخ الدقيقة الى ايران والانسحاب من سوريا مسألة « انتحار سياسي! خصوصاً أن الحزب سمعَ بمفاوضات سورية-إسرائيلية حول اتفاقية تطبيع!
وهو تاليا لن يقدم على هذه الخطوة ما لم يكن مرغماً!
وتشير المعلومات الى ان المطلب الروسي ترافق مع رسالة تهديد اسرائيلي، مفادها ان اسرائيل لن تسمح باستمرار وجود هذه الصواريخ في لبنان، وانه بانقضاء مهلة الشهرين التي حددها الجانب الروسي بالإتفاق مع الحكومة الاسرائيلية، ستقوم اسرائيل بضرب هذه الصواريخ.
خصوصا ان الجانب الروسي ابلغ وفد حزب الله ان اسرائيل تعرف مكان تخزين الصواريخ بدقة، وعددها.
باسيل لماكرون والحريري: إرفعوا الحظر عني.. وخُذوا حكومة!
وفي سياق متصل، طالب رئيس التيار العوني، جبران باسيل، كلا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بالعمل على رفع اسمه من لائحة العقوبات الاميركية، التي وضع عليها بموجب قانون “ماغنتسكي” لمكافحة الفساد وعرقلة عمل الحكومات في العالم.
رفض حزب الله للمطالب الروسية المتزامن مع طلب باسيل التعجيزي سيعرقل حتما مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية، حيث يرتقب ان يلتقي الاثنين 22 الجاري رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، في لقاء هو الثامن عشر منذ تكليفه، لبحث مسألة تشكيل الحكومة.
وتشير المعلومات الى ان الحريري سيحمل الى بعبدا الصيغة نفسها التي حملها منذ اشهر ويرفض عون توقيعها، في حين ان عون سيطلب من الحريري العودة مجددا بصيغة حكومية ترضي جميع الفرقاء.
إقرأ أيضاً:
موسكو لوفد الحزب: أعيدوا الصواريخ الدقيقة لإيران.. وانسحاب كامل من سوريا!