الجارالله ينفي علاقة التعاون العسكري بـ«سوء الفهم مع أشقائنا في المملكة»
فيما تستضيف الكويت اليوم اجتماع لجنة التوجيه المشتركة مع بريطانيا بحضور كبار مسؤولي البلدين، أكدت مصادر ديبلوماسية لـ«الراي» أن المحادثات المتواصلة منذ أشهر بين الكويت وبريطانيا بشأن التعاون العسكري، أفضت إلى اتفاق على «إنشاء قاعدة عسكرية بحرية بريطانية في الكويت».
ومن المقرر أن يناقش كبار المسؤولين في اجتماع لجنة التوجيه مختلف أوجه التعاون بين الكويت وبريطانيا، في مقدمتها التعاون الثنائي في كل القطاعات (العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتربوية…).
وأوضحت المصادر أن اللجنة ستعقد اجتماعها الثاني يوم الأحد المقبل لبلورة ما تمّ الاتفاق عليه، ووضع الخطة المتعلقة بالأشهر الستة المقبلة.
وفيما أعلن السفير البريطاني في البلاد مايكل دافنبورت أن التواجد البريطاني العسكري الدائم يأتي بناء على طلب ورغبة من الجانب الكويتي، نفى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أي علاقة بين الاستعانة بالقوات البريطانية وبين الخلاف الحدودي مع المملكة العربية السعودية.
ورداً على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بشأن ما يتم تداوله من ربط بين التعاون العسكري مع بريطانيا والمشكلة الحدودية مع السعودية، قال الجارالله «إذا كان البعض يربط فنحن لا نربط، وليربط البعض ما يشاء… خلافنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية خلاف أشقاء، وأستطيع أن أقول إنه سوء فهم».
وأضاف، في التصريحات التي بثتها «الهيئة» أمس، إن «التفكير في التعاون العسكري مع بريطانيا قديم وليس وليد اللحظة، والأمور تتطور وتتبلور أكثر في الكويت، ونحن نرحب بهذا التعاون ونرحب بتواجد أصدقائنا في المملكة المتحدة على أراضي الكويت لتكريس التعاون العسكري» بين البلدين.
من جهته، قال دافنبورت: «لدينا تعامل مستمر مع كل أفرع قوات الجيش الكويتي، ونخطط لتدريبات مشتركة مطلع العام المقبل، وهناك تدريبات سنوية تسمى محارب الصحراء، واتفقنا على زيادة فرق التدريبات العسكرية التي تزور الكويت من المملكة المتحدة، وربما سيتضاعف عددها مرتين أو ثلاثة خلال العامين المقبلين».
وكان السفير البريطاني أعلن في أكتوبر الماضي أن الاجتماع المقرر في ديسمبر (اجتماع اليوم) سيتم خلاله «بحث الجانبيْن العملياتي واللوجستي، للوجود العسكري الدائم للقوات البريطانية بالكويت».
- الكاتب:غانم السليماني
والله انى حزين ان اجد العرب الان يطلبون من يحتلهم