قال ممثّل مرشد الثورة الإيرانية لدى الجامعات إن “55 بالمائة من الشعب” الإيراني يؤيدون الاحتجاجات.
وصرح “مصطفى رستمي” الثلاثاء بهذه الإحصائية بناء على ما أسماه استطلاع، أثناء اجتماع للناشطين الطلابيين ومنظمات طلابية في محافظة إيلام، وأضاف: “ضمن نسبة 55، لم يشارك 83 بالمائة في الاحتجاجات، ورغم هذا فهم يُعتبرون من المحتجين”.
وبحسب وكالة “ايسنا” الإيرانية، ومن دون الإشارة إلى الجهة التي نظمت الاستطلاع، قال رستمي إن “60 بالمائة” من الأشخاص الذين أيدوا الاحتجاجات “اعتبروا القضايا الاقتصادية والمعيشية سببا لها” وأقر بأن “هناك مشاكل بنيوية في المجتمع”.
وتأتي مزاعم رستمي مع أن الشعارات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية لم تكن بارزة في معظم شعارات المتظاهرين داخل وخارج الجامعات، على الرغم من المشاكل المعيشية الشديدة في إيران.
https://twitter.com/i/status/1588089195943403521
وادعى رستمي أنه عندما سئل الأشخاص المستطلعون عن مطالبهم “طالب 59 بالمائة بإصلاح حياتهم المعيشية، و6 بالمائة طالبوا بتحرير الانترنت، و3.5 بالمائة فقط طالبوا بحرية المرأة في لبس الحجاب”.
وأضاف أن “أكثر من 20 بالمائة” أيدوا الاحتجاجات بسبب “الفساد الإداري وضرورة الإصلاح الهيكلي”.
وربط رستمي، مثله مثل غيره من المسؤولين في الجمهورية الإسلامية، الاحتجاجات بـ”الإثارة”، وأضاف: “هذه التصرفات ليست عادية في بيئة الجامعة. الشتائم والغضب والحقد شيء غريب.. كثير من الطلاب يعيشون جوّا من الوهم”.
ربما يؤشّر اعتراف ممثل خامنئي في الجامعات إلى وجود شرخ داخل النظام لأن قسماً من الأجهزة الأمنية يتّهم رجال الدين بأنهم مسؤولين، بسبب تشدّدهم، عن موجة الإحتجاجات التي تهدّد النظام كله بالخطر! إذا استمرت الإحتجاجات، فقد تتخلى قيادات “الحرس الثوري” عن ولائها لخامنئي من اجل إنقاذ النظام!