قائد الجيش العماد جوزف عون ومساعد وزير الدفاع الأميركي روبيرت كارم يحضران مناورة لفوج المغاوير(محمود الطويل)
بيروت ـ عمر حبنجر
ما زال مساعد وزير الدفاع الأميركي روبرت كاريم يجري محادثاته في بيروت حول تنفيذ القرار الدولي 1701 والتمديد المرتقب لليونفيل في جنوب لبنان، والالتزام بالعقوبات على إيران، وتجفيف مصادر تمويل المنظمات الإرهابية، في إشارة ضمنية الى حزب الله، كما تطرق الى الحدود مع سورية وضرورة الإمساك بها ومنع انتقال المسلحين، مشيرا الى الحجم الذي بلغه حزب الله نتيجة فلتان الحدود والدعم الإيراني اللامحدود.
واللافت ايضا ما ذكرته صحيفة «الأخبار» القريبة من حزب الله ومن النظام السوري، من ان القيادة السورية «طلبت من حزب الله ضرورة إبقاء قواته في سورية لفترة اضافية، حتى ما بعد انتهاء المعارك في منطقة إدلب»، وعلمت الصحيفة ان حزب الله اتخذ ترتيباته الداخلية لتنظيم بقاء قواته الى وقت غير قصير.
وهناك ثمة أخبار صادمة نقلتها أوساط سياسية لبنانية لـ «الأنباء» نقلا عن تقارير ديبلوماسية وإعلامية أميركية، تفيد بأنه في خلال اجتماع مستشاري الأمن القومي لروسيا وأميركا في جنيف للبحث في الأوضاع السورية، اقترح الجانب الروسي إدخال لواء من الشرطة العسكرية الروسية مسافة 20 كيلومترا في سهل البقاع اللبناني المحاذي لسورية واقامة معبر للاجئين السوريين ممن أصبحت مناطقهم آمنة، واعادتهم بضمانة روسية بالتعاون مع السلطات السورية واللبنانية، وأكد الجانب الروسي قدرته على اقناع الرئيس اللبناني ميشال عون بهذه الفكرة، وهو قادر دستوريا على اتخاذ القرار بدخول القوة الروسية لفترة مؤقتة (90 يوما) تخصص روسيا خلالها نحو ألف حافلة مع تخصيص 500 شاحنة من الجيش اللبناني و500 من الجيش السوري لنقل الأمتعة، مرفقة بضمان عدم اعتقال اي عائد.
وأضافت الأوساط ان مستشار الأمن القومي الأميركي رفض الفكرة معتبرا في ذلك انتهاكا لسيادة لبنان، الذي تتولى هي تسليح جيشه.