بيان
11 تموز 2022
عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، إدمون رباط، أحمد فتفت، أمين محمد بشير، انطوان اندراوس، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، أيمن جزيني، ايلي الحاج، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كبارة، رودريك نوفل، خليل طوبيا، جوزف كرم، جورج كلاس، حُسن عبود، حبيب خوري، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج غاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي انطوان كرم، فتحي اليافي، فيروز جودية، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشناتي، عطالله وهبي، لينا تنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، نورما رزق، نبيل يزبك، نيللي قنديل، عصالله وهبي وأصدر البيان التالي :
تنقل القوى السياسيّة اللبنانيين من وعد إلى وعد ومن أمل إلى أمل دون أن يتحقّق أي من هذه الوعود وهذه الآمال، حتّى اصبحت وعود القوى السياسية للبنانيين ترجمة لسياسة الهروب إلى الأمام التي تظنّ هذه القوى أنّها تعفيها من مسؤولياتها بينما هي تدينها أكثر.
هكذا أغدقت القوى السياسية الوعود على الشعب اللبناني بأنّ الإنتخابات النيابية ستحمل تغييراً عظيماً من شأنه أن ينقل لبنان من ضفّة الإنهيار إلى ضفّة التعافي، فإذا بنتائج الإنتخابات تكرّس موازين القوى القائمة وتعيد إنتاج التسويات السلطوية، بينما تعطّل شهوات النفوذ لدى أفرقاء الحكم تشكيل الحكومة وتعطّل معها أي أمل بمباشرة الإصلاحات المطلوبة دولياً وعربياً كشرط لدعم لبنان.
وكما في الإنتخابات النيابية كذلك في الإنتخابات الرئاسية فإنّ القوى السياسية نفسها تَعِد اللبنانيين بالتغيير وتصطنع لهم إملاً بأنّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو مفتاح حلّ الأزمة اللبنانية.
إنّ لقاء سيدة الجبل إذ يحترم المهل الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ويدعو إلى التقيّد بها، يدعو في المقابل كلّ القوى السياسية التي تهمّها مصلحة لبنان إلى إجراء مراجعة شاملة لمواقفها السياسية طوال المرحلة السابقة والإجتماع حول عنوان واحد ووحيد لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، وهو عنوان رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان.
ويؤكّد اللقاء مجدّداً أنّ إجتماع هذه القوى حول عنوانه الداعي إلى رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان هو الطريق الوحيد لخوض الإنتخابات الرئاسية وفق قواعد سياسيّة سليمة من شأنها أن تعيد تشكيل حقل سياسي يحمل مشروعاً وطنياً تخاض على أساسه هذه الإنتخابات وكلّ انتخابات.
ولقاء سيدّة الجبل شدّد ويشدّد مجدّداً على إنّ الاجتماع السياسي حول مشروع ومبادئ وطنية واضحة يؤمّن نجاحاً انتخابياً وليس الاجتماع حول المصالح الإنتخابية هو ما ينتج إئتلافاً أو توجّهاً سياسياً وطنياً.
إنّ اللقاء يضع القوى السياسيّة الإستقلالية أمام مسؤولياتها الأخلاقية والسياسيّة لكي تقدّم العنوان الوطني الرئيسي اليوم، أي رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان، على جميع العناوين السياسيّة الفرعية، وإلّا تكون مستمرة في إغداق الوعود والآمال على اللبنانيين من دون أدنى أمل في تحقيقها، وبذلك فهي تدين نفسها بنفسها!