Close Menu
    Facebook Instagram LinkedIn
    • العربية (Arabic)
    • English
    • Français (French)
    Facebook Instagram LinkedIn
    Middle East Transparent
    • Home
    • Categories
      1. Headlines
      2. Features
      3. Commentary
      4. Magazine
      Featured
      Headlines Simon Henderson

      Promises of Billions Confirm Saudi Political Support for Syria

      Recent
      5 August 2025

      Promises of Billions Confirm Saudi Political Support for Syria

      28 July 2025

      Inside the harrowing attack on Syria’s Druze — and why the US’ first in the right direction is vita

      23 July 2025

      Türkiye’s fight against fragmentation abroad, ethnic flirtation at home

    • Contact us
    • Archives
    • Subscribe
    • العربية (Arabic)
    • English
    • Français (French)
    Middle East Transparent
    You are at:Home»منبر الشفّاف»حسين مروة.. ولدت شيخاً وقتلت طفلاً 

    حسين مروة.. ولدت شيخاً وقتلت طفلاً 

    0
    By منى فيّاض on 29 April 2021 منبر الشفّاف

    لا زلت أذكر منذ العام 1987 الطالب المقعد على كرسيه المتحرك يتابع دروسي عن المعوّقين. كنت سعيدة به ومعجبة بتعاون رفاقه في حمل كرسيه الى قاعة الدرس في الطابق الثالث اثناء انقطاع الكهرباء. وفجأة انقطع عن الدرس. استفسرت عنه فقيل لي انه قتل. لم تنجح محاولة قتله من أول مرة، فلحق به القتلة الى المستشفى حيث نُقل وأجهزوا عليه. كان اسمه خضر حسين الطويل وعمره 20 عاماً، مع انه بدا لي في الثلاثينيات. إعاقته نتجت عن إصابته اثناء مقاومته اسرائيل. 

     

    ارتبطت هذه الحادثة بذاكرتي بحادثة اغتيال حسين مروة في سريره بعد أن أقعده المرض، في نفس السنة. منذ ذلك الحين أحاول فهم عقل ونفس من يقدم على قتل مُقعَدَين، أحدهما شاب أقعدته المقاومة والثاني مناضل ومفكر أقعدته الشيخوخة!!

    وُجّهت اصابع الاتهام الى حزب الله.

    للأسف لم أتعرف على حسين مروة في حياته، لكن اغتياله كان صدمة. استعدت هذه الاحداث عند عثوري على كتاب سيرة حسين مروة بعد سقوط مكتبتي بسبب انفجار المرفأ في 4 آب ولم أكن قد قرأته. السيرة كتبها عباس بيضون ونشرها عام 1990. جاء في مقدمته:  …أعرف انه كان مزمعاً على كتابة سيرته وقد هيأ عنوانها “ولدت شيخاً وأموت طفلاً“. قلت أذهب وأنوب عنه في كتابة هذه السيرة واستدرجه الى روايتها.  كان مضى عليّ وقت لم أره. بلغني أثناءه أن الرجل شاخ فجأة واهتز عوده وعرته لعثمة وارتجاف وعسر حركة. تهدّم في أشهر قليلة فما عادت قامته تحمله وانهدت يده وارتخت أنامله عن القلم فما عاد يكتب إلا بالجهد. هكذا ذهبت واستقبلني أبو نزار بقامة تغالب ارتجاجها لكنها تنجح في أن تنتصب ثانية. وبيد تعاند ارتجاف أناملها لكنها تحسن أخيراً ان تثبت، وبفم يقاوم احتباسه لكنه يتمكن في النهاية من الكلمات. هوذا كما كان دائماً مصارعاً لا يتعب.

    فمن هو هذا الرجل الذي استحق هذا القتل الوحشي؟

    يجيب عند سؤاله عن الحب: « إذا عممنا الحب، إشعر اني اختزن في ذاتي وفرة من الحب للناس والأشياء. لكل ما هو جميل وإنساني وواسع وعميق ونبيل. أستطيع القول إني لم أفسد أي صداقة مع أي كان، وحظيت بحب كثير ».

    عرّفتني هذه السيرة، متأخرة، على إنسان دمث وقريب من النفس وطريّ كبرعم أخضر. تمنيت لو أني عرفته في حياته. وما أعاقني عن الاقتراب منه ومن أقرانه ومن الفكر الشيوعي عموماً حينها، اني كنت اجد هذا الفكر دوغمائيا، لكن المنفّر الحقيقي كان « ربيع براغ » الدامي حين اقتحمت الدبابات السوفياتية المدينة وسحلت ثوارها. ولم نسمع أي إدانة. كان ذلك قبل آيار الـ 68 الفرنسية بأشهر قليلة.

    حديثه لعباس بيضون يعيده إليك بعد كل هذه السنين، فينتصب في خيالك بحيويته وذكائه وخجله وقدرته على نقل أعمق المشاعر بكلمات قليلة. ومن صفاته الكثيرة قدرته على قبول الآخر وعلى الاحتفاظ بصداقاته رغم التباين أو التعارض في الآراء. التسامح والرحابة لديه ليست شأنا أخلاقيا فحسب، لكنها جزء من التكوين الفكري والثقافي والشخصي وسيرة حياته. ما جعله بعيدا عن التشنج وأقرب إلى المصارحة والصدق وإبداء الرأي والتفكير مع رؤية جوانب إيجابية أثناء ممارسته النقد.

    استطاع في شيخوخته أن يضعنا مكان الصبي الذي وجد نفسه “شيخاً بجبة وعمامة” بعمر ثماني سنوات. فلقد أراد له والده، رجل الدين، أن يكون خليفته في عمله الديني. فأخضعه لتربية صارمة. الأمر الذي طبع حياته كلها وحرمه من متع الطفولة. جعلته العمامة والجبة مضحكا بنظر أقرانه. فاجتنبهم لشعوره بالضيق من مظهره وزيّه. أخفى نفسه عنهم وخجل من لقائهم مما أورثه خجلا ظل متأصلا في نفسه وطبع شخصيته.

    قضى طفولة صعبة، إذ قام بأعباء الضيافة لزوار ابيه الكثر، كما اعتنى بالبقرتين والحمار والفرس ودرْس القمح أحياناً. رافق ماشياً والده الممتطي فرسه في زياراته للقرى.  كل هذه التجارب بالإضافة الى شخصيته الفذة، بقدراته ومواهبه، جعلت منه ما هو عليه .

    ذهب باكراً الى النجف، فأبهره فيها مشهد حرم الإمام علي. ونقل لنا جوّها في ثلاثينيات القرن الماضي. درس فيها المنطق ومن ثم النحو وبدأ يطوف حلقات الدرس، التي يبدو أنها ظلت على حالها كما كانت المدارس النظامية أيام العباسيين. فيختار الطالب بحرية حلقة الشيخ الأستاذ الذي يعجبه.

    ليست الامتحانات التي تظهر قدرات الطالب، بل النظام التعليمي يُظهر مبلغ علم الطالب وجدارته وما حصّله، لأن  جلسات المذاكرة والنقاش تُظهر مقدار تضلع كل واحد ومعرفته. يعتبرون هناك أن على طالب العلم أن يعطي نفسه كله للعلم كي يعطيه العلم بعضه. طريقة التدريس، ينفع اتباعها الآن بوجود مرجعنا الأعلى غوغل الذي يوفر ما نريد من معلومات، لأنها تقوم على أن يطالع الطالب فصول الكتاب مطالعة متأنية جادة ومتعمقة قدر الإمكان ويحضر الصف بهذه الصفة. ومهمة الأستاذ تنظيم الأفكار وتوسيع المعارف. وبذا يتحول الدرس إلى مناقشة حرة بين التلميذ والأستاذ قد تعنف وتحتد وتعلو وتيرتها، لكن الأستاذ عادة لا يغضب ولا يعنف فإن اعتراه شيء من ذلك دلّ على ضعفه. وهذا ما يساعد على تكوين شخصية علمية مستقلة ومتمكنة لمن لديه الاستعداد.

    كم تمنيت لو أن جامعتنا تتبع هذا الاسلوب. لا أزال اذكر اعتراض الكثير من طلبتي على المراجع التي كنت أطلب منهم قراءتها. كان بعضهم يبادرني: “ما عنا غيرك بدنا ندرس له؟”. ففي العادة كانوا يكتفون بتدوين ما يمليه الأستاذ ويحفظونه غيبا ويمتحنون به. ويظل “الكور” على حاله أحيانا لسنوات يتناقلها الطلبة دون مشقة الحضور.

    الملفت في النجف أن نظام التعليم هو اساس التراتب الديني فكل إمرء يدرُس ويدرِّس في نفس الوقت لأساتذة وتلاميذ عرفوه وخبروه. لأن المذاكرة اليومية تكشف إمكانية كل واحد ومدى علمه. وحين ينتقل الطالب بين الأساتذة وحلقات الدرس يمتلك رصيدا وسمعة في الوسط العلمي كفيلين بإظهار مدى استحقاقه ومكانته لتولي منبر، ويحتسب حينها من المجتهدين الكبار. وسمعة مفكرنا كانت دائماً محط تقدير.

    يصل إلى التصفية عدد قليل، لذا يصبح الانقسام ذا طابع متحزب وقد يغدو سياسياً. في زمنه كان الانقسام بين السيد أبو الحسن والميرزا حسن النائيني. يشير أن الأول كان اكثر استنارة وانفتاحا والثاني اكثر تزمتا. وللأسف اكثر ما نسمع الآن استشهادات بالنائيني وليس بالسيد ابو الحسن. وكان الثقل حينها للجو الإيراني والعرب كانوا قلة في النجف!!

    وجوابا على وجود مرجعيات عاملية ذكر ان الشيخ عبد الكريم مغنية كان مؤهلا للمرجعية لكنه عاد لإلحاح الأهل بسبب الحاجة المادية. فعلى المرجع أن يبقى في النجف لأن النجف مركز زعامة العالم الشيعي.

    حفّزه صراعه مع المحيط النجفي ونظام التدريس على قراءة ألوان من الكتب من منطلق طلب الحقيقة وحدها، فتقَبِل هذه الافكار وفهمها أياً كان بعدها عن الدين، متحرراً من القمع الايديولوجي والتعصب الديني. لكن ذلك أبعده عن اقرانه.

    ففي مرحلة أولى، جعلت قراءة الادب من حسين مروة منبوذا. وحصل لديه صراع فكري بين الدرس والأدب لكنه لم يحسم أمره، لأن التعليم الديني متأصل في نفسه ولم يستطع الالتحاق بالتعليم الحديث بسبب العوز المادي. بعد حيرته عاد واستأنف الدراسة وتجدد صراع أفكار مختلف هذه المرة نظرا لتكون مبادئ جديدة لديه تخالف المجرى الفكري في النجف. فلقد تغيرت نظرته لقضايا الطبيعة والكون . باتت أسئلته باعثة على التشكيك في دينه من قبل البعض الذين استندوا إلى أفكاره وسلوكه غير المألوفين لديهم. لكنه بقي ومارس الكتابة والاعمال المكتبية والصحافة ومتابعة الدروس، ولم يترك العراق إلا بعد أن منعته الحكومة من البقاء بسبب مقال كتبه على خلفية الانتفاضة التي حصلت عام 1948.

    هذا يعني أن النجف احتملته بأفكاره عكس الحكومة ومن اغتالوه. عندما عاد تحول إلى الماركسية واقترب من الشيوعيين وأصبح قياديا وظل على اهتماماته الفكرية وكتابة المقالات بمعدل اثنين يوميا في بعض الأحيان. ولا شك أن كتابه “النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية” من أهم الكتب عن التراث نظرا لعمق إطلاعه على التراث الديني الاسلامي.

    جعلتني هذه السيرة اسأل نفسي: متى يعود الشيعة إلى أنفسهم؟ إلى ما كانوا عليه زمن جيل حسين مروة وزمن من قبلهم؟ إلى ثقافتهم المتسامحة المنفتحة ورحابتهم وعلمهم الديني غير المتعصب؟ متى نخرج من هذه المحنة؟

    هذا المفكر الذي حملته النجف شابا قلقاً، لم يحمله الفكر المعتم الارهابي المجهول الجذور في لبنان!!

    كما لم يحمل لقمان سليم، وقافلة الشهداء التي سبقت.

    monafayad@hotmail.com

    الحرة

    Share. Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp Copy Link
    Previous Articleعريضة إتهام بخرق الدستور بحقّ الرئيس ميشال عون
    Next Article The Zarif Tape: Revelations on Russia, the Qods Force, and Iran’s Election
    Subscribe
    Notify of
    guest

    guest

    0 Comments
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS Recent post in french
    • Je suis 18h07 4 August 2025 Louise El Yafi
    • « Vers le sauvetage »: Pour mettre fin à l’hémorragie chiite… et lancer le redressement économique 18 July 2025 Nahwa al Inqaz
    • Du Liban indépendant et de son « héritage syrien » (avec nouvelles cartes) 8 July 2025 Jack Keilo
    • Nouvelle approche des Forces Libanaises: Alliances ou Endiguement ? 5 July 2025 Kamal Richa
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 July 2025 Michel Hajji Georgiou
    RSS Recent post in arabic
    • مصادر استخبارات إسرائيلية: انتخاب ترامب رئيسًا مَهَّدَ الطريق لهجوم إسرائيل على إيران 12 August 2025 إيران إنترناشينال
    • أولمرت: هذا ما عرضته على “أبو مازن”.. ورفضه! 12 August 2025 الشفّاف
    • محاولة لبعث فكرة “عدم الإنحياز” بصيغة جديدة 12 August 2025 د. عبدالله المدني
    • هامش حزب الله يضيق 11 August 2025 مايكل يونغ
    • وعود استثمارية بمليارات الدولارات تؤكد مسار السعودية الداعم لسوريا سياسياً 9 August 2025 سايمون هندرسون
    26 February 2011

    Metransparent Preliminary Black List of Qaddafi’s Financial Aides Outside Libya

    6 December 2008

    Interview with Prof Hafiz Mohammad Saeed

    7 July 2009

    The messy state of the Hindu temples in Pakistan

    27 July 2009

    Sayed Mahmoud El Qemany Apeal to the World Conscience

    8 March 2022

    Russian Orthodox priests call for immediate end to war in Ukraine

    Recent Comments
    • K Khairallah on Türkiye’s fight against fragmentation abroad, ethnic flirtation at home
    • Elie Abdul Hay on Türkiye’s fight against fragmentation abroad, ethnic flirtation at home
    • Khairallah Khairallah on Türkiye’s fight against fragmentation abroad, ethnic flirtation at home
    • Khaled Mahrouq on Why al-Sharaa’s success in Syria is good for Israel and the US
    • Edward Ziadeh on Why al-Sharaa’s success in Syria is good for Israel and the US
    Donate
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz