لا نعرف المحامي حسان الرفاعي، ولكننا نلتقي معه في ضرورة « محاكمة » ميشال عون بتهمة العمالة لإيران وتابعها حزب الله، والتآمر على الأمة اللبنانية، وعلى مؤسسات الدولة اللبنانية!
لبنان يكاد ينتهي، وما زال هنالك بين « القيادات السياسية » من يتردّد في الدعوة إلى استقالة ميشال عون! إلى متى؟
حاكموه!
*
قال المحامي والكاتب والناشط السياسي حسان الرفاعي لجريدة«اللواء» ان ما يعانيه الشعب اللبناني من اذلال هو نتيجة الاحتلال الايراني للبنان، مع اكتمال الهلال الشيعي الممتد من طهران الى لبنان».
واعتبر انه ومنذ ان بدات البيانات الوزارية تتضمن عبارة «جيش – شعب ومقاومة» بدأت تجليات المقاومة على الشعب اللبناني. وعندما بدأت العقوبات الاميركية على المصارف اللبنانية التي تتعامل مع شخصيات تابعة لـ«حزب الله»، شاهدنا حينها حاكم مصرف لبنان وعدداً من النواب المقربين من الرئيس نبيه بري في واشنطن وفي زيارات للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والخزانة الاميركية. وبعدها بدأت الرسائل تصل وكان اولها تفجير الفرع الرئيسي لبنك لبنان والمهجر، وقبل اشهر من ثورة 17 تشرين الاول 2019 اعلن السيد نصر الله «اننا لا نقبل ان تطال العقوبات فقط بيئة المقاومة بل ليعلم الجميع ان هذه العقوبات ستطال كل الشعب اللبناني»، وما وعد به تم تنفيذه وهو سعى بمعاونة حلفائه في الداخل الى وصول كل الشعب اللبناني الى ما هو عليه اليوم».
اغتيال الحريري لم يكن لسبب بسيط
ويعتبر الرفاعي ان اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم يكن لسبب بسيط، لانه لو بقيّ الرئيس الحريري حيا اليوم لم يكن الشعب اللبناني حتما وصل الى ما وصل اليه ولكن المشروع كان يقتضي ازالة هذه الشخصية عن لبنان.
ووجه الرفاعي عتبا على رجال السياسية والدين الذين ليس لديهم الجرأة الكافية لكي يقولوا ان ما حصل في المرفأ لم يكن بعيدا عن «حزب الله»، وان يتم الاشارة اليه بالاسم وحين ننتقل الى هذه المرحلة فإن الامور تختلف.
واعتبر ان هناك اوجه شبه بين اهالي ضحايا المرفأ واهالي المفقودين في سوريا والذين عانوا لسنوات ولا يزالون يعانون دون اي نتيجة، مشيرا الى ان على الحزب الاعتراف بمسؤوليته المباشرة في هذا الانفجار ان كان نتيجة خطأ او اهمال، ودعاه الى العودة الى حضن الدولة.
عون متهم بالخيانة العظمى
ويشير الرفاعي الى ان رئيس الجمهورية والذي ادى القسم بالحفاظ على لبنان هو من يسلم البلد الى محاور الممانعة، واتهمه بالخيانة العظمى وليس بخرق الدستور وقال: «يجب محاكمته».
ولفت الى ان على الرئيس نبيه بري التحرك لان هناك اساءة للدستور. كذلك الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات سمير جعجع والنائب السابق سليمان فرنجية والطائفة الارمنية وعليهم جميعا اتخاذ موقف واضح حول ما يجري.
على الجميع احترام مقام رئاسة الحكومة
ويؤكد الرفاعي على ما اعلنه الفاتيكان بصراحة بلسان راس الكنيسة الكاثوليكية بأن «لبنان بخطر»، ويعتبر انه كان لدى البطريرك مار نصر الله بطرس صفير رؤية حين قال «بئس هذه الايام»، ويختم بتأكيده ان رئيس الجمهورية يُفشل رؤساء الحكومات، ويعتبر انه لا يجوز ان يستمر الرئيس نجيب ميقاتي بمفاوضات عقيمة مع الرئيس عون، لانه يجب على الجميع احترام مقام رئاسة الحكومة.