من فيليب بوليلا
عوالي (البحرين) – أقام البابا فرنسيس قداسا حضره آلاف الكاثوليك في البحرين يوم السبت، مما أدخل السرور على أعضاء الجالية الكاثوليكية الأجنبية الصغيرة من جميع أنحاء الخليج. وحثهم خلال الحدث على إظهار اللطف مع مضيفيهم، حتى لو تعرضوا للازدراء في بعض الأحيان.
وقال “هذه الأرض تحديدا هي صورة حية للتعايش مع التنوع، وهي في الواقع صورة لعالمنا الذي يتسم بشكل متزايد بالهجرة المستمرة للشعوب والتعددية في الأفكار والعادات والتقاليد”.
ويشكل العمال الأجانب، وكثير منهم من آسيا، العمود الفقري لاقتصادات الخليج، ويعملون في قطاعات مثل البناء والضيافة والنقل وقطاع النفط والغاز.
وتقول منظمة العمل الدولية إن العمال المهاجرين في الخليج يواجهون منذ فترة طويلة مشكلات منها استغلال وكالات التوظيف وأرباب العمل لهم وظروف العمل السيئة ومحدودية الوصول إلى العدالة وحرية التجمع المحدودة أو المنعدمة.
وحث البابا فرنسيس الحشود على التحلي باللطف حتى مع أصحاب الأرض في منطقة الخليج الذين لا يعاملونهم معاملة حسنة.
وقال متحدث باسم حكومة البحرين إن 111 جنسية حضرت القداس في البلد الذي يشكل الأجانب فيه حوالي نصف السكان البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.
وتمت تلاوة الصلوات خلال القداس بلغات يتحدث بها العمال الأجانب ومنها التاجالوجية والسواحلية والماليالامية والتاميلية والكونكانية.
وحضر القداس أحد أبناء الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعدد من الوزراء.