عمليتي “مومباسا” و”العال” بمشاركة “القاعدة” ولكن المنفّذين من جماعة أخرى
كنت مسؤولاً عن الأسلحة البيولوجية مثل “الأنتراكس” وعن عمليات “القنبلة (الذرّية) القذرة
البند المحذوف (في اعترافاته) هو قطع رأس الصحفي دانيال بيرل؟
نشر “الشفاف” المقال التالي في 15مارس 2007. وفي حينه أعربت عن شكوكي في “الرواية الأمنية الأميركية” حول خالد شيخ محمد الذي يتم تقديمه وكأنه مجرد “مُنَفِّذ” تحت أوامر أسامة بن لادن. وقبل يومين، في 8 سبتمبر 2022، نشرت وكالة “أسوشيتدبرس” مقالاً إخبارياً يذكّر بأن محاكمة خالد شيخ محمد ما زالت “في مراحلها الأولية” بعد عقدين من اعتقاله!
أعيد نشر المقال المنشور قبل 15 سنة، ومعه “التعليق-القنبلة” الذي وردني من السيّد “سليمان الحكيم”، الذي كان موجوداً في الأردن في حينه (تحيّاتي له)، وفيه يكشف- ولأول مرة– دور طارق عزيز في إقناع صدام حسين باستقبال “رمزي يوسف” (إبن إخت خالد شيخ محمد، الذي قام بأول عملية إرهابية ضد “مركز التجارة الدولي في 1993) وبتزويده بجواز سفر عراقي!
*
في النصّ التالي لم نعتمد على ترجمات إفادة خالد شيخ محمد كما أوردتها وكالات الأنباء (وحتى “البي بي سي”) لأنها بدت لنا ناقصة وغير دقيقة. بعكس إفادة خالد شيخ محمد الذي حرص على “الدقّة” في تحديد مسؤولياته بالنسبة لكل عملية، كما حرص على إبراز الفارق بين عمليات قام بها خارج إطار “القاعدة” (كل العمليات التي سبقت العام 1995) والعمليات التي قام بها في إطار “القاعدة”. بل إن خالد شيخ محمد يركّز على أن عملية قتل الصحفي الأميركي “دانيال بيرل” لم تكن لها صلة بالقاعدة أو بأسامة بن لادن، بل بجماعات باكستانية.
ولكن، إذا لم تكن عمليات ما قبل 1995 في إطار “القاعدة”، فمن هي “الجماعة” التي نفّذ خالد شيخ محمد وإبن أخته رمزي يوسف عملياتهما في إطارها؟
بعض المصادر الأصولية تتحدّث عن “جيش تحرير بالوشستان“، الذي تصفه بأنه تنظيم خالد شيخ محمد. وتتحدّث هذه المصادر عن صلات وثيقة ورفيعة المستوى لخالد شيخ محمد مع أجهزة الإستخبارات الباكستانية. ولكن، كيف تتعاون أجهزة حكومية باكستانية مع تنظيم يعمل لـ”تحرير بالوشستان”؟ التفسير ربما يكون في أن “بالوشستان” تقع جزئياً في إيران. أي أن الإستخبارات الباكستانية ربما استخدمت جماعة خالد شيخ محمد كأداة ضد الجيران الإيرانيين. وهذا ينسجم مع إقامة خالد شيخ في باكستان حتى بعد عملية 11 سبتمبر. بل أن مقابلة خالد شيخ محمد مع “الجزيرة” توحي وكأنها تمّت بمعرفة جهات في الإستخبارات الباكستانية!! وإذا صحّ ذلك، فإنه يعني أن خالد شيخ محمد ظل يتمتع بـ”حماية باكستانية” حتى اعتقاله!
وكنا أوردنا في مقال سابق على “الشفاف” معلومات عن عملية تفجير مرقد الإمام الرضا في إيران، التي اتّهم رمزي يوسف بتنفيذها (وشارك بتنفيذها “الزرقاوي”، حسب مصادر هندية) والتي كانت “النموذج” لعملية “سامرّاء” في العام الماضي. (يمكن مراجعة مقال: من فجّر ضريح الإمامين في سامرّاء؟ “رمزي يوسف” فجّر ضريح الإمام الرضا في “مشهد” في يونيو 1994 ومصادر هندية كشفت في العام 2004 أن الزرقاوي كان أحد المنفّذين).
في أي حال، الأرجح أن ما سمحت الرقابة العسكرية الأميركية بنشره لا يغطّي إعترافات خالد شيخ كلها. فهنالك معلومات وشائعات واتهامات قديمة بأنه أقام في قطر وكان يتمتع بحماية من بعض المسؤولين القطريين. وهذه إحدى النقاط التي لا ترد إشارة إليها في إعترافاته.
*
في محضر الجلسة الأولى لمحاكمته، يتّهم خالد شيخ محمد مراسل “الجزيرة” بأنه زوّر كلامه حينما نقل أنه وصف نفسه بأنه “رئيس اللجنة العسكرية في القاعدة”. وربما كان المقصود من إصراره حول هذه النقطة هو أن المسؤول العسكري للقاعدة كان “أبو حفص المصري”.
كما رفض خالد شيخ محمد الإتهام الموّجه إليه بأنه “تلقّى أموالاً من الكويت” (نص الإتهام هو: “تلقّى أموالاً من جماعات كويتية متطرّفة),
وطلب خالد شيخ محمد من المحكمة أن ترأف بمعتقلين لا صلة لهم بالقاعدة أو حتى بحركة طالبان.
وعرّف خالد شيخ نفسه على النحو التالي:
“1- بايعت الشيخ أسامة بن لادن للجهاد بالنفس والمال والهجرة (لا يحدّد خالد شيخ محمد تاريخ مبايعته لبن لادن. ولكن يستفاد من إعترافاته هنا أن المبايعة ينبغي أن تكون قد حصلت بعد العام 1995).
“2- كنت عضواً في مجلس القاعدة (ربما المقصود “مجلس شورى” القاعدة)
“3- كنت مسؤول العمليات الإعلامية لـ”السحاب” تحت الدكتور أيمن الظواهري. وكان “السحاب” هو الوسيلة الإعلامية التي تزوّد قناة “الجزيرة” بمواد إعلامية من “القاعدة”.
“4- كنت المسؤول العملياتي لدى الشيخ أسامة بن لادن عن تنظيم، وتخطيط، ومتابعة، وتنفيذ عملية 11 سبتمبر تحت القائد العسكري، الشيخ أبو حفص المصري صبحي أبو ستة.
“5- كنت المسؤول العسكري العملياتي لجميع العمليات الخارجية في أنحاء العالم تحت قيادة الشيخ أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.
“6- كنت مسؤولاً، بعد مقتل الشيخ أبو حفص المصري صبحي أبو ستّة، عن إدارة ومتابعة خلية إنتاج الأسلحة البيولوجية، مثل “الأنتراكس” وغيره، وعن متابعة عمليات “القنبلة (الذرّية) القذرة في الأراضي الأميركية.
“7- كنت أمير “بيت الشهداء” في ولاية قندهار، بأفغانستان، الذي استضاف الخاطفين الذين نفّذوا عملية 11 سبتمبر. وفي “بيت الشهداء”، كنت مسؤولاً عن التدريب والتجهيز المتعلّقين بعملية 11 سبتمبر. وأنا، هنا، أقرّ وأؤكّد بدون أن أتعرّض لضغوط أنني كنت مسؤولاً، ومشاركاً، ومخططا رئيسياً، ومدرّباً، ومموّلاً (عبر “خزينة المجلس العسكري”)، ومنفّذاً، أو/ومشاركاً في ما يلي:
هنا قدّم خالد شيخ محمد ورقة إعترافات مكتوبة (عدّل بعضها شفهيا) جاء فيها ما يلي بالحرف:
“1. كنت مسؤولاً عن تفجير مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك عام 1993
“2. كنت مسؤولاً عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 من الألف إلى الياء
“3- مقطع حذفته الرقابة العسكرية الأميركية (تقول وكالة أسوشييتدبرس للأنباء إنه كان قطع رأس دانيال بيرل الصحفي بصحيفة وول ستريت جيرنال الأمريكية بعد اختطافه في باكستان في يناير/كانون الثاني 2002 أثناء بحثه التشدد الإسلامي.)
وحول موضوع الصحفي دانيال بيرل يقول خالد شيخ محمد: “..مثل بعض العمليات قبل أن أنضمّ للقاعدة… أي بعض العمليات خارج القاعدة..( مقطع محذوف). ليس لذلك صلة بالقاعدة. كانت هنالك مشاركة في باكستان. جماعة أخرى من المجاهدين. قصة دانيال بيرل، لأنه قال عن جماعة باكستانية، أنه كان يعمل مع الإثنين معا. كانت مهمته (أي مهمة دانيال بيرل) في باكستان أن يستقصي حول رحلة ريتشارد ريد (أي الإرهابي صاحب “الحذاء المفخّخ”) إلى إسرائيل. ريتشارد ريد، هل تعرفون عن رحلته؟ تم إرساله إلى إسرائيل للتمهيد لضرب أهداف في إسرائيل. كان مكلفاً بمهمة في باكستان من جانب الموساد الإسرائيلي وهي أن يُجري مقابلات لكي يسأل عن موعد زيارة ريتشارد ريد لإسرائيل. كما أنه قال لهم أنه على صلة مع الإثنين. كان على صلة مع جماعة “السي آي أي” وكان ينتمي للموساد “. ولكن (مهمته) لم تكن على صلة إطلاقاً بالقاعدة أو بأسامة بن لادن. كانت مرتبطة بجماعة المجاهدين في باكستان…”
“4- كنت مسؤولاً عن عملية الحذاء المفخّخ لإسقاط طائرتين مدنيتين أميركيين. (هذا يعني أنه كان هنالك عملية ثانية على غرار عملية “ريتشارد ريد” الفاشلة. وهذه أول مرة يُشار فيها إلى عملية ثانية من هذا النوع!=== الشفاف).
“5- كنت مسؤولاً عن عملية جزيرة فيلكا في الكويت التي أسفرت عن قتل جنديين أميركيين” (في أكتوبر/تشرين الأول 2002)
“6- كنت مسؤولاً عن تفجير الملهى الليلي في بالي بإندونيسيا الذي كان يرتاده رعايا بريطانيون وأوستراليون” (أسفر عن مقتل 202 شخصا.)
“7- كنت مسؤولاً عن التخطيط والتدريب والمراقبة والتمويل لموجة الهجمات الجديدة (أو الثانية) ضد ناطحات السحاب التالية بعد 11 سبتمبر:
أ- “لايبرري تاور، في كاليفورنيا
ب- “سيرز تاور، شيكاغو
ت- بنك بلازا، ولاية واشنطن
ث- مبنى إمباير ستايت، في مدينة نيويورك.
“8- كنت مسؤولاً عن تخطيط وتمويل ومتابعة عمليات تهدف إلى تدمير سفن عسكرية أميركية وناقلات نفط في مضائق هرمز وجبل طارق وفي مرفأ سنغافورة.
“9- كنت مسؤولاً عن التخطيط والتدريب والمراقبة والتمويل لعملية تفجير قناة بناما وتدميرها.
“10- كنت مسؤولا عن المراقبة والتمويل في عمليات إغتيال عدد من الرؤساء الأميركيين السابقين وبينهم جيمي كارتر.
“11- كنت مسؤولاً عن المراقبة والتخطيط والتمويل لعملية تفجير جسور معلقة في نيويورك
“12- كنت مسؤولاً عن خطة تدمير برج سيرز في شيكاغو بنسف شاحنات نفط أسفله أو في محيطه
“13. كنت مسؤولاً عن التخطيط والمراقبة والتمويل في مخطط لـ”تدمير” مطار الهيثرو في لندن ومنطقة كناري وورف التجارية وساعة بيج بن.
“14- كنت مسؤولاً عن التخطيط والمراقبة والتمويل في هجوم مخطط له على “الكثير” من الملاهي الليلية في تايلاند لاستهداف مواطنين أمريكيين وبريطانيين.
“15. كنت مسؤولاً عن التخطيط والتمويل في مخطط لاستهداف بورصة نيويورك للأوراق المالية وغيرها من الأهداف المالية الأمريكية بعد 11 سبتمبر/أيلول.
“16. كنت مسؤولاً عن التخطيط والمراقبة والتمويل في مخطط لتدمير أبنية في إيلات بإسرائيل، باستخدام طائرات تقلع من السعودية.
“17. كنت مسؤولاً عن التخطيط والمراقبة والتمويل في مخطط لتدمير السفارات الأمريكية في إندونيسيا، وأستراليا، واليابان.
“18. كنت مسؤولاً عن المراقبة والتمويل في مخطط لتدمير السفارات الإسرائيلية في الهند وأذربيجان والفلبين وأستراليا.
“19. كنت مسؤولاً عن استطلاع وتمويل هجوم على رحلة جوية لطيران العال الإسرائيلي من بانكوك.
“20. كنت مسؤولاً عن إرسال العديد من “المجاهدين” إلى إسرائيل لاستطلاع “أهداف إستراتيجية” بهدف مهاجمتها.
العمليتين ضد فندق مومباسا وإطلاق صاروخ على طائرة “العال”: من تولّى التخطيط والمراقبة والتنفيذ؟
يلاحظ أن خالد شيخ لا يشير إلى التخطيط والتمويل التدريب وحتى التنفيذ في العمليتين التاليتين. مما قد يعني (وهذا ما يتوافق مع معلومات من مصادر أصولية) بأن هذين العمليتين لم تكونا من عمليات “القاعدة” نفسها، بل “ساهمت” القاعدة فيها بصورة أو بأخرى. أي أنه يحتمل أن تكون المتفجرات والصواريخ من “القاعدة” ولكن التخطيط والمراقبة والتنفيذ قامت به مجموعات أخرى، يرجّح أن تكون مصرية:
“21. كنت مسؤولاً عن تفجير فندق في مومباسا (كينيا، أكتوبر 2002) يتردد عليه إسرائيليون بواسطة شركة “العال”.
“22. كنت مسؤولاً عن إطلاق صاروخ أرض جو سام-7 على طائرة لشركة “العال” أو شركات يهودية أخرى تقلع من مومباسا.
“23. كنت مسؤولاً عن التخطيط والمراقبة في مخطط لمهاجمة أهداف أمريكية في كوريا الجنوبية، مثل القواعد العسكرية الأمريكية والملاهي التي يتردد عليها الجنود الأمريكيون.
“24. كنت مسؤولاً عن التمويل، عفواً كنت مسؤولاً عن تقديم الدعم المالي لمهاجمة أهداف أمريكية وبريطانية ويهودية في تركيا. (في هذه العملية أيضاً، من الواضح أن خالد شيخ يتحدّث عن “جهة أخرى” كانت ستقوم بتنفيذ العمليات التركية. ولا يشير المحضر الأميركي إلى هوية هذه الجهة).
“25. كنت مسؤولاً عن الإستطلاع الضروري لضرب محطات توليد الطاقة النووية التي تولّد الكهرباء في عدة ولايات أميركية.
“26. كنت مسؤولاً عن التخطيط والمراقبة والتمويل لمخطط لمهاجمة مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا.
عمليات 1994 و1995 كانت خارج إطار “القاعدة”
في معرض التعليق على هذه القائمة، قال خالد شيخ محمد أن عمليات 1994 و1995 لم تكن بالصلة مع القاعدة بل بالشراكة مع جماعات مجاهدين باكستانية. وهذا يعني أن عملية ضرب أبراج نيويورك في 1993 لم تكن من عمليات “القاعدة” بل عملية قام بها مع رمزي يوسف.
“27. كنت مسؤولاً عن التخطيط والمراقبة في إطار مخطط “عملية بوجينكا” لنصف 12 طائرة ركاب أمريكية، (عام 1995).
وقمت أنا شخصياً باستطلاع رحلة ذهاباً وإياباً من مانيلا ًإلى سيول على متن طائرة “بان أم”.
“28. كنت مسؤولا عن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكية بيل كلينتون خلال زيارته للفيليبين في 1994 أو 1995.
“29. كنت مسؤولا عن مخطط لقتل البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارة له للفلبين.
هنا يصحّح خالد شيخ: “لم أكن مسؤولاً، بل شاركت في المسؤولية” (والأرجح أنه يقصد أن شارك مع رمزي يوسف).
“30. كنت مسؤولاً عن التدريب والتمويل لاغتيال الرئيس الباكستاني برفيز مشرف.
“31. “كنت مسؤولاً عن محاولة لتدمير شركة نفط أمريكية في سومطرة بإندونيسيا “يملكها وزير الخارجية (الأمريكي) اليهودي السابق هنري كيسنجر”.
*
في نهاية إعترافاته يقول خالد شيخ محمد: “أنا غير سعيد لأن 3000 شخصاً قتلوا في أميركا. بل إنني حتى أشعر بالأسف. أنا لا أحب أن أقتل أولاداً أو أطفالاً. الإسلام لم يعطني أبداً الضوء الأخضر لقتل الناس. إن القتل محرّم، كما في المسيحية واليهودية والإسلام.. ولكن هنالك إستثناء..”.
وفي معرض التبرير يقول خالد شيخ أن الأميركيين قصفوا بيت أيمن الظواهري وقتلوا زوجته وإبنه وإثنتين من بناته. “
شهادة السيد سليمان الحكيم كما وردت كتعليق على المقال
Fri, 23 Mar 2007 08:28:38 -0700 (PDT)
From: “solaiman alhakim” <alhakim949@yahoo.com>
فى صيف 1993 كنت على موعد فى مكتبى مع السيد روكان عبد الغفور – رحمه الله – وشقيقه الأصغر برزان ولكنهما أخلفا الموعد برغم أهميته اذ أنه كان متعلقا بمشورة قانونية حول مشغل للنسيج يمتلكه العقيد روكان والذى كان آنذاك مرافقا شخصيا للرئيس صدام حسين وكان شقيقه المقدم برزان آمرا لقوات الطوارىء التى تقوم بمهمة حماية رأس النظام وأسرته , وفى اليوم التالى تم تجديد الموعد وعند لقائى بهما لاحظت توتر روكان وعصبيته ولما تساءلت عما به أخبرنى أن مشكلة كبيرة قد تلمّ بالعراق فقد أفادت وكالات الأنباء أن شخصا يدعى رمزى أحمد يوسف قد تم اعتقاله فى أميركا وقال روكان أن هذا الشخص كان فى زيارة للعراق قبل وقت وجيز وأنه تولى شخصيا مرافقته من مكان اقامته فى بيت الضيافة التابع للمخابرات العامة العراقية فى حىّ المنصور الى أحد القصور الجمهورية حيث التقى بصدام حسين ومن ثم أعاده الى مقرّ اقامته وقد تلقىّ أوامر بتزويده بجواز سفر عراقى , وأذكر جيدا قول روكان وكأنه يخاطب نفسه : مع مثل هذه الأحداث لن يرفع الحصار عن العراق الى يوم القيامة وكأنما هناك أيد خفية تورط العراق يوما بعد آخر ليغرق فى متاهة مجهولة المداخل والمخارج ! وطبعا كنت متحفظا فى مناقشة مثل تلك المسائل الحساسة وأفضّل الاستماع على الادلاء برأى فيها ولكنى وقتها لم أملك نفسى من التساؤل أمامه بصوت مرتفع : ومن الذى فلسف للسيد الرئيس مقابلة أمثال هؤلاء الأشخاص ؟ ردّ روكان ضاحكا : انه مدير المخابرات وبتوصية من ( الفهيم طارق عزيز )
وفيما بعد عرفت أن رمزى أحمد يوسف هو ابن شقيقة الارهابى خالد شيخ محمد , وتبين لكل متابع أن مؤامرة غريبة تتابعت حلقاتها وتراكمت أوصلت العراق وسوف تصل بالمشرق العربى برمته الى ما نعيشه اليوم من أحداث وجدت شبيها لها لدى قراءتى لتاريخ المنطقة زمن الغزو المغولى الثانى بقيادة تيمور لنك.
Pierre Akel: After Guantanamo Bay Testimony, Khaled Shaikh Mohammed Enigma still intact