(الصورة: عون، الذي يُخشى أن يقعد على صدور اللبنانيين لـ٦ سنوات، أبلغ البطريرك الراعي أن سمير جعجع سيعلن ترشيحه بعد ظهر اليوم الإثنين!)
اشارت معلومات الى ان عوامل عدة دفعت الى تسريع لقاء جعجع عون في معراب، وإعلان رئيس “القوات” عن دعمه لترشيح الجنرال عون لمنصب الرئاسة، بعد سنة وثمانية أشهر، على الفراغ الرئاسي.
وتضيف المعلومات الى ان اللقاء كان وُضع على طاولة البحث، بين الجانبين، من دون ان يعلن عن موعد محدد له، تزامناً مع تكثيف المباحثات بين “القوات” و”تيار المستقبل” في تجميد مبادرة الرئيس الحريري، المفضية الى تبني ترشيح النائب سليمان فرنجيه للرئاسة.
وتشير المعلومات الى ان الجانبين، “القوات” و”المستقبل”، كان توصلا الى ما يشبه الاتفاق على تجميد المبادرات من قبلهما سواء لجهة ترشيح فرنجيه او عون، وأن “القوات” أبلغت المستقبل ان بامكانها الاستمرار في التفاوض مع العماد عون الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا، وتنضج الظروف الاقليمية لانتخاب رئيس، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه بالاتفاق بين “القوات” و”المستقبل”.
الحريري حثّ فرنجية على الإستمرار
وتضيف ان اللقاء الباريسي الثاني بين الرئيس الحريري، والنائب سليمان فرنجيه، والذي استمر قرابة اربع ساعات، رَشَحت بعض مداولاته الى “ألقوات”، خصوصا ان الرئيس الحريري حضّ النائب فرنجيه على الاستمرار بترشيحه، وانه مدعوم دوليا وعربيا، وان الظروف المقبلة ستساعده على الوصول الى سدة الرئاسة، بدعم من “تيار المستقبل”، ومن “كتلة التنمية والتحرير” بزعامة الرئيس نبيه بري، وكتلة “اللقاء الدمقراطي”، برئاسة النائب وليد جنبلاط. وحثّ الحريري فرنجيه على العمل على تأمين تأييد لترشيحه في صفوف النواب المسيحيين المستقلين، وان يجهد على خط البطريركية المارونية والفاتيكان من اجل حشد مزيد من الدعم في انتظار اليوم المنشود.
البطريرك يصطحب فرنجية إلى الفاتيكان؟
وتضيف المعلومات ان فرنجيه اوعز لصديقه رجل الاعمال جيلبير الشاغوري، للعمل على إقناع البطريرك بشارة الراعي، بصوابية ترشيحه وضرورة ان تتبنى بكركي ترشيح فرنجيه. ونجح الشاغوري في إقناع الراعي بدعم فرنجيه، بعد لقاء جمع الراعي بالشاغوري في أثناء زيارة الراعي الى المانيا، وبعد زيارة لاحقة لموفد من الراعي الى باريس التقى خلالها الشاغوري.
وتضيف المعلومات الى ان الراعي بدأ يعدّ العدة لزيارة الى الفاتيكان مصطحبا معه النائب فرنجيه. فكان ان وُضِع لقاء معراب بين جعجع وعون على نار حامية، وصولا الى إعلان جعجع تبنيه ترشيح عون بعد ان فقد الامل من تجميد “تيار المستقبل”، لمبادرته الرئاسية.
وهذا حسب مصادر بكركي التي شهدت، قبل لقاء معراب، حراكا مسيحياً لوضع البطريرك الراعي في اجواء اللقاء قبل حصوله، حيث التقى الراعي كل من رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب “القوات” ملحم رياشي، والوزير جبران باسيل، ولاحقا العماد عون.
وتضيف ان الراعي ابلغ رياشي وباسيل وقوفه مع كل خطوة تجمع صفوف المسيحيين، من دون ان يكون شريكا في لعبة تسمية رئيس! وأشارت الى ان الراعي يعتبر هذه الخطوة، اختبارَ نيات لجميع الافرقاء اللبنانيين، في ما يتصل بالشأن الرئاسي، وما إذا اكان “حزب الله” تحديداً يريد انتخابات رئاسية، ام انه يتلطى خلف العماد عون ليمعن في تأكيد الفراغ الرئاسي.