ما هي «أفضل» ميزة للوزير سليمان فرنجية؟ الجواب: ميزته «الوحيدة»، إذا كانت هذه “ميزة”، هي أنه «أفضل» من «ميشال عون»!
هذا ما يقوله معظم اللبنانين! أي الأغلبية الساحقة من اللبنانيين التي لا تريد لا سليمان فرنجية ولا ميشال عون، خصوصاً عون، رئيساً للجمهورية!
وهذه «الميّزة» لسليمان بيك فرنجية مسألة لا ينبغي التهوين بها! كما فعل النائب في « القوات »، أنطوان زهرا، الذي لوّح اليوم بتأييد ميشال عون اضطراراً، ونكاية بسعد الحريري! وذلك سيكون خطأ وخطيئة! ميشال عون «الإيراني» ليس أفضل من فرنجية «الأسدي»، وليس لـ”الآذاريين” أن يختاروا بين الإثنين! لا ينبغي أن تقع « القوات » في هذا الفخ، فتخسر جمهورها الأصلي وتستعدي بقية اللبنانيين.
ماذا سيحصل الآن؟ حزب الله ينتظر أن يعلن سعد الحريري من بيروت، ورسمياً، ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية! وبعدها، سيقوم « الحزب » بإبلاغ عون، «مع كل التقدير والإحترام»، أنه مضطر للتصويت لسليمان فرنجية. ولن يكون أمام عون سوى الرضوخ، خصوصاً أن نائبين أو ٣ من كتلته باتوا الآن « مستعدين » للتصويت لسليمان فرنجية «بقدرة قادر»!
مشكلة الحريري أنه يخشى أن يصبح مثل «أبو موسى الأشعري»: فإذا ما أعلن ترشيح فرنجية، فإنه يخشى أن يعجز فرنجية عن تحقيق تعهداته، وتعهّدات حزب الله، بتعيينه رئيساً للحكومة لمدة ٦ سنوات!
ولدى سعد الحريري مشكلة أخرى لم يتطرّق إليها الإعلام: وهي أنه قد يتسبّب بـ »شق» تيّار المستقبل وباستقالة بعض نوّابه الشماليين خصوصاً، الذين سيرفضون التصويت لسليمان فرنجية بعد ما عانوه طوال سنوات على يد «حليفه » (حليف سليمان فرنجية) « علي عيد »!
لا فرنجية ولا عون، كما قال « الحكيم الغاضب » فارس سعيد في مقابلته الممتازة على «إل بي سي »، التي ننصح قارئ « الشفاف » بمشاهدتها كاملة على الرابط أعلاه.
الشفاف