كشفت تفجيرات عين السكة في برج البراجنة امس في ضاحية بيروت الجنوبية، هشاشة ما يسمى “البيئة الحاضنة” للحزب الإيراني، حيث اظهرت كاميرات التلفزيونات حقيقة ما يجري داخل هذه البيئة، ومدى إنزعاجها من سياسات الحزب التي جرت وتجر الويلات على الشيعة اللبنانيين، خلافا لكل الاداعاءات بان حروبه العبثية في سوريا واليمن والبحرين وغيرها، تساهم في حماية لبنان عامة وبيئته الحاضنة من خطر التكفيريين والارهابيين من جهة ثانية.
فور وقوع الانفجار الاول الذي اعقبه بعد دقائق خمس إنفجار ثان، اسفرا عن سقوط 43 قتيلاً و200 جريح، اختفى عناصر حزب الله من الطرقات ومن الشوارع، وبدأت الاتصالات بالقوى الامنية اللبنانية لتتولى زمام الامور وضبط الامن وتسهيل حركة إنقاذ المحاصرين، ونقل الجرحى الوضحايا الى المستشفيات. وهذا، خلافا لما كان يجري سابقا، حيث كان الحزب يضرب طوقا أمنيا على المناطق المستهدفة، ويبرمج دخول القوى الامنية اللبنانية الى ساحة الجريمة.
وما كشفته كاميرات النقل المباشر، وصول مسؤولين من حزب الله ونواب ووزراء، الى ساحة الجريمة، بمواكبة من القوى الامنية اللبنانية، بغياب شبه كامل للمظاهر المسلحة الحزب الهية على جري العادة، حتى ان المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل الذي كان اول المسؤولين الحبيين الواصلين الى ساحة الجريمة، تأخر وصوله ساعة كاملة لما بعد حصول الانفجار، وكانت القوى الامنية اللبنانية هي التي تؤمن حمايته.
الى ما سبق وبعد ساعات على وقوع الجريمة المزدوجة، وفور انكشاف وجود اربعة إنتحاريين، قتل من بينهم ثلاثة وفر الرابع، سادت حال من الهلع المواطنين في الشوارع المحيطة بمكان التفجير، خشية ان يفجر الانتخاري الرابع نفسه في اي مكان، قبل ان تنتشر معلومات تشير الى إلقاء القبض عليه أثناء فراره.
وخلافا لكل التوقعات ولما كان يجري عادةً، عبّرت تعليقات المواطنين على الشاشات التلفزيونية عن الاسى والحزن، في حين شوهدت عناصر حزبية تحمل كلمة سر بهتافات حزبية كانت تتنقل خلف الكاميرات لتهتف لامين عام حزب الله حسن نصرالله، وللسيدة زينب والموت لآل سعود وسوى ذلك من هتافات “عدة الشغل” لحزب الله في المرحلة الراهنة، وكان واضحا أيضا، تبرم المتحدثين والمواطنين من العناصر الحزبية التي تهتف خلفهم.
مصادر الاهالي في الضاحية الجنوبية قالت إن الوضع لم يعد يحتمل. فتوالي قدوم جثث الشباب من سوريا يرخي بثقله على المجتمع الشيعي في كل لبنان، خصوصا ان الاسابيع الماضية شهدت تدهورا كبيرا في وضع الحزب على الجبهات السورية، وخسر أكثر من خمسين مقاتلا، وان يسقط الضحايا في الضاحية الجنوبية فهذا ما لا طاقة لاحد على تحمله. وأشارت الى ان ردة فعل المواطنين الاولية كانت التعبير عن غضبهم من توريط الحزب للطائفة الشيعية في الحرب السورية التي جرت عليهم التفجير تلو التفجير، وخشي عناصر حزب الله والمسؤولون فيه من النزول الى الشارع فور وقوع التفجير تحاشيا لتعرضهم لمساءلة الاهالي عن مسؤوليتهم في ما يصيب منطقتهم بعد ان أفقروها بحاصرهم الامني لها منذ سنتين، فأقفلت معظم المحال التجارية فيها.
هناك تردد لمعلومات عن السائق الذي نقل الإنتحاريين, من بيئة حزبالله, على علاقه مع المخابرات الأسديه, وألقي القبض عليه. طبعاً لن نعرف الحقيقه, كونه عمل مخابرات متعاونه سوريه لبنانيه وحزب الالهيه. السؤال هل فعلها بشار, لأنه لا يعتمد على حزبالله في انقاذ وضعه, علماً ان نصرالله والملالي يقولون لولا حزبالله كان قد سقط النظام منذ سنوات. وهو يعتمد على بوتن لتدمير الثوره. ام ان حزبالله على علم بالعمليه, كي تكون نتائجها سبب لخروج الحزب من سوريا بماء الوجه. اي انه لم ينهزم بل خرج بسبب تهديد أمن بيئته على بعد امتار من مراكز قيادته, والخسائر البشريه التي لا تحتمل بعد… قراءة المزيد ..