توقفت مصادر سياسية في بيروت عند الحملة العنيفة التي ساقها امين عام حزب الله حسن نصرالله على تيار المستقبل، هذه الحملة التي رد فيها على وزير الداخلية نهاد المشنوق، حين غمز من قناة استقالة وزراء تيار المستقبل من الحكومة الحالية، او التوقف عن المشاركة في جلسات “الحوار الثنائي” او التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بمشاركة رؤساء الكتل النيابية.
نصرالله الذي يشيع اسبوعيا قياديين ومقاتلين من حزبه يسقطون في سوريا (“الفَرَح ليس مهنته”!)، أطل في مناسبة إحياء ذكرى اسبوع على مقتل القيادي في الحزب المعروف بـ”ابو الاقليم”، وهو عادة لا يؤبّن مقاتلي حزبه ولا قيادييه الذين يسقطون في حرب سوريا، إلا أنه استفاد من المناسبة ليطل عبر شاشة البلازما مطلقا تهديداته لـ”اللمستقبل”.
لماذا أطل نصرالله شخصيا وأطلق تهديداته ردا على كلام وزير من تيار المستقبل؟ ولماذا لم يكلف اي مسؤول في حزبه سواء النائب محمد رعد، او نائبه نعيم قاسم، الرد على الوزير المشنوق؟
المعلومات تشير الى ان نصرالله اراد ان يستيق عودة الرئيس سعد الحريري المرتقبة الى لبنان، فأطلق تهديداته لتيار المستقبل ليصيب رئيسه، مهددا إياه في حال العودة بضرورة الالتزام بالسقف السياسي الذي يرسمه حزب الله، او اللا عودة الى لبنان.
وتضيف ان الوضع الحالي هو الانسب لحزب الله. فهو يقاتل في سوريا، ويستبيح حدود الدولة والمؤسسات من دون حسيب او رقيب، وحليفه الجنرال عون يقف “متراسا” امام منظومة الحزب التدميرية لمؤسسات الدولة. وغياب الرئيس الحريري عن لبنان ساهم في إضعاف تياره من جهة، وفي تضعضع صفوف قوى 14 آذار من جهة ثانية، فخلت الساحة السياسية لعربدة حزب الله وعون على حد سواء.
وتشير المصادر الى ان عودة الحريري المرتقبة رغم المخاطر الامنية، في حال حصولها، كما يتردد في بيروت مؤخرا، وفي ضوء مناشدات الكثيرين من القيادات اللبنانية في 14 آذار له للعودة، سوف تساهم في إعادة بث الروح في قوى 14 آذار من جهة، وتعطي زخما نوعيا لتيار المستقبل من جهة ثانية، وتعيد التوازن الى الساحة اللبنانية في المواجهة بين تيار الاعتدال العربي ومحاولة إيران بسط هيمنتها على الاقليم.
مسخره بمسخره سواء تصريحات عميل ايران الطاءفي او رئيس تيار ورث دوره دون كفاءه، فما العيب إذن في ان يرث السفّاح السوري القاصر دور ابيه السفّاح السابق….
ان أردنا تجاوز الانحطاط هذا فلا بد من عقليه جديده، عقليه بعيده عن هذه المنظومة المتعفنة، الحريري الابن ليس له اي من صفات ابيه فليترك منصبه لمن هو كفوء فالمرحلة التي يمر بها لبنان والمنطقه لا تتحمل….