المركزية – ينظم “لقاء سيدة الجبل” مؤتمراً مسيحياً عربياً في تشرين الأول المقبل في باريس، ليوم واحد، هدفه إطلاق “العروبة المعاصرة في مواجهة تحالف الاقليات”، يجمع شخصيات لبنانية، سورية، عراقية، اردنية، فلسطينية ومصرية اضافة الى شخصيات مسلمة.
النائب السابق فارس سعيد أكد لـ”المركزية” “أن المؤتمر يعني المسيحيين العرب والمسيحيين المتواجدين في العالم العربي، من اجل إعادة صياغة خطاب سياسي مسيحي عربي في مواجهة تحالف الاقليات الذي تديره اليوم مجموعات تعتبر نفسها بأنها أقليات في المنطقة وان التحالف فيما بينها في مواجهة الغالبية العربية والسنّية هو الطريق الافضل لضمان وجود المسيحيين في المنطقة”.
وأضاف: “نحن بعكس ذلك، نعتبر ان المسيحيين ليسوا بحاجة الى ضمانات خارجية او داخلية، وان دعوة البعض لهم الى الالتحاق بتحالف الاقليات هي أقصر طريق لهجرتهم وإخراجهم من التأثير في الحياة الوطنية، لأننا نعتبر ان للمسيحيين في هذه المنطقة دوراً أاً في إعادة إطلاق عملية العروبة المعاصرة التي تتسع للجميع، ومن اجل المساهمة مع النخب الاسلامية لجعل هذا العالم العربي، عالماً اكثر انسانية من قبل”.
وعن التحضيرات للمؤتمر قال سعيد: “خلال الزيارة الى اوروبا الاسبوع الماضي تواصلت مع مجموعة من الشخصيات المسيحية اللبنانية والسورية والعراقية. كما انني وضعت مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية في حيثيات المؤتمر، من أجل التعاون البنّاء معهم وإنجاحه”.
ولفت إلى “أن الهيئة التحضيرية في لبنان تعمل على استكمال المراحل. وقد انجزنا ثلاث اوراق للنقاش يتم تداولها حالياً، لتوزيعها لاحقاً على المشاركين وتلقي الآراء والملاحظات التي تغنيها. وبعد تعديلها سيصار الى الاعلان عنها بشكل رسمي”.
سيتناول المؤتمر مبدئيا اربعة محاور، أوجز سعيد خطوطها العريضة قائلاً: “المحور الاول الارهاب والعنف في المنطقة، والثاني العروبة الحديثة والمعاصرة والدولة الوطنية، والثالث تحالف الاقليات وتداعياتها على مستقبل المسيحيين في المنطقة، والرابع قد يكون موضوع له علاقة بالرؤية الاقتصادية في المنطقة بعد هذه المرحلة. وسيتم الاعلان الرسمي عن المحاور ومضمونها بعد استكمال عملية التواصل مع كل الشخصيات التي ستشارك في إطلاق هذا المؤتمر”.
وختم: ” هناك فكرة قيد التداول، تقضي بعقد سلسلة لقاءات اكاديمية وفكرية مرة كل شهر، في احدى الجامعات الوطنية اللبنانية مواكبة لانطلاق اعمال هذا المؤتمر من باريس. ولكن الفكرة ما زالت قيد الدرس، لكن تم الاتصال مع احدى الجامعات الاساسية في لبنان لمواكبة العمل الاكاديمي لهذا المؤتمر وليس العمل السياسي”.