مع إنقشاع غبار اليوم الانتخابي الطويل الاحد الماضي، بدأت تتظهر عمليات الخداع التي تعرض لها عدد من المرشحين، خلال سير العملية الانتخابية ومع تقدّم عمليات فرز الاصوات.
الماكينات الانتخابية في بلاد جبيل كشفت عملية التفاف قام بها حزب الكتائب اللبنانية، أدت الى إسقاط النائب السابق فارس سعيد في جبيل، وحجب اصوات الناخبين في كسروان عن مرشح الحزب شاكر سلامه.
ونقلا عن الماكينات الانتخابية وما بدأ يتكشف من أرقام حاز عليها سعيد في جبيل، فإن أنصار حزب “الله الوطن العائلة”، تأخروا الى ما بعد الواحدة بعد الظهر ليتوجهوا الى صناديق الاقتراع، في انتظار تعليمات “البيت المركزي” حول وجهة التصويت.
وقالت الماكينات، إن التعليمات وصلت بالتصويت لمرشح حزب “القوات اللبنانية: زياد الحواط، وهذا ما حجب عن النائب السابق المرشح فارس سعيد، أكثر من 2000 صوت تفضيلي، في مقابل تصويت انصار القوات للمرشح “نديم الجميل” في الاشرفية، حيث بلغ ماكينة الكتائب، أن الجميل قد يطيح به مسعود الاشقر!ط
وهذا الامر أدى الى سقوط مرشحين: الاول مرشح الاقليات في الاشرفية عن حزب القوات اللبنانية”، والثاني الدكتور فارس سعيد، حيث حجب الكتائبيون أصواتهم في جبيل وكسروان عن مرشح الكتائب في كسروان شاكر سلامه، وعن الدكتور سعيد وصوتوا لمرشحي القوات.
وتقول الماكينات إن تصويت الكتائبيين لصالح القواتيين حواط والدكاش، لم يكن هو السبب الرئيس لفوزهما، كون حواط ودكاش لديهما من الاصوات ما يؤهلهما للفوز من دون أصوات الكتائب، إلا أن هذا التصويت تسبب بإضعاف الحاصل الانتخابي للائحة النائب فريد الخازن فسقط سعيد الذي كان مقدرا له الفوز وفاز عن اللائحة بالكسر الانتخابي المرشح الشيعي مصطفى الحسيني الذي التحق فور نجاحه بكتلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
إنقاذ “الجندي شامل” روكز بأي ثمن!
وفي كسروان ومع تقدم عمليات فرز الاصوات، تأكد سقوط المرشح شامل روكز لصالح النائب السابق منصور غانم البون، ما أدى الى تدخل زوجته كريمة الرئيس الجنرال عون، التي أيقظت والدها الذي خلد الى النوم قرابة التاسعة مساء، واستنجدت به للحؤول دون سقوط زوجها في الانتخابات! وبقدرة قادر بدأت ترتفع أصوات العميد المتقاعد على حساب البون، وأدى فرز صناديق الاغتراب، الى تعزيز أصوات العميد المتقاعد على حساب سائر المرشحين الكسروانيين.
وتشير ماكينات كسروا الى ان مجموع ما تم تحويله من أصوات لصالح العميد المتقاعد تجاوز 700 صوت مع انتهاء عمليات الفرز، في حين ان صناديق الاغتراب حسمت النتيجة لصالحه، وهكذا سقط منصور اليون.