تُعبّر مبادرة نحو الإنقاذ عن تقديرها لسماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (حفظه الله) على موقفه الحريص تجاه ما يعيشه أهلنا في الجنوب من استنزاف وتهجير وضغط يومي. وتشدد “نحو الإنقاذ” على أنّ دخول النجف على خطّ الشأن اللبناني ليس أمرًا جديدًا، بل امتداد طبيعي للعلاقة التاريخية العميقة بين جبل عامل ومرجعية النجف، تلك العلاقة التي شكّلت وجدان شيعة لبنان قبل أن تضعف بفعل التبعية السياسية العمياء لنظامٍ إقليمي همّش دور الطائفة وقرارها.
إنّ اضطرار سماحة السيد إلى توجيه رسالته نحو طهران بدل مخاطبة القيّمين على الشيعة في لبنان، يعكس واقعًا مأزومًا حوّل مؤسسات الطائفة من مرجعيات وطنية إلى ملحقات بقرار خارجي. ولا يجوز أن تبقى إيران “وليّة أمر” شيعة لبنان، أو أن تتحوّل زيارات المسؤولين إليها محطة إلزامية لتقرير شؤون الطائفة وأمنها ومستقبلها.
إنّ موقف النجف رسالة واضحة بأنّ شيعة لبنان ليسوا أدوات في صراعات الآخرين ولا وقودًا لحروب لا تشبههم. والطريق الوحيد لحماية الطائفة هو الدولة، والشرعية اللبنانية والعربية، والعودة إلى المبادئ التي رسّخها الإمام موسى الصدر: شيعة لبنان لبنانيون عرب، وكرامتهم من كرامة دولتهم.
تُحيّي “نحو الإنقاذ” حكمة سماحة السيستاني وجرأته، وتعتبر موقفه سندًا معنويًا وروحيًا، وتدعو الجميع إلى التقاط هذه الإشارة قبل فوات الأوان.

نحو الإنقاذ حركة لبنانية الدينموا الفعال فيها ومحركها الصحافي الجنوبي العزيز محمد بركات الكاتب في اساس ميدياو معه المعمم البقاعي الشيخ عباس الجوهري