إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
لم نُصدِّق يوماً أن شيعة لبنان ينقسمون بين “حزب الله” و”حركة أمل”. وكان رأينا، دائماً، أن الشيعة “مغلوبون على امرهم” مثل كل اللبنانيين. بل وأن “حركة أمل” تعاني من “”إنفصام شخصية”، فهي “مغلوبة على أمرها” ، وكذلك “شريكة حزب الله في الفساد”.
الآن، بعد “الكارثة” التي حلّت بلبنان، في ضاحيته وجنوبه وبقاعه، بدأت أصوات البيئة المغلوبة على أمرها تتصاع في ما يشبه “إنتفاضة شيعية”.
في ما يلي مقتطفات من شبكات التواصل
محمد فران
رغم ارتفاع صراخ الثنائي الشيعي وتحذيراته فإن طبيعة السجال بين الاتجاهات المختلفة جميعها هي تحت السقف الاميركي.
الثنائي وحلفاؤه يسلمون للاميركي زمام الأمور ويعترفون بهيمنته، ومستعدون للتعاون معه شرط اعتمادهما كأحد ركائزه، وأن يحفظ لهما حصة حرزانة من كعكة السلطة تعتاش عليها لتحافظ على نفوذها.
اما خصومهم ومع وعيهم لقوة الهيمنة الاميركية على المنطقة ومن ضمنها لبنان، فإنهم يحاولون الاستفادة من مستجدات الاوضاع، ومن حاجة المجتمع الدولي والجوار العربي إلى استقرار لبنان بقدر من المؤسسات والخدمات والامن واستقلال القضاء حتى يستثمرون فيه، ولابعاد مخاطر تمدد المخاطر والموبقات من لبنان إلى دواخل بلدانهم.
بإختصار، تحت السقف الاميركي، هناك من يصر على الاستمرار بالهيمنة والنهب وتدمير المؤسسات، وهناك من يراها فرصة لبناء مؤسسات الدولة وتحرير السلطة من الهيمنة الحزبية وسيطرة رأس المال والعصابة الحاكمة…
مصلحة الشيعة مع استعادة الدولة من الدويلة والمافيا!، ولا استرجاع لارضهم واعادة بناء بيوتهم الا بأنتصار مشروع بناء الدولة، مصلحة الشيعة هي الوقوف مع العهد الجديد، والاسراع في بناء مؤسسات الدولة طالما الفرصة متاحة.
فهل حصول حرامي شيعي على وزارة المال يعيد المهجرين إلى ارضهم ويعيد لاصحاب الاموال في المصارف مالهم؟
وهل من مصلحة الشيعة معاداة بقية مكونات الشعب اللبناني كرما لعيون من اغتنى من مافيا الطائفة على حساب مآسي الناس؟
وهل بات الرئيس نجيب ميقاتي بطل المقاومة الاغر والصامد الأول بوجه النفوذ الاميركي؟
وهل القاضي نواف سلام هو العميل الاميركي وسارق اموال اللبنانيين في مختلف الوزارات التي استغل نفوذه فيها على حساب الشعب اللبناني؟
استنفار الثنائي الشيعي مخجل، ومحرج، ولا مبرر او حيثيات للدفاع عنه، انها مأساة الثنائي في هذا الزمن.
الدكتور ابراهيم فرج
اما استحضار الثنائية المذهبية لنظرية الميثاقية فتفضح كذبها وهشاشتها الممارسة السياسية لهذه المذهبية، فقبل ان تدعوا الاخرين لاعتمادها، عبّروا عن ميثاقيتكم ضمن مذاهبكم أولاً. أقلِعوا عن الإلغاء والإقصاء داخل الطائفة الشيعية سواءٌ في الوظائفِ العامة أوال خاصة أو في حق الترشّح لأي منصبٍ من مندوبٍ عن مدرسة إلى دخولِ المُعترك البلديّ أوالسياسي العام.
عباس جعفر الحسيني
يتحمل حزب الله وحده مسؤولية الاحباط والكآبة في المجتمع الشيعي.
يتحمل هو وحده هذا الامر من دون سواه وعليه ان يواجه هذا المجتمع بالحقيقة الكاملة بدل التلطي وراء شعارات واحلام وردية لم تعد لا تنفعه ولا تنفع عموم الشيعة.
لتاريخ اليوم لم التقي بعاملي غير مصاب بالاحباط وللاسف، يظن سياسيو الحزب العكس، ذلك ان الناس اذا ما التقت بهم فهي لا تعبر عن مكنونات ذاتها الحقيقية بل تجاريهم بشعاراتهم الوهمية فيظن هؤلاء ان هذه هي الحقيقة.
لا الحقيقة انكم مسؤولون عن كل ما يجري فلتاريخ اليوم لم نعرف لماذا حصل ما حصل!! .
لماذا دخلنا حرب الاسناد؟
ولماذا لم نوقفها لحظة الانكشاف في الفرق والهوة التكنولوجية مع العدو؟
لماذا لم نستخدم قوة الردع ؟ ماذا حل بها؟ اين مكامن الخرق بشري ام تقني ؟
من هو العسكري الجهبذي الذي اعطى الامر بوضع الراجمات في المحلات تحت البيوت؟ حتى ارتفع عدد الضحايا المدنيين بشكل مذهل ؟
كيف عرفت اسرائيل بهذه الامكنة جميعها ؟ لماذا دفعنا بشبابنا الى قرى الحافة الامامية ثم رحنا نهلل للميدان ثم اوقفنا الحرب ووقعنا على اتفاق الهزيمة ولم نسأل عنهم ( دبروا حالكم)؟ حتى خليت الارض لاسرائيل تبحث عنهم وتفجرهم؟
لماذا اصرينا على اعلان الانتصار في اليوم العاشر للحرب وقبل ان تضع اوزارها؟
لماذا نصر على بيع الاخطاء والاوهام بدل الحقيقة؟
كيف استشهد السيد؟ من افشى مكان وجوده؟ ما هو دور ايران الجديدة في كل ما جرى؟
لماذا لا نقر بالاخطاء؟ لماذا ندفع مرة تلو مرة بالشعب بالبيئة الى اوهام القوة بدل التواضع؟
من سرب لقاء الساعتين الوهميتين مع المرشح جوزف عون وتكلم عن نصر بانتخابه رئيسا؟
كيف لم تعرفوا بانقلاب التسمية الحكومية الا صباح اليوم ؟
لماذا تصرون على المكابرة؟ انتم امام مسؤولية تاريخية كبيرة اما تدفعون بالشيعة الى الانكفاء والانعزال او الى الانصهار بالمكونات اللبنانية.
التاريخ لن يرحم كما لم يرحم عام ١٩٢٠ . لمرة لمرة واحدة في تاريخ الشيعة فليؤخذ القرار الصحيح .
استيقظوا . صحيح ان الكارثة كبيرة جدا لكن هذا زمن الرجال وليس زمن الهروب الى الامام ببطولات سياسية وخطابات عنترية
اللهم اشهد اني بلغت.