إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
ترجمة – “شفاف” عن الفارسية
ظل دونالد ترامب يصرخ منذ سنوات بأن المجتمع الأمريكي تحت سيطرة الشيوعيين.
أَعتَرِف أنني لم آخذ كلمات ترامب على محمل الجد، ولكن مرت بضع سنوات منذ أن توصلت إلى نتيجة مفادها أن كلماته صحيحة تمامًا.
قرأت منذ بعض الوقت كتاب “الماركسية الأمريكية” الذي كتبه مارك ليفين، واتضح لي مدى التأثير الرهيب الذي أحدثته الماركسية في أمريكا الرأسمالية.
حذر مُؤَلِّفُ الكتاب شعبَ بلاده من أن الماركسية الأمريكية على وشك ابتلاع المجتمع الأميركي والثقافة الأمريكية، وحذَّر من أن هذه الحركة التي كانت في يوم من الأيام ظاهرة جانبية وهامشية وسيئة السمعة وخفية في المجتمع الأمريكي، أصبحت الآن قوية لدرجة أن علاماتها يمكن رؤيتها في كل مكان (المدارس والجامعات ووسائل الإعلام والثقافة والفن). ونقرأ في جزء من الكتاب:
“وفي أمريكا، اختبأ العديد من الماركسيين تحت غطاء مصطلحات مثل “الإشتراكي الديمقراطي”، و”التقدمي”، و”الناشط الاجتماعي”، لأن غالبية المجتمع الأمريكي لا يزال غير متوافق مع كلمة الماركسية”.
ولهذا السبب، يعمل الماركسيون الأمريكيون تحت غطاء عدد كبير من المنظمات العِرقية والهَوِيّاتية مثل “حياة السود مهمة”، و”أنتيفا” و”سكود”. هؤلاء يزعمون أنهم يدعمون العدالة الاجتماعية، والعدالة البيئية، والمساواة بين الجنسين، والمساواة العرقية، والسلام، وما إلى ذلك.
لقد صاغوا نظريات مثل “نظرية العِرق النقدية” بالإضافة إلى مجموعة من الكلمات والمصطلحات المرتبطة بالمبادئ الماركسية. ويزعمون أن النظام الرأسمالي و”الثقافة السائدة” نظامان ظالمان وعنصريّان ويجب تدميرهما بالكامل. إنهم يستخدمون أساليب الدعاية وغسل الدماغ ويطالبون أنصارهم ومعجبيهم بالإمتثال والطاعة ويقمعون الأصوات المعارضة من خلال اللجوء إلى الأساليب القمعية مثل “الإلغاء الثقافي”.
إن المثالية الماركسية جذابة لكثير من الشباب لأنها تَعِدُهُم بمستقبلٍ سماوي كالجنة، شرط أن يدمروا المجتمع والثقافة القائمين على الأرض وأن يُضَحوا بكل حرياتهم من أجل المُثًل الماركسية.
يمكنك أن ترى العرض الأخير لقوة اليسار الأمريكي في المظاهرات الأخيرة للجامعات الأمريكية.
قرأتُ منذ وقت ليس ببعيد كتاباً لـ “ديفيد هوروفيتز”، وهو عبارة عن دراسة مفصلة وعلمية عن الاتجاهات السياسية في الجامعات الأمريكية. أثبت هوروفيتز في هذا الكتاب أن أكثر من تسعين بالمئة من الأساتذة الأمريكيين يساريون، وهو ما يعكس التوجهات السياسية لطلبة الجامعات الأمريكية. باختصار، قلت لكم ذلك لكي تكونوا على علم.
بيجَن أشْتَري (كاتب إيراني)*
مبالغة خيالية تصور كل من يعمل من اجل ضمانات اجتماعية لقطاعات واسعة من المجتمع الاميركي ذات الدخل المنخفض بانه “ماركسي”!!