وفي الجولة الرابعة استطاع الجنرال عون ان يهزم ممثلة الإغراء “ميريم كلينك” بفارق كبير بالاصوات حيث نالت “كلينك” صوتا واحدا مقابل 83 صوتا للعماد عون و 5 أوراق كتب عليها “ثورة الارز في خدمة لبنان”، يُرجَّح انها اصوات نواب حزب الكتائب، ليتمايز الكتائب عن الوزير فرنجيه، إضافة إلى 36 ورقة بيضاء، خلافا كل التوقعات التي رجحت فوز الجنرال بمنصب الرئيس من الجولة الاولى بأغلبية 96 صوتا حسب مراكز الاحصاء اللبنانية.
جلسة الانتخاب شهدت تلاعبا بأعصاب “الجنرال الرئيس”. فعدا أنه لم يربح من الدورة الاولى، فقد زاد عدد اصوات المقترعين عن عدد النواب صوتا واحدا في الدورة الثانية، ما حتم إعادة الانتخاب. ونكرر الامر نفسة في الدورة التي اعقبتها، ما دفع بالرئيس نبيه بري الى اعادة الاقتراع للمرة الثالثة بعد اعتماد ترتيبات جديدة للحؤول دون تكرار الامر، ففاز الجنرال في الدورة الرابعة!
وفي ما يبدو انه تصويت “رد إجر” للتيار العوني على تصويته في اول جلسة إنتخابية، حينما صوت للشهداء جيهان فرنجيه وداني شمعون، جاء تصويت بعض النواب اكثر سخرية هذه المرة: فصوّت نائب للفنانة “مريم كلينك”، وصوت آخر للنائب “جيلبيرت زوين”، في حين شهدت الدورة الاخيرة، إقتراعا بصوت واحد للنائب ستريدا طوق جعجع.
نبيه برّي “المجاهد الأكبر”!
اما وقد انتهت الانتخابات الرئاسية فقد بدأ “الجهاد الاكبر” كما وصفه الرئيس نيبه بري، الذي ابلغ المعنيين بعد الظهر، إنه سيشارك في الحكومة ويريد وزارتي المال والطاقة ضمن “حصّة” حركة امل، إضافة الى وزارة ثالثة للحركة، ووزارتين لحزب الله، وهذا إضافة الى إصراره على توزير النائب سليمان فرنجيه، الامر الذي في حال حصوله، سيعني مشاركة حزب الكتائب في الحكومة الاولى.
المعلومات تشير الى ان مشاركة الوزير سليمان فرنجيه وحزب الكتائب ستضع الرئيس عون والرئيس المكلف الذي يبدو انه سيكون الرئيس سعد الحريري، امام عقبات كأداء لجهة تشكيل الحكومة، خصوصا ان دخول الكتائب وفرنجيه سيعني حتما الحد من حصة حزب القوات اللبنانية في الحكومة المقبلة.
وتاليا هل سيقبل “حزب القوات” بحصة وزارية توازي حصة الكتائب وفرنجيه، في حين ان التيار العوني سيحتفظ بحصة الاسد في الحكومة الاولى ويكون القوات اول ضحايا وصول عون الى الرئاسة؟
الايام المقبلة كفيلة بتظهير الصورة.