“كلام حق”.. للبطريرك الماروني، ولكن من أوصل البطريركية اللبنانية، بطريركية الإستقلال، إلى هذه المهانة؟
الصحافة اللبنانية، والمواقع الإلكترونية، ليست “منزّهة” عن “المكاسب المالية”، هذا صحيح. ولكن لا يليق بالبطريرك الماروني أن يوجّه الإتهامات على هذا النحو! إذا كان لديه أدلّة فليعلنها، أو ليعطها لمن “يسرّبها”!
من دفع، ومن قبض، “سيّدنا”؟
*
حسب مراسل “النهار” حبيب شلوق في بكركي، فقد
أبدى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ألمه “لأننا نشهد هذه الأيام حملات إعلامية علينا شخصياً وعلى مؤسسات الكنيسة وعلى الديانة المسيحية، وكأن هذه أصبحت مشاهد للتسلية ولجلب الدعايات ولتحقيق بطولات على حساب القيم”.
وأشار إلى أن الكنيسة “لا تعتدي على أحد، ولا توجه الإهانة إلى أحد، ولا تستعدي أحدا،. بل تفعل ذلك بحكم ائتمانها على الشريعة الإلهية الموحاة والطبيعية”.
وتناول مسؤولية أركان الكنيسة قال: “إن رجال الدين والشعب يخضعون جميعهم لقوانين الكنيسة التي تنظم حياتهم ، وطرق المساءلة والمحاسبة. فالسلطة تحاسب البطريرك في كنيسته، والأسقف في أبرشيته، والرئيس العام والرئيسة العامة في الرهبانية. ولا يحق لأحد من خارجها التدخل في هذا الأمر (…).
وكم يؤسفنا أن بعض البرامج التلفزيونية والكتابات الصحافية والالكترونية تتخطى حدود هذه الخصوصية، وتتعدى على الكرامات، وتتسبب بالشكوك، وتنتهك الحرمات، وتنصّب نفسها ديّانا للناس وتدخل في عمق خصوصياتهم. وفوق ذلك تمتهن الكذب والتجني والتضليل بسوء النية والأذية، من اجل التحقير أو التسلية أو تغطية الأخطاء والتجاوزات الشخصية وتبرير الذات المكشوفة أمام الله والناس، أو من اجل مكسب مالي غير شرعي، أو مآرب سياسية.
نشهد في هذه الأيام حملات إعلامية علينا شخصياً وعلى مؤسسات الكنيسة وعلى الديانة المسيحية، وكأن هذه أصبحت مشاهد للتسلية ولجلب الدعايات التلفزيونية ولتحقيق بطولات اجتماعية وسياسية على حساب القيم الروحية والأخلاقية والثقافية. إني أتذكر في هذا السياق المشاهد التي كانت تستقطب شعب روما، في عهد الامبراطورية الرومانية الوثنية وسنوات اضطهاد المسيحيين الثلاثمائة الأولى من تاريخ الكنيسة، عندما كان الأباطرة يرمون المسيحيين للأسود في مسرح colosseo، وشعب روما الوثني يأتي للتسلية في رؤية هذه المشاهد، مع دفع بطاقة دخول. هذه المشاهد هي إياها تتكرر عندنا اليوم، مع فارق، وهو أن في colosseo روما كانت تنهش الأسود أجساد المسيحيين وتزهق أرواحهم، أما في colosseo بعض البرامج التلفزيونية والكتابات الإعلامية والإلكترونية فينهش جسد المسيح في المؤمنين وكرامة الأشخاص وقدسية الكنيسة وهيبة السلطة الروحية وقيمة المؤسسات الكنسية”.
ورأى انه “لا يجوز أن يجهل الإعلاميون أو يتجاهلوا أن البطريركية مؤسسة منظمة وفقا للقوانين الكنسية والمدنية. ليس فيها قرارات شخصية فردية، بل تصدر كلها عن مجالس أسقفية وأجهزة ومكاتب إدارية”.
…
من جهته، اوضح القيّم البطريركي المونسنيور جوزف البواري ان ثمة 1200 عقار مستأجرة من دائرة الاوقاف ومن اصلها 600 عقار مشاد عليها ابنية ومنازل خاصة وهذا ينطبق على حال المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض والعقار تابع للمنطقة العقارية لبلدة غوسطا وغير مصنف عقارا في محمية جبل حريصا. ثم كانت كلمة ختام للخوري أبو كسم.
رد إنجيلي على كلام لسيدنا الراعي يجافي الحقيقة قاله اليوم في لقاء الإعلاميينرد إنجيلي على كلام لسيدنا الراعي يجافي الحقيقة قاله اليوم في لقاء الإعلاميين الياس بجاني 09 كانون الثاني 15 في أسفل تقرير مطول نشرته الوكالة الوطنية للإعلام يغطي واقعة لقاء سيدنا البطريرك الراعي اليوم مع الإعلاميين وفيه مداخلة قيمة لغبطته استشهد فيها بعدد من الآيات الإنجيلية وبمقاطع وفقرات من تعاليم كنسية كثيرة في محاولة جادة منه، ولكن غير ناجحة، لتحصين ووضع من يقومون بإدارة شؤون الكنسية من رجال الدين والمدنيين خارج أطر المحاسبة والمساءلة وبمنزلة غير منزلة عامة الناس وهذا أمر لا يمت للمفهوم الإنجيلي بصلة لأن لا… قراءة المزيد ..