هل هادي العامري (في الصورة أعلاه يقبّل يد رئيس دولة إيران علي خامنئي، فيما يبدو وزير العدل الإيراني، لاريجاني، ضاحكاً) “وزير عراقي” أم أنه “موظف إيراني”؟ حتى “العملاء” يحتفظون ببعض “الكرامة الوطنية” التي لا تسمح لهم بـ”إعلان” أن عاصمة بلادهم كانت ستسقط، وأن حكومة بلادهم كانت ستصبح “حكومة منفى” لولا مساعدة دولة أجنبية!
لكن، ماذا كان يفعل هادي العامري حينما كانت “داعش” تستعد لاقتحام “الموصل” و”بغداد”؟
في ذلك “الزمن الجميل”، آذار/مارس ٢٠١٤، أي قبل أسابيع من سقوط الموصل، كان “بابا هادي العامري” يصدر أوامره بمنع هبوط طائرة “ميدل إيست” قادمة من بيروت لأنها لم تقبل بانتظار إبنه المبجّل “العامري جونيور” حتى ينتهي من “مشترياته” (بمال عراقي مسروق) من المنطقة الحرة في مطار بيروت.
وفي “الزمن الجميل” نفسه، ” قال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة نوري المالكي في تصريح لوكالة فرانس برس ان قوة تابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة اعتقلت امس الخميس سامر كبة معاون مدير مطار بغداد. واضاف “عليه مواجهة الخطأ الذي ارتكبه”، مشيرا الى ان رئيس الوزراء وهو القائد العام للقوات المسلحة “اكد من البداية على ضرورة اتخاذ اجراء بحق المسؤول عن هذا الامر”.
وفي “الزمن الجميل” نفسه أيضاً، ولكن في وفي بيروت هذه المرة، طلب وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر (عن حركة “أمل” الطاهرة، العفيفة، النظيفة اليدين) من “المديرية العامة للطيران المدني اجراء تحقيق فوري وسريع مع سلطات مطار بيروت الدولي وادارة “الميدل ايست”، لمعرفة الأسباب الكامنة وراء عدم منح طائرة “الميدل ايست” اذنا بالهبوط في مطار بغداد.
أي أن الوزير “الأملي” الشهم اتهم “الميدل إيست” وسلطات مطار بيروت بأنها مسؤولة عن.. “الإساءة لإبن العامري”!!
وبعد بيان الوزير “الشهم”، تراجعت “الميدل إيست”، وأصدرت بياناً يحمل المسؤولية لـ”وسائل الإعلام”!
وانتهت القصة بـأن أعلن “بابا العامري” أنه سيعوّض “الميدل إيست” من جيبه الخاص!
من هو “هادي العامري”؟
كان مسيو عامري مساعد “أبو مهدي المهندس”، قائد “قوة بدر”، والحاصل على “الجنسية الإيرانية”، والمتهم بتفجيرات السفارات في الكويت، ومحاولة اغتيال أمير الكويت، “بالشراكة” مع حزب الله اللبناني. وقد ورث “العامري” فيلق بدر من “المهندس” الذي كلفه الإيرانيون بتشكيل “كتائب حزب الله” ومنظمات إرهابية أخرى.
كان صدّام حسين مجرماً ارتكب جرائم ضد الإنسانية، ولم يرحل قبل أن يسلّم بلاده إلى إرهابيين تابعين لإيران يقومون الآن بـ”تطهير طائفي” في وسط العراق، وقرب “البصرة”!
هل هذا هو العراق العربي؟ أم أن العراق أصبح ولاية فارسية؟
الشيء اللافت هو أن عملاء قاسم سليماني يصدرون “إعلانات مدائح” شبه يومية له منذ سقوط الموصل! لماذا؟ هل بات سليماني مهدّداً؟ هل تسعى قوى ما في إيران لاستبداله و”إقفال ملف سليماني” استرضاء.. للأميركيين مثلاً؟
تلك شؤون “فقهية” لا نملك معلومات عنها!
الشفاف
*
وكالة الصحافة الفرنسية-
اكد النائب العراقي هادي العامري قائد منظمة بدر الشيعية ان حكومة بغداد لكانت سقطت لولا تدخل ايران والقائد البارز في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في حزيران/يونيو.
وقال العامري قائد منظمة بدر الشيعية ووزير المواصلات السابق انه “لو لم تكن ايران واللواء قاسم سليماني لكانت حكومة حيدر العبادي حكومة منفى ولم تكن في الداخل”، بحسب ما اوردت قناة العالم الايرانية نقلا عن وكالة انباء فارس.
وادلى العامري بتصريحاته لدى مشاركته الاثنين في مراسم تابين ضابط كبير في الحرس الثوري قتل في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية الشهر الماضي في مدينة سامراء شمال بغداد.
وفي مواجهة الهجوم الكاسح الذي اطلقه تنظيم الدولة الاسلامية في 9 حزيران/يونيو في العراق واحتل خلالها مناطق شاسعة من هذا البلد، ارسلت طهران اسلحة للمقاتلين الاكراد ومستشارين عسكريين لقوات بغداد والميليشيات الشيعية العراقية، نافية وجود قوات لها على الارض.
ولا تشارك ايران في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن حملة ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا.
وحضر المراسم ايضا اللواء سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري المكلف العمليات الخارجية. وسليماني الذي يفضل عادة البقاء في الظل عمد خلال الاشهر الماضية الى الظهور على شبكات التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعم طهران للعراق.
وقال العامري ان الحكومة العراقية “لما كانت وجدت” لولا المساعدة العسكرية الايرانية، وفق ما نقلت وكالتا ايسنا وفارس.
إقرأ أيضاً:
من “مهزلة” إلى “ميلودراما”: “القائد العام للقوات المسلحة” اعتقل معاون مدير مطار بغداد!
واقرأ أيضاً: