بموجب أي “قانون” تقوم قوى الأمن اللبنانية باعتقال مدنيين سوريين يشترون “ضمادات ومعقّما للجروح وشاش وأدوية” او “مواد تموينية” أو حتى “أقنعة مضادة للغاز”؟ هل هنالك قانون “لبناني” يمنع شراء “الأسبيرين” أو “ربطة الخبز” أو حتى “القناع المضاد للغاز”؟
الأرجح أن هنالك “قانون إيراني” بمنع هذه المواد عن الشعب السوري، وبموجبه اعتقلت “القوى الحزبية” في النبطية (أي “حزب الله”) ٤ سوريين “متّهمين” (!) بشراء “ضمادات وأدوية ومعقّمات للجروح وشاش”!!
لاحظ أن “القانون” لم ينع العناصر الإلهية في النبطية من حمل كلاشينكوفات وإقامة حاجز في النبطية.
في الدولة الفاشلة “الفاجر أكل مال التاجر”!
*
المركزية- أفادت مصادر امنية “المركزية” ان القوى الحزبية في النبطية، اقامت حاجزا في المدينة، بعد توافر معلومات عن قيام 4 اشخاص وهم لبنانيان وسوريان، بشراء ضمادات وادوية ومعقمات للجروح وشاش، لارسالها الى الجيش السوري الحر من خلال شبعا، وعبر جبل الشيخ، الى بيت جن السورية، مشيرة الى ان بعد التحقيق معهم اعترفوا بذلك واحيلوا الى فرع مخابرات الجيش في الجنوب.
وفي هذا السياق، كشفت المصادر لـ”المركزية” عن توافر معلومات حول نقاط للجيش السوري الحر، تتركز في الاودية القريبة من الاراضي اللبنانية، بالقرب من ينطا ودير العشاير وكفرقوق في خراج راشيا الوادي، وان عناصرها يحصلون على المواد الغذائية من الرعاة السوريين الذين يتبضعون بالمواد التموينية من مرجعيون وحاصبيا، ما ادى الى انقسام في الرأي بين اهالي وفاعليات المنطقة، بين معارض ومؤيد ذهب الى اتهام الاجهزة الامنية بتوقيف سوريين ابرياء يقومون بإغاثة الشعب السوري بالمواد التموينية والخبز والاقنعة الواقية للغازات السامة.
وقالت ان هناك قرارا من المحافظين والقائمقامين يشدد على المخاتير والبلديات، لعدم اعطاء افادات للنازحين السوريين ليتحركوا بموجبها على الحواجز الامنية اللبنانية، والعمل على ضبط وتنظيم وجود هؤلاء النازحين لمواجهة تداعيات ما يتعرض له لبنان من اوضاع امنية خطيرة، لافتين الى ان اي مختار يعطي افادة لنازح سوري سيحال الى المجلس التأديبي.