“سلمية” جوهرة الثورة وقلعة المعارضة السورية
تقع بين حمص وحماه، عدد سكانها مع 300 قرية تتبع لها حوالي 300 الف نسمة. اعاد بناءها الاسماعيليون بالتعاون مع العثمانيين في القرن التاسع عشر لصد هجمات البدو على مدن حمص وحماه .
خليط واسع من كل الطوائف الاسلامية: اسماعيليون، علويون، سنّة، انضم اليهم الشيعة الاثني عشريون في العقود الاخيرة.
شهيرة بشعرائها وادبائها واحزابها وحركاتها السياسية المعارضة للنظام السوري.
طوال تاريخ الديكتاتوريات كان للسلمية سجناء سياسيون في سجون الانظمة السورية المتعاقبة على الحكم، انضمت السلمية الى الثورة بعد ايام على انطلاقتها في درعا، يتوزع ابناءؤها الثوار على كل المدن السورية: دمشق حمص حماه الرقة ريف دمشق، يشاركون اخوتهم الثوار في كل مناحي العمل السوري السلمي الاغائي العسكري. في المدينة عدد من الكتائب العسكرية التابعة لأبناء المدينة وقراها.
عانت المدينة من الاضطهاد والتهميش بسبب مواقفها المتمردة دائماً على الديكتاتوريات، سيما ديكتاتورية حافظ الاسد وابنه بشار، حاول النظام حرف الثورة في السلمية الى حالة طائفية محاولاً إقحام كريم آغا خان مرجع الاسماعيليين العالمي في الاقتتال الداخلي، لكن النظام فشل في ذلك .
يسيطر الشبيحة والنظام على المدينة اليوم رغم ان معظم سكانها معارضون للنظام فما كان من النظام إلا ان اوعز لعدد من الكتائب الاسلامية بقصفها مؤخراً.
تقديم : فادي سعد – صحفي سوري
*
تنسيقية مدينة “سلمية”
بيــــــــــــــــان رقم (45)
في مساء يوم الأحد الواقع في 11_08_2013، قام تحالف الغباء والإرهاب بارتكاب جريمة جبانة في مدينة سلمية، فقد أودت قذائف هذا التحالف بحياة اثني عشر مدنياً فضلاً عن العديد من الجرحى، الذين لا ذنب لهم إلا كونهم مواطنين في بلد استباحه المجرمون القادمون من كل حدب وصوب، بدعوة من سلطة عائلة الأسد، التي كان ديدنها ونهجها إشاعة الفوضى وتعميمها بغية خلط الأوراق، معتقدة أنها بذلك تستطيع القضاء على الثورة وطمرها تحت ركام هذه الفوضى.
لقد أضحى الارتباط الموضوعي ـ ولا نستبعد العلاقة العضوية ـ بين سلطة آل الأسد وبعض التشكيلات الإرهابية التكفيرية واضحاً وفجاً ومباشراً وحقيقة تفقأ عين المشكك به، ونحن في مدينة سلمية كنا من أوائل المحذرين والمنبهين لعواقبه الخطيرة على المجتمع والثورة، وطالبنا في أكثر من مناسبة قوى الثورة التبرؤ من هذه التشكيلات، واتخاذ موقف حازم ومبدئي منها، منذ بداية ظهورها ومباشرة نشاطها.
وإننا إذ نؤكد على مواقفنا السابقة، نلفت نظر كل قصير نظر وضئيل معرفة بالثورات ومنطقها وسبل انتصارها، بأن الحاجة الميدانية للجهد العسكري ـ القتالي لبعض هذه التشكيلات لا ينبغي أن تكون مبرراً ومعبراً للتساهل معها، والتضحية بمبادئ الثورة وقيمها على مذبح قدرتها على إيذاء السلطة عسكرياً، فلا يجوز التضحية بالأهم من أجل المهم، والأهم هنا هو ثورتنا وأهدافها ومنطلقاتها وشعاراتها الأصيلة، والسكوت عن ممارسات وشعارات هذه التشكيلات وعدم اتخاذ مواقف واضحة منها تحت ذريعة ووهم أنها حليفة للثورة في القتال؛ هو التطبيق الأمثل لوصفة السلطة في تعميم الفوضى، ودثر ما خرج السوريون من أجله، ويا لها من خسارة وبؤس فكري وسياسي حين يعتقد البعض أن صاروخاً أو قذيفة تملكها وتطلقها هذه التشكيلات الظلامية أهم من روح وجوهر ومبادئ وأهداف ثورة الشعب السوري.
ما من ثورة استمرت وانتصرت إلا بخوضها صراعين، الأول مع عدوها المعلن، السافر، و الثاني مع أعدائها المستترين بها، المتطفلين عليها، المدعين الانتماء لها، العاملين من داخلها (بقصد أو غير قصد) على تدميرها. إن الثورة كالبدن، والإرهاب ليس سوى طفيليات متغلغة فيه، ملتصقة به، متماهية معه، لا سبيل إلى سلامة وصحة البدن إلا بالخلاص منها.
يا أبنــــــــــــاء ســـــــــــــــوريا:
لا مجال أو مكان لدينا للتدليس، والخداع، وثورتنا اندلعت ضد نهج سلطة الأسد الفاشية، القائمة على القتل والكذب والتضليل، وكل من يتبنى قيم هذه السلطة ويمارس ممارساتها هو جوهرياً في خندقها، حتى لو ادعى غير ذلك. لهذا، وبنفس درجة استنكارنا قصف المدنيين وقتلهم من قبل طغمة الأسد ندين استهدافهم من أي جهة كانت.
إن الحيثيات والظروف المحيطة بالقصف الغادر لمدينة سلمية بتاريخ 11_ 08_2013 لا تدع مجالاً للشك بتخلف وغباء وهمجية مرتكبه، فهو يتطابق مع أسلوب قوات عائلة الأسد في الاستهانة بحياة المدنيين، واحتقار الحياة البشرية بوصفها قيمة عليا وأولى، فقد جاء هذا القصف مترافقاً مع قصف مماثل لقريتي “تلدرة” و “قبة الكردي”، ومع عملية فاشلة (ادعى القائمون بها نجاحها) ضد كتيبة الصواريخ في “زور السوس” التابعة لجيش آل الأسد، راح ضحيتها أكثر من 30 مهاجماً للكتيبة، ثم صدر تبــــــنٍّ للعملية من قبل ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” ورد فيه قيام ما يدعى ” لواء أحفاد الرسول” بالقصف مستهدفاً ما سماه “أوكار الشبيحة ” في المناطق المقصوفة، وكان بياناً مخزياً، مليئاً بالمفردات الطائفية البغيضة، متخماً بالدجل الإعلامي، الذي توجته قناة “الجزيرة” الفضائية عبر تبنيها هذا الدجل، ومنعها أحد ناشطي مدينة سلمية من الاستمرار في كشف حقيقة المسؤول عن الجريمة، وقطع الاتصال معه بعد مضيّ دقيقة واحدة على شروعه بالحديث في إحدى نشراتها الإخبارية.
يا قـــــــــــوى الثورة وتشكيلاتها وناشطيها:
ما يحدث في المناطق “المحررة” ـ واستتباعاً ما جرى في سلمية مؤخراً ـ يفرض علينا جميعاً، وأكثر من أي وقت مضى، الابتعاد عن دفن الرأس بالرمال، وإلصاق جرائم بعض التشكيلات وتجاوزاتها بالسلطة لم يعد مجدياً، وأصبح مهدداً ـ بل أكبر مهدد ـ لمبادئ الثورة ومصداقيتها، ومواجهة الحقيقة، واستنتاج العبر والدروس، والعمل وفق هذه الاستنتاجات هو أول وأهم خطوة على طريق تنظيم ومأسسة عمل تشكيلاتها، للحد من سلطة بعض الميدانيين الذين لا يملكون المؤهلات والكفاءات والرؤية الوطنية الواسعة الكفيلة بثنيهم عن تصرفات لا تبقى محسوبة عليهم كأفراد، بل تحسب على الثورة كلها.
وبناءً عليه، نطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ورئاسة أركان الجيش الحر، والناشطين، والفعاليات الثورية كافة، بما يلي:
ـ محاسبة مرتكبي جريمة القتل الجماعي للمدنيين الأبرياء في مدينة سلمية.
ـ اتخاذ موقف واضح، لا يقبل التأويل الغامض، والتفسير الملتبس، بالتبرؤ من مرتكبي هذه الجريمة، واعتبارهم مطلوبين للعدالة، شأنهم في ذلك شأن قوات وميليشيات الأسد.
ـ ندعو جميع الناشطين (في مجال حقوق الإنسان ـ إعلاميين ـ سياسيين …) لتوثيق جميع الارتكابات بحق الشعب السوري، بغض النظر عن القائم بها، تمهيداً لمحاسبته، وإحالته للقضاء، ومخاطبة الهيئات والمنظمات السورية والعالمية ذات الصلة بالتوثيق والمحاسبة.
نتمنى أخذ مطالبنا السابقة بالجدية التي تستحقها، ونحن عازمون في حال عدم الاهتمام بها على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع هؤلاء المرتكبين، والتي سيكون أولها مخاطبة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والمدنيين في أوقات الحرب.
المجد والخلود لشهدائنا، والحرية لمعتقلينا، عاشت سوريا حرة أبية.
تنسيقية مدينة سلمية ـ 13_08_
بيان تنسيقية “السلمية”: المدينة الثائرة لماذا قصفها التكفيريون؟
قهوة تركية مع المفكر الإسلامي جودت سعيد
http://www.youtube.com/watch?v=nK1Y_sdfWts
علوم
http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/
مستنقع الطائفية – بقلم: خالص جلبي
http://syrianrevolutionwriters.blogspot.com/2013/08/blog-post_1492.html
كلب ضائع
http://www.alsharq.net.sa/author/kjalabi
حسن نصر الله الطائفي الايراني الارهابي: مستعد للذهاب شخصياً للقتال (أي في قتل السنة) في سوريا
ربط بين التفجير الذي ضرب الضاحية الجنوبية أمس وبين الوضع في سوريا
http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/syria/2013/08/16/نصرالله-مستعد-للذهاب-شخصيا-للقتال-في-سوريا-.html
جعجع ردّ على نصرالله عبر “النهار”: “من جَرَّبَ مُجَرَّب كان عَقْلُهُ مُخَرَّب”
http://www.annahar.com/article/51602-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%B1-%D8%B1%D8%AF%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%AA%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%AC%D8%B1%D8%A8-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%82%D9%84%D9%87-%D9%85%D8%AE%D8%B1%D8%A8