القاهرة (رويترز) – صبت جماعات معارضة مصرية جام غضبها على السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون لانتقادها مظاهرات حاشدة دعا نشطاء لتنظيمها ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وردت السفيرة الأمريكية على ما يردده ليبراليون مصريون بأن واشنطن ألقت بثقلها خلف الرئيس محمد مرسي وقالت يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الحكومة المنتخبة وتستمع في نفس الوقت لمختلف الجماعات السياسية في مصر.
لكن بحلول يوم الخميس وبعد تغطية واسعة للتصريحات في الإعلام المحلي وإدانة قادة معارضين لها بوصفها تدخلا في الشؤون الداخلية لمصر انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات غاضبة ومعادية لباترسون والسفارة الأمريكية.
ومن بين التعليقات الأكثر لياقة قول رجل الأعمال البارز نجيب ساويرس في حسابه على تويتر “سيادة السفيرة … نقطينا بسكوتك” داعيا السفيرة إلى التزام الصمت.
وانتقدت الجماعات الداعية لمظاهرات 30 يونيو حزيران لدفع مرسي للتنحي قول السفيرة إن من الأفضل للمعارضين تحسين أداء هياكلهم الانتخابية بدلا من تنظيم مظاهرات قد تتحول الى عنف.
وقالت باترسون “هذه هي الحكومة التي انتخبتها أنت … حتى إن كنت أعطيت صوتك لآخرين فأنا لا أعتقد أن الطبيعة الانتخابية لهذه الحكومة موضع شك كبير.”
وتابعت “الولايات المتحدة اتخذت الموقف القائل إننا يجب أن نعمل مع من كسب الانتخابات التي وفت بالمعايير الدولية أيا كان.”
وحول مظاهرات 30 يونيو حزيران قالت باترسون “مصر تحتاج إلى الاستقرار لترتب البيت اقتصاديا. لن يكون من شأن مزيد من العنف في الشوارع إلا إضافة المزيد من الأسماء إلى قوائم الشهداء. بدلا من ذلك أنصح المصريين بتنظيم صفوفهم.”
ومضت قائلة “انضم إلى حزب سياسي أو شكل حزبا سياسيا يعكس قيمك وتطلعاتك. المصريون يحتاجون إلى أن يعرفوا طريقا أفضل إلى الأمام. هذا يحتاج إلى وقت. سيكون عليك أن تشمر عن ساعديك وتعمل بجد.”
وعقدت الولايات المتحدة تحالفا مع قادة مصر خلال الحرب الباردة وساعدتهم على الاقتناع بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل وقدمت لمصر مساعدات كبيرة خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي استمر 30 عاما على الرغم من الشكوى من غياب الديمقراطية في عهده.
وتواصل واشنطن تقديم المساعدات.
وكان الدبلوماسيون الأمريكيون أجروا اتصالات لوقت طويل مع جماعة الإخوان المسلمين حين كانت جماعة معارضة محظورة.
وردت باترسون على نظريات المؤامرة المنتشرة بين المصريين والقائلة بأن الولايات المتحدة تآمرت للإطاحة بمبارك وتولي الإخوان المسلمين مكانه قائلة “مثل هذه التكهنات لا أساس لها.”
سفيرة أميركا في القاهرة: لماذا لا تسكت؟
هكذا هم المصريون. يرون في كل ما حولهم “لعبة” و “مؤامرة”.. ظني ان الامريكان يدركون عواقب اسقاط مرسي في مرحلة فراغ تشريعي و عدم استقرار سياسي و اقتصادي.