النص الحرفي للمقابلة مع الشيخ عبد الجليل السعيد الذي كان يشغل منصب مدير الاعلام والعلاقات العامة في افتاء سوريا وذلك في برنامج انترفيوز مع بولا يعقوبيان.
س: أرسلت تحذيرا إلى مفتي طرابلس ما هي المعلومات التي لديك
وما مدى مصداقيتها؟
سعيد: نحن بطبيعة الحال وجدنا انه من الضروري متابعة الملفات المرتبطة بمكتب مفتي بشار أحمد حسون الذي ما زال واقفا مع نظام الأسد الذي يقتل ويجرم بحق السوريين جميعا. جاءتنا معلومات في بداية الشهر المنصرم في شهر 11 تفيد ان هناك حركة جدية داخل مكتب الإفتاء ومكتب حسون والدوائر الضيقة تحاول أن تجمع معلومات مركزة ودقيقة عن المفتي الشعار. حقيقةً، شد انتباهنا هذا الموضوع الذي أخبرني به بعض الإخوة الذين لا زالوا يتعاملون معنا. طلبنا منهم أن يكثفوا البحث ويرسلوا لنا ما يجمع من معلومات، فوجدنا أن النقيب المرفّع حديثا “محرز ابراهيم حمد”، ويعتبر رئيس المفرزة الخاصة بوزارة الأوقاف، أي هو المسؤول عن أمن المفتي ووزير الأوقاف. محرز اعترف أنه ذهب إلى بيروت مرتين وثلاث واجتمع في مكتب شخصية لبنانية معروفة، وكان المطلوب ان تتم عملية اغتيال للمفتي الشعار.
بالفعل تم الاتصال مع شخصيات لبنانية معروفة في دائرة الأخوة في مكتب النائب عقاب صقر والشيخ سعد الحريري وتم إخباره.
س: من هي الشخصية اللبنانية المعروفة التي اجتمع اليها النقيب محرز؟
سعيد: أنا أريد أن أؤكد أنه اجتمع إلى شخصية لبنانية معروفة. فمن المعروف أن محرز له زوجة والدتها لبنانية شيعية ولها صلة قرابة بالنائب نواف الموسوي، وقد اجتمع أكثر من مرة مع شخصيات في مكتب الموسوي. وانا اريد أن أؤكد ان قضية الشعار مرتبطة ارتباطا كاملا بملف سماحة – مملوك.
س: أنت تتحدث عن نائب لبناني موجود في البرلمان تقول إن لديه علاقة مع النقيب الذي يدبر عمليات الاغتيال هذه تهمة كبيرة ما الذي يؤكد هذا الكلام؟
سعيد: أنا لم اؤكد أن النائب الموسوي التقى شخصيا بحمد. هناك شخصيات في مكتب الموسوي تلتقي. نحن نعلمها بحكم عملنا في دار الإفتاء. كانوا يأتون كانوا يفدون بحكم علاقات نواف الموسوي بالنظام السوري، وبحكم علاقات الموسوي بالمؤسسة الدينية الرسمية في سوريا. ملف سماحة – مملوك ملف متشعب ومتكامل وأنا شهادتي أضعها بالكامل برسم المدعي العام اللبناني وأؤكد أنه ليس فقط اتهام بل حقائق تم تقديمها من بعض الإخوة الذين هم في الدائرة الضيقة حول حسون منهم من هو الآن في مناطق محررة داخل سورية ولربما سيكون معهم وثائق دقيقة وموثقة وسنخرجها ليس فقط إلى الاعلام بل سنضعها في عهدة المدعي العام اللبناني وستكون من ضمن ملف متكامل، التحضير له جرى داخل مكتب مفتي الجمهورية والقصد من هذه العملية التي تستهدف اغتيال المفتي الشعار هو زرع فتنة كبيرة في لبنان وخلط أوراق معتمدة وغير معتمدة لدى النظام السوري.
س: كيف كيف ترتبط عملية محاولة استهداف الشعار بعملية أوبقضية سماحة – مملوك؟ ما هو الرابط بينهما؟
سعيد: أولا النقيب “محرز” هو من ملاك أمن الدولة في سوريا. ونعلم أن ملاك أمن الدولة في سوريا هو بأمرة علي المملوك. هنا أذكر للعلم والتبيان أن كل الملفات الدينية في سوريا تم تحويلها منذ استلام حسون عام 2005 إلى مكتب المملوك، فهو المسؤول الأمني والمباشر عن عمل المؤسسة الدينية في سوريا سوى فرع الأمن الخارجي داخل الاستخبارات العسكرية يختص بتقرير دوري وليس نوعي عن أسفار المفتي ووزير الأوقاف. “محرز ابراهيم حمد” هو من ملاك المخابرات العامة أي ما يسمى “أمن الدولة”، وهذا الرجل أنا أعرفه معرفة شخصية وأعلم وسنظهر لكم صوره لو أحببتم له صورة شهيرة وهذا الرجل بنفس الوقت له علاقات وثيقة بالتيارات الدينية ويستطيع أن يتقمص العديد من الشخصيات.
س: أولا أريد أن أرى الصورة التي لديك وأنا أريد أن أشدد أن للنقيب محرز الحق بالرد بالاتصال بنا والرد على كل هذه الاتهامات الخطيرة التي تتهمه بها ممكن نشوف الصورة لو سمحت؟
سعيد: سنظهر الصورة على جهاز اللوح الالكتروني ال I Pad والصورة واضحة وكنت اود ان ترسل لتظهر بشكل واضح شخصية النقيب مع أن تعزيز الاتهام ليس فقط اتهام هي معلومات دقيقة وموثقة.
س: ريثما تظهر هذه الصورة سؤال: لماذا المؤسسة الدينية في سورية تدخل بعمليات اغتيال ورصد وجمع معلومات وغيرها؟ يعني المخابرات السورية تستطيع ان تفعل ذلك لماذا إدخال دار الإفتاء في سوريا وزجّها في هذه المسألة؟
سعيد: هذا هو السؤال الذي لا زلنا نريد الإجابة عليه. ما الفائدة من أن يكون داخل مكتب الإفتاء ووزير الأوقاف ضابط بهذا الحجم؟ ما الفائدة أن تكون دوائر الإفتاء الجمهورية ودوائر الأوقاف والمؤسسات الدينية أن تجمع المعلومات عن التيارات الدينية؟ منذ تولي المفتي حسون أصبح مكتب العلاقات العامة الذي كنت أعمل به ومكتب الإعلام هو مكتب استخباراتي بكل معنى الكلمة، لم تكن فقط تجمع المعلومات من قبلنا كانت تجمع المعلومات من قبل الموظفين في المؤسسة الدينية وليس فقط من قبل دوائر الاستخبارات. هذه العقلية التي سار عليها علي مملوك وسارت عليها اجهزة الأمن المقصود منها بشكل جدي ان يسخّر رجال الدين في سوريا لخدمة مشاريع النظام الفاسدة دينيا ولا ان يقوم بهذه الأدوار وهذه الادوار الممجوجة وهذه الادوار المرفوضة عناصر استخبارات من خلفية استخباراتية بكل معنى الكلمة.
س: هذا الشخص النقيب محرز يمكن ان يكون مولجاً بحماية امن دار الإفتاء ومن الطبيعي ان يقوم بذلك ضابط امن لحماية دار الإفتاء ولحماية المفتي الذي هو ايضا مهدد وهو ايضا فقد ابنه منذ فترة ليست ببعيدة وقد يكون ذلك مبررا لوجود ضابط امن لديه ولدار الإفتاء؟
سعيد: نحن لم ننكر ذلك ونحن متأكدين بأن الدور الموكل به بحماية المفتي هو دور طبيعي ودور لربما يكون في ظاهر الأمر دور عادي ولكن الدور الذي يستدعي الانتباه هو ان يقوم نقيب يختص بأمن وزارة الأوقاف ومفتي سوريا بجمع معلومات عن مفتي لبناني ثم يتبجح هذا النقيب.
س: عذرا على المقاطعة، ولكن قلت ان هناك جمع معلومات عن مفتي طرابلس والشمال هذا هو الدليل الوحيد على انه يوجد محاولة اغتيال أم لديك مؤشرات أخرى؟
سعيد: لا هذا ليس الدليل الوحيد. تم اخبارنا بمعلومات مفصلة عن محاولة اغتيال المفتي وعن طبيعة هذه المحاولة التي سيشرف عليها “محرز ابراهيم حمد” من البقاع لدى دخوله وسيتم استهداف المفتي لدى وصوله الى منطقة معينة من أزهر البقاع على مقربة من مكتب أو دارة المفتي خليل الميس بطريقة ما وكان هناك سيناريو خبيث لتشويه صورة المفتي لدى اغتياله ايضا، هم درسوا مع ملف المفتي درسوا طبيعة اغتيال الشيخ اللبناني احمد عبد الرحمن الذي اغتيل في طرابلس كيف كان لها تبعات ومفرزات على الفتنة داخل لبنان. اغتيال مفتي هو مرشح لأن يخلف مفتي الجمهورية، وهو مفتي في منطقة تعتبر قلعة الطائفة السنية في الشمال سيؤكد على خلط الأوراق لمفتي يعتبر بالحد الأدنى حيادي عن التيارات السياسية بشكل لربما يكون واضحا، هذا ما قصده النظام السوري. أيضا لدينا شهادة موثقة بالمعلومات سنقدمها وإن شاء الله تكون بالوثائق إلى من وجهت المعلومات وكيف هي طبيعة المعلومات، وأؤكد أن هناك شيخين لبنانيين من دار الفتوى في لبنان متورطان أيضا في عملية اغتيال المفتي وكان سيطلب منهما استجرار المفتي إلى تلك المنطقة بداع من الدواعي الرسمية وغير الرسمية ويتم هناك اغتيال المفتي ومعروفان هذين الشيخين بعلاقاتهما بالمؤسسة الدينية.
س: لديك أسماء الشيخين؟
سعيد: يعني أسماؤهما مؤكدة لكن في هذه الأوقات نود تأخير الأمر حتى لا يكون اتهام فقط حتى تكون الوثيقة جاهزة وموجودة في مقبل الأيام القريبة إن شاء الله.
س: ذكرت استشهاد الشيخ عبد الرحمن واحد ما هي علاقة هذا الاستشهاد بمحاولة اغتيال المفتي الشعار وأين الرابط بينهما؟
سعيد: الطريقة التي تم فيها تشويه صورة الشيخ الراحل والاتهامات التي صدرت عن لسان ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر، وما قاله عن الشيخ صراحة وعلانية كان أيضا سيفعل في سيارة المفتي، أن الشيخ كان يحمل في سيارته أو كان سكران أوكان غائبا أو فاقدا للوعي أو كان يشرب الكحول. كانت هناك أيضا عملية تشويهية ستحصل داخل سيارة المفتي بطريقة ما وأنا هنا أعتذر من شيخنا الشعار ولربما كانت ترتبط بقضية أخرى بإمرأة أوبغير ذلك. هذه العملية كانت محبوكة وتفاصيلها ليست فقط تسجّى في الإعلام أؤكد لك هي وثائق مؤكدة واعتمدت على عدة من الحقائق هذا هو الغريب لديكم في الإعلام اللبناني، مكتب مفتي يعنى بالدين يرتبط بقضايا اغتيال وقضايا قتل نعم في سورية كذلك حدثت لدينا حادثة ليست فقط للربط إنما للاستشهاد. أخونا الشيخ أحمد حبوش في إدلب استدعي لمكتب المفتي غادره في حلب ثم تم اغتياله وقتله على يد المخابرات الجوية كان هذا في الشهر السابع من العام الماضي. اذا قضية المفتي ليست فقط أنه مفتي دولة ومفتي نظام بل هو أيضا مجرم حرب لا يختلف عن أي رئيس جهاز أمني أوقائد عسكري.
س: كنت مدير للإعلام والعلاقات العامة لفترة طويلة في دار الإفتاء ومنشق منذ ثمانية أشهر هل كان هناك عمليات ما تجري؟ هل كانت لديك مشاهدات ما على ربما أيضا حبك محاولات اغتيال أوكل ذلك حصل بعد أن أنت انشقيت أوغادرت؟
سعيد: من المؤكد أن الخلطة، ونؤكد أن النظام السوري كان وراءها خلطة الاغتيالات في الصفوف الأمنية والعسكرية التي عصفت بلبنان في الأعوام الماضية، كان هناك كلمة للمفتي حسون ما زلت أتذكرها بحرفيتها حينما تغتال أي شخصية لبنانية كنت أسمع منه كلمة “يا ريتهم يصفّوا محمد علي الجوزو”! وأؤكد من جديد كان دائما يلفظ اسم مفتي جبل لبنان الذي كان دائما ينحاز إلى الحق.
س: هكذا مفتي سوريا كان يقول بهذه البساطة وأمامك وربما أمام غيرك عن تمنيات له بقتل مفتي آخر، هل هذا كلام مقنع فضيلة الشيخ؟
سعيد: نحن نتكلم هنا بعد الانشقاق، والثورة السورية فضحت الكثير من الحقائق. أنا كنت مؤتمن على أسرار كثيرة لربما بحنا ببعضها ولم نبح بالكثير منها هذه الكلمة أذكرها للأمانة وللتاريخ والله شاهد علينا أنها كلمة كانت تصدر من لسان مفتي سوريا حينما يسمع بأي اغتيال في لبنان عام 2007 و2006 وهذه المراحل السوداء من تاريخ لبنان، كان دائما يقول: يا ليتهم خلّصونا من محمد علي الجوزو، حينما كان يسمع خطبة المفتي قباني وحين كان يطلب منا التواصل مع المفتي قباني أو مع مكتبه من أجل بعض القضايا الرسمية المرتبطة بالمؤسسة الدينية في سوريا ولبنان كان دائما يقول نهايته قريبة أوهو يعني يتمنى أن تكون نهايته قريبة على مستوى المفتي قباني الذي هو له ما له وعليه ما عليه اليوم لكن نحن نؤكد على أن الدائرة الاستخباراتية المحيطة بمفتي سوريا كانت دائما تستفيد من المعلومات الدينية الدقيقة، كانت هناك معلومات تجمع عن ثروات بعض مشايخ لبنان كانت هناك معلومات تجمع عن موارد دار الفتوى في لبنان كانت هناك معلومات .
س: لماذا كل هذه الشخصيات هي شخصيات دينية من الطائفة السنية أليست هذه مفارقة؟
سعيد: لأن هذا النظام رائع بإجرامه لديه اختصاصات في كل شيء يعني هذا النظام مختص، كما صنع مهندسين فاسدين وقضاة فاسدين وضباط قاتلين صنع أيضا مشايخ دين فاسدين يشرفون على اغتيال أوإيذاء رجال دين سنة أو غير سنّة في لبنان وفي العراق أو حتى في الأردن في بعض الأحيان. هذا هو ما كان مطلوبا من المؤسسة الدينية في عهدة حسون. الآن بصراحة ظهرت لنا صورة محرز ابراهيم حمد وإن كان هو يبتعد عن الظهور في الإعلام هذه هي الصورة هكذا يظهر وسنرسلها لكم طبعا يظهر محرز ابراهيم .
س: هو الذي يرتدي اللون الأسود؟
سعيد: لأ، يرتدي اللون الأبيض، هو وراء الشخص الذي يلبس الأسود يظهر بشكل واضح هو يبتعد عن الإعلام لا يتصور ولكن أيضا يظهر في الصورة إبن المفتي عناية الله، وهو متواجد الآن لديكم في لبنان ويقيم في الضاحية الجنوبية.
س: هو مقيم دائم في بيروت؟
سعيد: هو يتردد إلى هناك وهو أيضا مرتبط بملفات لسنا متأكدين منها الآن ولكن سيكشف عنها عما قريب يظهر أيضا ملهم إبن المفتي وهو أحد المرافقين الدائمين لمحرز ابراهيم حمد وهم على علاقة وطيدة ليست علاقة مرافق لأبيه أورئيس مفرزة حماية أبيه، طبعا هذه الصورة سترسل إليكم في عهدة البرنامج.
س: من أين لك هذه الصورة؟
سعيد: هذه الصورة هي مرتبطة بمكتبنا يعني حينما تعملين أنت داخل مؤسسة وفي عمل دائم يكون هناك صور تأتيك سواء من عدسات الإعلام أومن غيرها، نحن كان مطلوبا منا أن لا نظهر صورة محرز ابراهيم حمد في أي تصوير. ولكن هذه كانت مناسبة للمفتي والتقطت الصورة على عجل وتمت مصادرتها من قبلنا. نحن من قمنا بمصادرتها من ذلك الفريق التطوعي أو تلك المناسبة التي تم فيها تصوير محرز ابراهيم حمد كما هو مطلوب دائما أن لا يظهر هذا الرجل في الاعلام لأنه كان يعنى بدور خطير. أذكر لك مثال بسيط هناك شيوخ دين في سوريا تمت تصفيتهم أيضا من قبل محرز ابراهيم حمد هناك أيضا شيوخ في الثورة السورية يعني سواء كانوا مع الثورة أو ضد الثورة كان محرز ابراهيم حمد هو الذي كان يوصى فيهم وهذه كلها معلومات دقيقة جمعناها في ملف كامل قدم لمحكمة الجنايات وللعدالة الدولية التي تعني بالشأن السوري.
س: تتهم شخصا وتسميه وهو نقيب في المخابرات السورية، فنحن نتحفظ طبعا على هذا الكلام وإذا كان هناك رد للنقيب محرز طبعا مرحب به. ولكن مرة جديدة المعلومات التي لديك اليوم هي معلومات جديدة أم هي معلومات سابقة للانشقاق هل مازال لديك أشخاص في دار الإفتاء يخبرونك بما يجري وبما يحاك؟
سعيد: دار الإفتاء ووزارة الأوقاف الآن تداوم بنصف نصابها تقريبا لم يبق هناك موظفون لكن دائرة المفتي حسون أبشّره أنها مخترقة ليس فقط من المحيطين به بل مخترقة حتى من أولاده مخترقة حتى من أبنائه، تصلنا معلومات وثيقة مهما حاول الاحتياط، فليحتط ما يشاء ولكن تصلنا هذه المعلومات .
س: هل أفهم أنك تهدده؟ هل هذا تهديد؟
سعيد: ليس تهديدا إنما هو تبشير له. نحن نبشّره بأن كل أوراقه مكشوفة ومفضوحة لدينا فلا يتورط أكثر مما هو متورط. اغتيال سماحة مفتي لبنان أوالمفتي الشعار لو حدث لا سمح الله كان سيودي بكارثة حقيققية في الداخل اللبناني بكل طوائفه نحمد الله أننا ساهمنا من خلال تواصلنا الوثيق مع مكتب النواب اللبنانيين المتعاطفين والمتمسكين بموقفهم مع الثورة السورية والشكر الجزيل لهم على تعاونهم يعني هؤلاء هم الذين خرجوا واستطاعوا ان يقدموا لنا هذا التواصل الحقيقي حتى نفضح كل هذه الملفات القذرة المرتبطة باغتيال أشخاص.
س: الآن المفتي الشعار يسمعك في باريس في مقابلة مباشرة له بماذا تنصحه وماذا تقول له؟
سعيد: طبعا أنا لست أهلا أن أنصح سماحة مفتينا الدكتور مالك الشعار لكن هو يعلم مدى حرصنا عليه. نحن نعلم مدى مساعدته للاجئين السوريين ووقوفه مع الثورة السورية ونتمنى منه أن يظهر ذلك بشكل أكبر لأن المفتي الشعار شخصية ليست فقط دينية في لبنان إنما هو شخصية وطنية تتمتع بواقع لا يحتاج إلى اللون الرمادي إما الأبيض أوالأسود، وقد تبين بعون الله سيتبين بإذن الله الخيط الأبيض من الأسود عما هو قريب أبشركم بأن الثورة السورية ستحسم كل هذه الملفات وستظهر كل هذه الحقائق وسيرتاح لبنان أكثر مما ترتاح سوريا سيرتاح لبنان من هذا النظام.
س: إلى أن يصل هذا الوقت فضيلة الشيخ وترتاح المنطقة بأكملها هل يعود المفتي الشعار الآن إلى بيروت أم يبقى في المنفى؟
سعيد: أظن أن مخططهم قد افتضح ولكن نحن نأمل الآن من سماحة المفتي بالابتعاد عن مسرح الجرائم، ونحذر الإخوة في لبنان أنه، اذا كانوا قد هددوا على سبيل المثال أخونا المعارض الأخ عمار القربي، تم تهديده وغيّر منزله بل غيّر الدولة التي كان يقيم بها من فترة، من قبل المحلل السياسي المرتبط بحزب الله غسان جواد أوهكذا اسمه، فما بالك أننا نتكلم بمعلومات نعلم أن حزب الله سيقترب من إيذائنا وسيحاول أن يبذل الغالي والنفيس من أجل أن يكمّ أفواهنا ويصمّ الآذان عن سماع كلمة الحق. نقول للمفتي الابتعاد الآن أفضل والغياب عن الساحة التي فيها لربما محاولة لاغتياله أأمن على حياته لأن لبنان بحاجته كما هو بحاجة لكل شريف ولكل إنسان وطني في لبنان في مقبل الأيام.
بولا: فضيلة الشيخ شكرا لك طبعا هذه المعلومات التي ذكرتها هي على ذمتك على ذمة الراوي طبعا لبنان هو بلد مليء بالاغتيالات الكثيرة منذ 40 عاما حتى الآن واللافت أن قليل جدا من الاغتيالات كشفت أو كان في خيوط فيها فربما كلامك يكون نوع من تنوير في حال صح ما تفضّلت به. شكرا لك.