عمان (رويترز) – قال معارض سوري وسجين سابق إن المعارضة السورية المفتتة ستحاول من جديد في مطلع الأسبوع صياغة سياسة مشتركة وكسب الاحترام الدولي والحصول على أسلحة والأهم من ذلك الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المعارض السوري رياض سيف الذي لم ينجح في مغادرة سوريا إلا منذ شهور قليلة بعد خروجه من السجن لرويترز إن هناك حاجة ماسة لإبجاد بديل للنظام.
وأضاف السياسي الليبرالي في المقابلة التي أجرتها معه رويترز في عمان أن ما يتحدث عنه هو فترة مؤقتة تبدأ بتشكيل قيادة سياسية للمعارضة إلى أن تجتمع في دمشق جمعية وطنية تمثل كل السوريين بمجرد سقوط الأسد.
وكان سيف يتحدث لرويترز بعد أن تحدث مع شخصيات معارضة قبل اجتماع لحركة أوسع لحركات المعارضة سيعقد في الدوحة مطلع الأسبوع لتشكيل جبهة موحدة للتعامل مع انتفاضة عمرها 19 شهرا ضد الأسد أسفرت عن أكثر من 32 ألف قتيل ودمرت مناطق شاسعة في سوريا وتهدد بأن تتحول إلى صراع إقليمي أوسع.
وأحبطت الانقسامات بين الإسلاميين والعلمانيين وكذلك بين المعارضة في الداخل وشخصيات معارضة في الخارج محاولات سابقة لتشكيل معارضة موحدة.
ودعت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إلى إصلاح لقيادة المعارضة السورية قائلة إن الوقت حان لتجاوز المجلس الوطني السوري أكبر تجمع للمعارضة السورية في الخارج وإشراك أولئك “الموجودين على الجبهة يقاتلون ويموتون.”
وقالت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن اجتماع قطر سيكون فرصة لتوسيع التحالف ضد الأسد في إشارة إلى موقف أكثر نشاطا من قبل واشنطن في محاولات تشكيل معارضة سياسية للأسد تتمتع بمصداقية.
وخلافا للمحاولات السابقة التي فشلت في صياغة قيادة موحدة للمعارضة قال سيف إن اجتماع الدوحة سيكون أكثر شمولا وسيمثل فيه عدد ضخم من الجماعات الدينية وجماعات النشطاء وسيضم كذلك عددا أكبر من أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وزعماء سياسيين أكراد.
ومن بين الشخصيات التي قابلها سيف في عمان رياض حجاب رئيس الوزراء السوري الأسبق الذي هرب إلى الأردن قبل ثلاثة أشهر ويلعب دورا كبيرا في المحاولة الجديدة التي يقودها سيف.
واجتمع أيضا مع سهير الآتاسي والتي لعبت دورا في تنظيم المظاهرات السلمية في بداية الانتفاضة والطبيب كمال لبواني وهو سجين سياسي لفترات طويلة وهو الآن مدافع بارز عن الكفاح المسلح.
وقال سيف لرويترز إن هناك عشرة ملايين سوري يحتاجون كل شيء من الإسكان إلى الأمن إلى الخدمات العامة ونظام لا بد من اتخاذ كل إجراء ممكن للإطاحة به وتجنب مزيد من الخسائر.
ويتمتع سيف (66 عاما) بشخصية كارزمية وهو واحد من أبرز المعارضين السوريين. وتعرض الرجل الذي يعاني من مرض السرطان منذ سنوات لاعتداء قوات الأمن الموالية للأسد في مظاهرة للمطالبة بالديمقراطية في بداية الانتفاضة مما جعله موضع احترام في الداخل ووسط شخصيات معارضة بينها مشاحنات قوضت الانتفاضة وجعلت القوى الغرببية والإقليمية تخشى الاعتراف بالمعارضة.
وتم اختيار سيف سرا عندما كان لا يزال في سوريا عضوا في المجلس الوطني السوري والذي كان موضع انتقاد في الداخل والخارج لأن تمثيل النشطاء الميدانيين فيه دون المستوى ولهيمنة جماعة الإخوان المسلمين عليه.
وأمضى سيف بعد أن غادر سوريا في مطلع الصيف أسابيع لتلقي العلاج في ألمانيا حتى تحسنت حالته وبدأ جهدا منظما لتوحيد جماعات المعارضة المتفاوتة.
وستشكل مبادرة تحمل اسمه أساسا لمناقشات في اجتماعات ستبدأ باجتماع الدوحة يوم الأحد.
وفشل اجتماع سابق عقد في القاهرة في يوليو تموز في اختيار لجنة ستكون بمثابة الوجه المعبر عن المعارضة في العالم. لكن معظم الوفود اتفقت على الإطاحة بالأسد واستبدال نظامه بنظام ديمقراطي متعدد الأحزاب. وقال سيف إن وثائق اجتماع القاهرة لا تزال تشكل بيانا سياسيا للمعارضة.
ويقترح سيف تشكيل تجمع مدني جديد من 50 عضوا سيختار في وقت لاحق حكومة مؤقتة وينسق مع الجناح العسكري للانتفاضة. وقال إن المجلس المقترح سيمثل القوى الأكثر فاعلية في الثورة وسيكون مقتعا للشعب السوري مضيفا أن جهودا تبذل لإخضاع المعارضة المسلحة لقيادة عسكرية موحدة.
وقال سيف إن الاعتراف الغربي والتركي والعربي بالهيكل الجديد للمعارضة سيساعد إمداد المعارضة المسلحة بصواريخ مضادة للدبابات والطائرات لحسم المعركة.
وقال سيف إن المجلس المقترح سيضم شخصيات مستقلة مثل المثقف السوري صادق جلال العظم مما يضفي عليه مصداقية. وسيضم التجمع أيضا ممثلين للمجالس المحلية للمعارضة التي تقدم خدمات في 14 محافظات سورية.
وقالت مصادر في المعارضة إن نجاح مبادرة سيف سيعتمد على مدى مقاومته لضغوط المجلس الوطني السوري لتعيين عدد أكبر من أعضائه في المجلس الجديد والتوصل إلى توافق بشأن كيفية التجاوب مع مبادرة دولية للتعامل مع صراع يتحول على نحو متزايد إلى حرب أهلية سوريا.
وقال عضو في مجلس الوطني السوري يؤيد معارضة أكثر تمثيلا “هناك حديث بالفعل عن أن المجلس الجديد سيضم أعضاء من المجلس الوطني السوري. إذا تبين أن هذا صحيح فإن مبادرة سيف سيكون محكوم عليها بالفشل.”
مقابلة: رياض سيف يسعى لتوحيد صفوف المعارضة المفتتة النظامين الايراني الفارسي الصفوي الحاقد والمافيا الروسية الاستعمارية ضد الشعوب التي تريد ان تتحرر من الاستبداد والفساد ولهذا فهم يدعمون النظام السوري المجرم الارهابي.ان النظام السوري الارهابي السرطاني الخبيث برئاسة الطاغية بشار الاسد السفاح يدمر سوريا وشعبها بطائرات ومدفعية ودبابات وبراميل متفجرة وخلال 49 عاما عجافا نشر النظام السوري الارهابي الاستبداد والفساد واعلن جهارا نهارا بانه سيحرق البلد اذا لم يعبد المواطن بشار الاسد او اذا اراد العالم ان يقيله اي لا اله الا بشار او الاسد او تحرق البلد. لقد اثبت الشعب السوري الرائع انه مقاوم وممانع ولكن ضد نظامه الارهابي… قراءة المزيد ..