وطنية – 26/10/2012 رأى “رئيس حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، في مقابلة مع مجلة “لو فيغارو” الفرنسية، ان “اغتيال اللواء وسام الحسن هو قرار من النظام السوري ولكن بتنفيذ داخلي لبناني، وان اغتياله شكل ضربة قوية وقاسية للدولة اللبنانية وبالأخص لعملية بناء المؤسسات”.
واذ شدد على ان “هدف قوى 14 آذار هو تشكيل حكومة قادرة على إيقاف آلة القتل بشكل نهائي”، قال ان “هذه القوى بدأت بوضع خطة واضحة للمرحلة المقبلة، عبر الاستمرار بالاعتصام في وسط مدينة بيروت وفي مدينة طرابلس بشكل سلمي ومواصلة مقاطعة جلسات مجلس النواب واجتماعات اللجان المشتركة، وصولا الى إسقاط الحكومة الذي هو تفصيل لبلوغ الهدف الأكبر، وهو إيقاف “آلة القتل”، مضيفا ان “الأغلبية في هذه الحكومة متواطئة مع آلة القتل بغض النظر عن موقف رئيس الحكومة وبعض الوزراء، فمجرد وجود هذه الحكومة هو عامل مسهل لعمل هذه الآلة القاتلة”.
وانتقد مواقف المسؤولين الدوليين “الذين قفزوا فوق اغتيال اللواء وسام الحسن ليقولوا بأنهم يدعمون استقرار لبنان، كما لو أننا نحن من يرفض الاستقرار السياسي في البلد، فأي استقرار هو هذا المترافق مع الاغتيالات السياسية؟ كان يجب على الدول رفض ما يحصل والقول بأنه يجب وقف آلة القتل فورا اذ لا يجب مناشدة قوى 14 آذار بالمحافظة على استقرار لبنان، فهل نحن أم فريق 8 آذار من هو ضد الاستقرار في لبنان”؟
وقال “ان اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن شكل ضربة قوية وقاسية للدولة اللبنانية وبالأخص لعملية بناء المؤسسات، فمنذ العام 1990 ولغاية العام 2005 كانت المؤسسات وحتى بعض الأحزاب والشخصيات السياسية للأسف تحت رعاية سوريا، ونشأت ثقافة بين بعض الضباط والقادة السياسيين، بأن حزب الله وسوريا هما أمران مقدسان ولا يمكن المس بهما ويجب دوما غض النظر عما يقوم به هذان الطرفان من أعمال في لبنان، ولكن بعد العام 2005 بدأت ثقافة أخرى تحل مكان الأولى وهي الثقافة الاستقلالية السيادية المستمدة من روح الانتفاضة الشعبية وثورة 14 آذار، وقد استغل اللواء الحسن الفرصة ليبدأ بالتصرف على أساس أنه مسؤول لبناني مستقل وسيد نفسه. فقد كان اللواء الحسن من بين الأوائل الذين تصرفوا باستقلالية، وبدأ بتحمل مسؤولياته جديا، فقد كان من أوائل الذين ساعدوا المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ولا ننسى كذلك مساهمات الشهيد وسام عيد، فهذان الشهيدان كشفا الخيط الأول في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولهذا كانت الضربة قاسية لكل الاستقلاليين في لبنان باغتيالهما. فبعد اغتيال وسام الحسن، أي ضابط سيتجرأ على اكتشاف مخطط شبيه بمخطط الوزير ميشال سماحة مثلا؟ أي قاض سيكون لديه الجرأة بالقيام بواجبه على أكمل وجه في مواجهة قضايا تتعلق بحزب الله وسوريا؟ من هنا، فإن اغتيال الحسن هو اغتيال للروح السيادية والاستقلالية للمؤسسات اللبنانية، لذا أتت ردة فعلنا سريعة ومتهورة في بعض الأحيان نظرا لهول الحادثة وحجمها”.
وجدد جعجع رفضه “لما حصل عقب تشييع الحسن من مهاجمة للسرايا الحكومية أو قطع للطرق وإشعال للدواليب في بيروت وبعض المناطق، ولكن هذا دليل على غضب الناس جراء هذا الاغتيال الذي مس كل لبناني حر وسيادي ومستقل، فالغالبية العظمى من الناس لا يعرفون وسام الحسن شخصيا ولكنهم تأثروا بهذا الإجرام”.
واتهم “سوريا وحلفاءها في لبنان بالوقوق وراء اغتيال الحسن باعتبار ان النظام السوري لا يملك الوسائل الضرورية للقيام بعمل مماثل حاليا، ولكن النظام اتخذ القرار وقام الحلفاء بتنفيذه في لبنان، اذا القرار سوري والتنفيذ محلي”.
وقال: “اننا في صلب موجة الاغتيالات منذ محاولتي الاغتيال ضدي وضد النائب بطرس حرب وصولا الى اغتيال اللواء الحسن، وان قوى 14 آذار بدأت بوضع خطة واضحة للمرحلة المقبلة بغية مواجهة التحديات تدريجيا، فنحن سنستمر بالاعتصام في وسط مدينة بيروت وفي مدينة طرابلس بشكل سلمي وسنواصل مقاطعة جلسات مجلس النواب واجتماعات اللجان المشتركة، فالحياة لن تستمر وكأنه لم يحصل شيء، هناك آلة قتل تسير يجب إيقافها بأي طريقة، وإسقاط الحكومة هو تفصيل بسيط لبلوغ الهدف وهو إيقاف آلة القتل”.
واعتبر “ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي عنصر مساعد، مباشرة أو غير مباشرة، لآلة القتل، والأغلبية في هذه الحكومة هي متواطئة مع آلة القتل بغض النظر عن موقف رئيس الحكومة وبعض الوزراء، فمجرد وجود هذه الحكومة هو عامل مسهل لعمل هذه الآلة القاتلة”.
وقال ردا على سؤال “ان فريق 8 آذار لم يستعمل المقاطعة السياسية ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بل القوة، فهم أقفلوا البرلمان ولكن نحن لا نقفله بوجه أحد بل نقاطعه، فنحن نقاطع لأننا نقتل، لكن هم لأي سبب قاطعوه؟ ومن حقنا استعمال كل الوسائل الديمقراطية لمواجهتهم، وأنا أسأل: عن أي حياة سياسية يتحدثون؟ هل من حياة سياسية في ظل وجود اغتيالات منذ العام 2005 الى الآن”؟
أضاف ان “اتفاق الدوحة قد ساهم في إيقاف آلة القتل لمدة 4 سنوات منذ العام 2008 ولغاية العام 2012، ولكن مسلسل الاغتيالات السياسية عاد للأسف مجددا، فحين لا يكون المسار السياسي لصالحهم يستعملون وسيلة القتل والقوة العسكرية لإيقافه. ان الفريق الآخر قضى على مفاعيل اتفاق الدوحة منذ استقالتهم من حكومة الرئيس سعد الحريري، عدا عن أنهم استعملوا القوة للتأثير على النائب وليد جنبلاط بغية الحصول على أكثرية ظاهرية”.
وأكد جعجع ان “النظام السوري في حالة ضعف حاليا، ما لا يمكنه من التصرف بطريقة مباشرة في الداخل اللبناني، ولكنه يتحرك عبر حلفائه واصدقائه اللبنانيين كما حصل في قضية الوزير سماحة”.
ورفض مقولة “ان سقوط الأسد سيساهم في حل الأمور في لبنان”، وقال انه “بعد سقوط الأسد تبقى المشكلة قائمة مع حلفائه واصدقائه في الداخل ولا سيما مشكلة حزب الله وسلاحه والتأثير الايراني عليه”.
وتابع: “ان الخيار السياسي للبعض في لبنان مرتكز على الانتماء الحزبي فقط لا غير، ولكن الحياديين اليوم بدأوا ينحازون أكثر نحو مشروع قوى 14 آذار وانحسرت شعبية حزب الله والتيار الوطني الحر الى قواعدهما الحزبية الأساسية فقط”.
وردا على سؤال حول عدم تمكن قوى 14 آذار من حشد الجماهير في تشييع الشهيد وسام الحسن كما حصل في تشييع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2005، قال جعجع: “لا يمكن التشبيه بين الحدثين، بل يمكن تشبيه جنازة الحسن بجنازتي الشهيدين جبران تويني و بيار الجميل، اذ لا يمكننا في مثل هذه الظروف تعبئة الجماهير خلال حوالي 24 ساعة فقط، بحيث كنا نجهل من كان المستهدف لمدة ست ساعات بعد حصول التفجير، وقد بدأنا التحضير للجنازة يوم السبت بعد الظهر فقط”.
المسيحيون سيتأثّرون مثل بقية السوريين
وأعرب عن “تفاجئه بالأسلوب الوحشي الذي يعتمده النظام السوري ضد الشعب السوري من قصف بالدبابات والطائرات ما يؤدي الى خسائر بشرية هائلة فضلا عن تدمير المواقع الأثرية والتاريخية في حلب وحمص ومدن أخرى، لم أتوقع أن هذا النظام قد يصل الى هذا الحد من الإجرام، كيف يمكن لهذا النظام أن يتأمل بأنه سيستمر بعد أن قتل حوالي 35 ألف مواطن وهناك حوالي 20 ألف مفقود قد يكون أكثر من نصفهم مقتولا؟ فهذا النظام يتآكل من الداخل وتماديه بالقتل لن يؤدي الى أي نتيجة”.
وعن وضع المسيحيين في سوريا، رأى أنهم “سيتأثرون بهذه الثورة كبقية مكونات المجتمع السوري، فبعضهم موالون للنظام ويدافعون عنه وهذا سينعكس سلبا عليهم بالطبع، ولكن الأزمة السورية لا تستهدف المسيحيين”، وقال: “لينعم المسيحيون في هذا الشرق بحياة هانئة يجب ان تتوافر لهم الديمقراطية والحرية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي”.
وسأل “أين هم مسيحيو سوريا في ظل نظام الأسد؟ لقد هاجرت نخبة المفكرين المسيحيين مع بداية النظام البعثي ولا سيما مع وصول الرئيس حافظ الأسد الى سدة الرئاسة، فالمسيحي يحتاج الى الحرية والديمقراطية اللتين كانتا مفقودتين في ظل هذا النظام”.
وعن قلق الغرب من وصول تيارات اسلامية متشددة الى الحكم في سوريا، قال جعجع: “فلنأخذ مصر على سبيل المثال، فحين وصل الأخوان المسلمون الى الحكم، أصبح وضع الأقباط أفضل من ذي قبل نوعا ما، لأول مرة في مصر يدخل تدريس مقاطع من الإنجيل المقدس ضمن البرامج التعليمية الثانوية، ومن جهة أخرى حصلت حادثة منذ حوالي الشهر في سيناء حيث تعرضت بعض العائلات المسيحية الى تهديدات من قبل المتطرفين في منطقة العريش، فقام الرئيس محمد مرسي بزيارتهم بنفسه ليطمئنهم على سلامة وأمن مستقبلهم في تلك المنطقة، لذا لا داعي للخوف من وصول تيارات اسلامية الى الحكم في المستقبل في سوريا، فهذه دعاية سياسية يحاول تسويقها النظام السوري وبعض اصدقائه في لبنان كما فعلوا حين خرج الجيش السوري من لبنان فقالوا حينها: ماذا سيحل بمسيحيي لبنان الآن؟ أعتقد ان المسيحيين في لبنان أصبحوا في وضع أفضل بعد خروج الجيش السوري وبدأوا يؤسسون لحياة سياسية مع أطراف المجتمع اللبناني بكل احترام. والمسيحيون في سوريا قبل نظام الأسد كان لديهم مرة رئيس وزراء يدعى فارس الخوري ومرة أخرى رئيس مجلس الشعب ولكن الآن ماذا يملكون”؟
وحول موقف الدول الغربية الداعم للحكومة اللبنانية مؤخرا، قال: “ان المسؤولين الدوليين استنكروا اغتيال الحسن لكنهم قفزوا بعدها ليقولوا بأنهم يدعمون استقرار لبنان كما لو أننا نحن من يرفض الاستقرار السياسي في لبنان، فأي استقرار هو هذا المترافق مع اغتيالات سياسية؟ فكل ما نقوم به نحن هو من أجل استقرار لبنان، ولكن هل اغتيال وسام الحسن وحماية هذه الحكومة يؤمن هذا الاستقرار؟ كان يجب على الدول رفض ما يحصل والقول بأنه يجب وقف آلة القتل فورا، اذ لا يجب مناشدة قوى 14 آذار بالمحافظة على استقرار لبنان، فهل نحن أم فريق 8 آذار من هو ضد الاستقرار في لبنان؟ وأعتقد ان الجميع بدأ يصحح هذا الخطأ بدءا من الولايات المتحدة الأميركية”.
وردا على سؤال عن قلق الغرب من رؤية بعض المظاهر السلفية ضمن حشود قوى 14 آذار، أكد جعجع ان “شخصيات وقيادات وشعب قوى 14 آذار هم 100% معتدلون ولكن يوجد على هامش هذه القوى بعض المجموعات التي تسمي نفسها سلفية”.
*
استدعت تصريحات الدكتور سمير جعجع لـ”الوطن” السعودية ولـ”الفيغارو” الفرنسية تبادل بيانات بين حزب الله و”القوات
بيان حزب الله تخاطب “مريب” مع رئيس القوات اللبنانية
صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية الآتي:
طالعنا “حزب الله” في بيان صادر عن العلاقات الاعلامية لديه، يعمد فيه الى تخاطب “مريب” مع رئيس القوات اللبنانية،
ان الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية، اذ تذكّر حزب الله بأن اعلى مرجع قضائي دولي اقرّه مجلس الامن بالاجماع بما في ذلك روسيا والصين، قد اتهمه بجريمة جرائم العصر، وليس القضاء المحلّي في زمن وصاية نظام المستكبرين القتلة وارهابهم الشيطاني على الوطن،
نكتفي في مناسبة عيد الاضحى المبارك بعدم الردّ.
*
حزب الله يدين تصريحات جعجع وإفتراءاته: تحريضية تصب الزيت على نار الفتنة المذهبية
دان حزب الله تصريحات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وإفتراءاته، معتبرا أن هذه التصريحات فيها محاولة تحريضية مكشوفة لصب الزيت على نار الفتنة المذهبية ورفع منسوب التوتر في البلاد، الأمر الذي يرفضه أي عاقل ووطني ولا يرضى به إلا من ارتضى أن يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي ومخططاته الإجرامية.
ورفض حزب الله إتهامات جعجع له بإغتيال لللواء الشهيد وسام الحسن جملة وتفصيلا، معتبرا أنها إتهامات باطلة. وقال في بيان صادر عن العلاقات الإعلامية “طالعنا رئيس حزب القوات اللبنانية المحكوم والمدان بسلسلة جرائم كبرى نفّذها ضد اللبنانيين أفراداً وجماعات، وأبرزها اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، بمعزوفة اتهامات باطلة حول دور تنفيذي لحزب الله في اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، نرفضها جملة وتفصيلا”.
*
تصريح جعجع لـ”الوطن” السعودية: أجهزة أمنية لبنانية تصثب وفق مخططات ايران وسوريا
وكان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قد شن هجوما على “أجهزة أمنية لبنانية، ومسؤولين في القطاعات الأمنية” واتهمهم بالسير وفق مخططات “إيرانية سورية” بتنفيذ مسند إلى “حزب الله”.
وقال جعجع في تصريحات لـ”الوطن” السعودية “لو أن قضية الوزير السابق ميشال سماحة التي قادت إلى تصفية رئيس فرع المعلومات اللبناني اللواء وسام الحسن، الأسبوع المنصرم، وقعت بيد أشخاص آخرين، ربما لتتم التغطية عليها، وشهد لبنان خرابا أكبر مما شهده بمقتل الشهيد الحسن”.
وقال جعجع إن كشف اللواء الشهيد وسام الحسن لقضية سماحة، وجه صفعة لأطراف كانت تسعى لأن يكون لبنان مسرحا لإرسال رسائلها الإقليمية والدولية للهروب من الواقع متهما “النظام الأسدي بشكل صريح ومباشر في التخطيط إلى جنب إيران بالضلوع وراء تصفية اللواء الحسن، بتنفيذ من قبل حزب الله.
واعتبر جعجع أن الحسن استفز محور “إيران سوريا حزب الله” بإحكام السيطرة والقبضة على التجاوزات الأمنية التي يقوم عليها البعض من المنتمين لتيارات سياسية لبنانية موالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعيش أيامه الأخيرة”.
جعجع: أمر اغتيال الحسن من دمشق والتنفيذ لبنانيفيديو للواء وسام الحسن وهو يتحدث عن استهدافه اعتبر أن قوة جهاز شعبة المعلومات لم تعجب جهات في لبنان http://www.alarabiya.net/articles/2012/10/26/246069.html الشيخ الفاضل كريم راجح وكلمه للشعب السوري قبل العيد http://www.youtube.com/watch?v=VMw7fugY83U لبيك اللهم لبيك-عصام العطار http://www.youtube.com/watch?v=oFlcc9bl2zw مسرب عصابات مخرب سوريا بشارالأسد تلقي براميل متفجرة http://www.youtube.com/watch?v=zeoG6ClFaG4 http://www.youtube.com/results?uploaded=d&search_type=videos&uni=3&search_query=%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%A8+27 نقطة نظام:اللواء المنشق محمد فارس رائد الفضاء http://www.alarabiya.net/programs/2012/10/26/246081.html ما الذي يجمع بين الفضاء الخارجي والصراع المسلّح في سوريا والانشقاق؟ وكيف تستفيد الثورة من رموز سورية لقيت إجماعاً في السابق؟ اللواء محمّد فارس رائد الفضاء السوري المنشقّ عن نظام الأسد هو ضيف حلقة هذا الأسبوع. يتحدّث عن ظروف انشقاقه… قراءة المزيد ..