البقاع- خاص بـ”الشفاف”
شيع امس الاول رجل اعمال السوري “نجيب العسّاف” (٧٠ عاماً) الى احد مدافن العاصمة بيروت، بعد رحلة قصيرة مع مرض عضال.
و”العسّاف” متمول سوري كبير موالٍ لنظام آل الاسد، وهو من بين مجموعة رجال اعمال تابعين لعائلة الاسد يديرون حركة الاستيراد والتصدير بين سوريا والعالم، ويمتلكون مصانع ومعامل لانتاج مواد غذائية في سوريا والعالم، وقدرتهم المالية تفوق قدرة آل “مخلوف” و”شاليش”.
وقال ناشط من المعارضة السورية لـ”الشفاف” ان “العسّاف” يرتبط بقرابة عائلية مع زوجة الرئيس السوري، ويحظى بدعمه المطلق بالنسبة لاعماله التجارية، وهو تمتع بالدعم نفسه ايام حافظ الاسد. والاخير سبق وكلفه ملفات سياسية وامنية وتجارية في اوروبا، وتحديدا في بريطانيا، وقد انجز الكثير منها بهدوء بعيدا من الاعلام.
ويلفت الناشط السوري الى علاقة مصاهرة تربط “العساف” بالنائب اللبناني السابق “عبد الرحيم مراد”، احد الشخصيات اللبنانية الموالية للنظام السوري.
ولم تعرف الاسباب التي حالت دون دفن “العسّاف” في دمشق، وان كان الناشط السوري يرجعها الى عجز وانشغال آل الاسد بما هو اهم من ترتيب جنازة تليق بأحد المخلصين لهم. ويلفت الناشط الى ان زوجة الرئيس السوري حزينة جدا هذه الايام. فعساف لا يمثل نصيرا سياسيا لزوجها فقط، بل كان واحدا من أقرب الاصدقاء لعائلتها وتحديدا والدها! وقد جمعتهم منتزهات ومقاهي بريطانيا لسنوات طويلة قبيل ان تستقر في حضن الاسد. ولا يستبعد الناشط السوري دورا مباشرا لـ”العساف” في ترتيب اللقاءات الاولى بين اسماء وبشار الاسد.