رفع الحزب الالهي الغطاء عن “عملاء سوريا في لبنان”، ما أدى الى انكشافهم امنيا، فانقض عليهم “فرع المعلومات” بعد ان ضبط سماحة متلبسا ينقل المتفجرات والاموال من سوريا، وتوثيق مشاركة جميل السيد في نقل المتفجرات بالاشتراك مع الموقوف سماحة.
الى سماحة والسيد، أشارت المعلومات الى ان الحزب الالهي رفع الغطاء ايضا عن ما يسمى بـ”المجلس العسكري لعائلة المقداد”، ما أدى الى دخول الجيش اللبناني الى منطقة “الرويس” في الضاحية الجنوبية، وتوقيف حسن المقداد المسؤول العسكري للعائلة. فضلا استمرار الجيش في حملته وسط صمت حزب الهي، من جهة ورفع غطاء عن المقداديين من جهة ثانية.
معلومات أشارت الى ان تحرك آل المقداد، خرج عن إرادة الحزب الالهي، وهو جاء بتحريض وإدارة اللواء المتقاعد جميل السيد، بناء على طلب سوري من جهة، وللتعمية على توقيف النائب والوزير السابق ميشال سماحة من جهة ثانية، فضلا عن إشغال الاجهزة الامنية اللبنانية، بحروب هامشية وزعزعة الاستقرار الداخلي.
وتضيف المعلومات ان فرع المعلومات وضع ما لديه من وثائق تثبت تورط السيّد مع سماحة من جهة، والمقداديين من جهة ثانية، وان تحرك المقداديين جاء بإشعار سوري يهدف الى توريط الحزب الالهي في زعزعة الاستقرار خصوصا ان المجال الحيوي لتحرك المقداديين يقع ضمن مربعات الحزب الالهي الامنية، ما يضع الحزب في موقف حرج. حيث ان أي تحرك للحزب الالهي لمؤازرة المقداديين سيعني حتما تورط الحزب معهم، واي رفع للغطاء عنهم سيعني ايضا، الإفساح في المجال امام القوى الامنية اللبنانية للدخول الى مربعات الحزب الالهي الامنية، ويبدو ان الحزب اتخذ الخيار الثاني فكانت الحملة الامنية المستمرة على آل المقداد.
بدوره رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، ضحك في سره وانفرجت اساريره عندما سمع بنبأ تورط السيَد مع سماحة، وان الحزب الالهي رفع عنه الغطاء، ما سيؤدي الى توقيفه عاجلا ام آجلا. وتالياً، سوف يغيب اللواء السيّد عن المسرح الانتخابي في الدورة المقبلة، ولن يكون امام الرئيس بري أي حرج في تشكيل اللوائح بالاتفاق مع الحزب الالهي، خصوصا ان اكثر من طرف من الرعاة الاقليميين، خصوصا سوريا، يريد للسيّد ان يكون نائبا، ما يعني وجود منافس جدي للرئيس بري لرئاسة المجلس النيابي المقبل.
إقرأ أيضاً:
الأسد لنصرالله: أنتم جماعة “تقية” وأنا مَن انتصر في حرب تموز وليس إيران! (حين تحدّث “الشفاف” لأول مرة عن نيّة النظام السوري في استخدام “العشائر” ضد حزب الله)