البقاع – “الشفاف”
أدخل حزب الله مساء أمس من سوريا الى البقاع جثامين ستة من مقاتليه صُرعوا في مواجهات عنيفة وقعت بين الجيش السوري الحر وعسكر آل الاسد في منطقة “الزبداني” و”ريف دمشق خلال الايام الثلاثة الماضية.
ونقلت مصادر التنسيقيات السورية ان ناشطيها رصدوا مؤخرا ارتفاع عدد مقاتلي حزب الله الذين يشاركون في القتال الى جانب جيش النظام السوري، خاصة في المناطق المتاخمة للحدود الشمالية للبنان، وبالتحديد مناطق “الزبداني”، “الجديدة”، “كفر يابوس”، وبعض احياء دمشق الملتهبة.
وتقاطعت معلومات تنسيقيات الثورة السورية على هذا الصعيد مع نتائج رصد المراكز الامنية اللبنانية الحدودية عبور نحو الف مقاتل خلال الشهر الماضي من البقاع الى سوريا بواسطة قوافل صغيرة وعلى فترات زمنية متباعدة، حيث توزعت مجموعات منهم على مناطق “الزبداني”، “كفر يابوس”، “حي السيدة زينب” وغيرها. ووضعت مجموعات كبيرة من متسللي حزب الله في ما تبقى من معسكرات لجيش النظام، تمهيدا لنقلهم الى المناطق التي تشهد معارك مع الجيش الحر.
مستودعات أسلحة “استراتيجية” ومعسكرات تدريب “خاصة” للحزب في “الزبداني
وتلفت مصادر أمنية لبنانية الى ان ارتفاع عدد قتلى حزب الله لا يرتبط فقط باتساع نطاق مشاركته في المعارك الدائرة على مستوى الجغرافيا السورية فحسب، بل له دلالات مؤكدة على عنف المواجهات المسلحة بين الجيشين الحر والاسدي أولا، وثانيا على الانجازات الميدانية للجيش السوري الحر على الارض، لا سيما في العاصمة السورية وريفها والمناطق الحدودية، التي تمثّل الهمَّ الكبير لحزب الله والنظام البعثي المقبور ومن خلفهما نظام الملالي في طهران. فالمناطق الحدودية، ومنها “الزبداني” ومحيطها، تضم مستودعات اسلحة قيل انها “استراتيجية “، ومعسكرات تدريب “خاصة”، وقد اختير مكانها على خلفية اسباب كثيرة لها علاقة بالجغرافيا، وسهولة الحركة منها باتجاه البقاع وبالعكس.
وبالعودة الى قتلى حزب الله أكد أحد رجال الشرطة من عداد حرس مركز امني لبناني في منطقة “المصنع”، مرورَ قافلة قادمة من سوريا الى البقاع عبر “المصنع”، مؤلفة من اثني عشر سيارة منها ستة “فانات” خاصة، واتجهت نحو منطقة “الكرك” و”بعلبك”.
ولفت الى ان القافلة لم تتوقف لاجراء أية معاملات رسمية في مركزي الجمارك والامن العا،, بل عبرت بسرعة ومن دون توقف! وهو الاسلوب الذي يتبعه حزب الله في مثل الحالات المذكورة ، أو في حال نقل مقاتلين ذهابا واياباً، غامزا من جهة التنسيق الكامل بالنسبة للامور السالفة بين الحزب ومخابرات الجيش اللبناني.
ولكن الى اين نقل حزب الله قتلاه؟
تفصح مراجع امنية عن سقوط نحو ثلاثين قتيلا لحزب الله من “البقاع الاوسط” خلال مشاركتهم في القتال الى جانب الجيش الاسدي.
وتلفت الى ان غالبيتهم من بلدة “الكرك” – قضاء زحلة (صورة المقال). وتُرجِع سبب ارتفاع قتلاه من “الكرك” الى قرار قيادة الحزب أولا. وثانيا، هذا وهو الاهم في حالة “الكرك”، إلى انتقال عشرات العائلات الكركية وبعض “معلقة زحلة” خلال العقود الثلاثة الماضية للعمل في المنطقة الواقعة بين “المصنع” اللبناني ومراكز الامن السوري في “جديدة يابوس”، لتتشكل مع الايام قرى خالصة للطائفة الشيعية في منطقة حساسة جدا بالنسبة للنظام البعثي وحزب الله. من هذه القرى “كفر يابوس” و”الجديدة”، اضافة لتجمعات سكنية مجاورة في طريقها لاكتساب شرعية القرية.
مخطط “استراتيجي” بين “المصنع” و”جديدة يابوس”!
وبعدما أكدت المراجع الامنية , وجود مخطط استراتيجي – سابق طبعا – يمهد لانتاج ديمغرافيا معينة في منطقة حساسة، لزّمها نظام الأسد لحزب الله – والاخير استغل الواقع الاقتصادي للكركيين ليدفع بهم الى تلك المنطقة للعمل بعدما فتح امامهم آفاق واسعة في التجارة الحرة على اختلافها – كشف عن مشاركة عشرات المقاتلين من التجمعات المذكورة في القتال الدائر. واشار الى مهام اساسية أوكلها لهم على طول الطريق الممتد من “المصنع” حتى “جديدة يابوس”، الامر الذي نتج عنه صدامات عدة مع الجوار المختف طائفياً، فضلا عن عمليات كان ينفذها الجيش الحر في اطار الاستراتيجة العسكرية التي يتبعها للحفاظ على خطوط آمنة في تحرك عناصره، ولبعث رسائل الى حزب الله تحذره من التمادي في دعم نظام الاسد.
لماذا لم يدفن حزب الله قتلاه في “الجديدة” أو “كفر يابوس”؟
تجيب المصادر الامنية ان العائلات في القريتين السوريتين و”الكرك” هي واحدة. لكن هناك افراداً أوكلت اليهم مهام قتالية وأمنية انتقلوا حديثا من “الكرك” الى “الجديدة” لاستخدامها كنقطة انطلاق آمنة بحكم القرابة. ومَن سقط منهم لم يدفن في “الجديدة”، بل اعيدت جثته الى بلدته حيث كانت مراسم الدفن تتم قبل حلول الظلام , وعلى وجه السرعة، ووفق آلية لا تخالف الجانب “الشرعي”.
تململ اهالي البقاع
وارتفاع قتلى حزب الله في الصراع الدائر في سوريا , ملف ثقيل على كاهل قيادة الحزب التي بدات تسمع اصوات احتجاجاً اهلياً عن جدوى دفاع الحزب عن نظام البعث الساقط!
ويتأتى التململ الاهلي من الوقائع المتتالية في قرى بعلبك وجنوب البقاع الغربي وبعض الجنوب عن وصول جثامين لمقاتلين من الحزب قتلوا هنا وهناك ليس آخرهم الستة الجُدد! اذ تؤكد المعلومات وصول عشرة جثامين الاسبوع الماضي دفنوا في مقابر “بعلبك” و”العين” و”الهرمل”. لكن الابرز على هذا الصعيد هو الثمن الكبير الذي دفعته وتدفعه “الكرك” نتيجة الرأس اليابس لقيادة حزب دفعت بشريحة واسعة من اللبنانيين الى فم “أسد” تديرة ذهنية “جحش”!
أغلب قتلى “الحزب” من “الكرك”: ٦ جثامين وصلت أمس من.. “الزبداني”!هل ما يسمى بـ”مخابرات الجيش اللبناني” مؤلّف من لبنانيين، خاضعين لأوامر السلطات اللبنانية أو ما بقي منها؟ أم من مزيج من المرتزقة المتعددي الأجناس، التابعين للخارج مباشرة والمتبرقعين ببعض الأسماء اللبنانية النبرة، مثل إدمون فاضل وحفنة من الضباط أمثاله؟ وهل هذا التنظيم المزروع في قلب مؤسستنا العسكرية، على ما يبدو بجلاء من خلال الوقائع العديدة المشهودة والمُحصاة منذ تعيين لحود سليمان قائداً لجيشنا، يعمل ما يعمله من تنسيق إجرامي مع عصابات الأسد الأصولية، بإيعاز/غطاء/أوامر من جان قهوجي وميشال سليمان؟ وإن كان الحاصل مخالفاً لذلك، فلماذا سكوت هذين المذكورَين، وهما المسؤولان… قراءة المزيد ..
من هو الجاني الحقيقي؟ فضلاً عن سقوط هؤلاء القتلى، وردت أنباء عن اعتقال الجيش الحرّ لقناص من حزب الله، يُدعى حسان المقداد!! ألا يكفي الأهالي الصابرين المظلومين في حمص وحما ودرعا والقصير وباقي المدن السوريّة كلّ ما يواجهونه من بطش وتنكيل على أيدي الأدوات القمعيّة للنظام الدموي؟ فهل عليهم أيضاً أن يواجهوا فلولاً إضافيّةً من القطعان الضالّة التي أعمتها الدنانير الإيرانيّة والتعبئة التضليليّة الجبيثة، فصارت لا تميّز بين مزارع شبعا المحتلّة وأزقّة المدن السوريّة؟! هذه القطعان نوعان، أما النوع الأوّل فمرتزق يقتل من اجل دراهم معدودة تدفعها جهات معروفة معنيّة بتدمير كلّ ما هو عربيّ، أما النوع الثاني من تلك… قراءة المزيد ..
أغلب قتلى “الحزب” من “الكرك”: ٦ جثامين وصلت أمس من.. “الزبداني”!The Heroic Fighters of the Resistance should realize that, before the Creation of the Resistance in the South, there were Heroic Fighters in the Mountains and other parts of Bekaa Valley, that had done very good JOB against the Enemies. Those Fighters have respect to the Goals of the Resistance in General. To fight the Suppression of the Enemy, and to Retain the Rights of the people, had been stolen by the Enemies and the Dictators. We always thought as Fighters, we had these Symbols in life . Certainly we… قراءة المزيد ..