بدأ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اجتماعه مع “مسيحيي قوى 14 آذار” بالترحيب: “أهلاً وسهلاً بكم. ولكم أنا سعيد بهذا الإجتماع”.
واستهل الرئيس أمين الجميّل مؤكداً “ثوابت لا يمكن أن نساوم عليها”. في الطليعة الموقف من السلاح غير الشرعي لأنه يهدد سيادة الدولة ووحدة الوطن. وانتقل إلى الموقف مما يجري في سوريا: “نؤيد تحييد لبنان عن هذه الأزمة بمعنى عدم التدخل في شؤون السوريين الداخلية. ولكن في صُلب قيمنا المسيحية التضامن مع المظلوم. لا نستطيع إلا ان نقف مع المتألمين في سوريا”.
وصلت رسالة رئيس الكتائب بوضوح.
وتحدث النائب بطرس حرب، قال “كلنا أبناء هذا الصرح”، وعرض الموقف نفسه من سلاح “حزب الله” مركزاً على أهمية استمرار التشاور مع بكركي. ولفت “مَن يُحاولون تخويف المسيحيين بظاهرة السلفية والأصولية إلى أن هذه الظاهرة تدفعنا إلى التمسك بالتحالف مع عائلة الرئيس الشهيد الحريري إلى أبد الآبدين، يا سيدنا”.
وتلته الوزيرة السابقة نايلة معوض فشددت هي أيضاً على أهمية الإجتماع لإزالة أي سوء تفاهم والتباس و”أننا جميعاً أبناء الكنيسة”. وثم النائبة ستريدا جعجع متمنية أن تبقى بكركي فوق كل النزاعات”، خصوصاً أن الوضع في المنطقة صعب جداً . وتحدثت عن ضرورة إعداد مذكرة تختصر رؤية مسيحيي قوى 14 آذار وعرضها على البطريرك ومناقشتها معه ، وأهمية عقد لقاءات أخرى مشابهة.
ثم تحدّث البطريرك فذكّر بأن كلامه في باريس بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تعرّض للتحريف في وسائل الإعلام، وكذلك حديثه لاحقاً إلى وكالة “رويترز”، وفي كل الأحوال إذا وقع خلاف في الرأي فيجب ألاّ يخرج الخلاف إلى وسائل الإعلام”. إشارة فهمها مشاركون إلى رد فعل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع آنذاك. وأتبعها بعبارة : “أنا لم أغيّر في أدبيات بكركي”، في إشارة فهمها مشاركون إلى النائب السابق فارس سعَيد الذي استخدم التعبير هذا في انتقاداته لمواقف البطريرك.
وانتقل الراعي إلى إعلان تمسكه بالدستور:” مراراً قلت وشددت على أن الدستور يجب أن يكون هو المرجع ودعوت اللبنانيين كافة إلى التمسّك به وتطبيقه”. موقف فهمه مشاركون طياً لصفحة الدعوة إلى عقد اجتماعي جديد في منحى سياسي يلاقي دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى “مؤتمر تأسيسي” يضع دستوراً جديداً للبنان.
بعد ذلك أكد البطريرك للحضور أنه يعارض أي سلاح غير شرعي، خلافاً لما استنتج كثر ممن سمعوا أو قرأوا مواقف سابقة له، و”حتى لو قلت للمسؤولين الفرنسيين أن عليهم وعلى العالم المساعدة في نزع ذرائع المتمسكين بالسلاح غير الشرعي من خلال إيجاد حل لقضية فلسطين ومزارع شبعا، أين الضرر في ذلك؟ في كل الأحوال أنا ضد السلاح غير الشرعي في المبدأ والتفصيل وفي أيدي أي جهة”.
“بدنا نسمع فارس سعيد”!
وبعدما تحدث رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون والنائب السابق كميل زيادة عن أهمية التشاور المستمر في المواقف، قال البطريرك : “بدنا نسمع فارس (سعيد)”. فتحدث منسق الأمانة العامة لـ14 آذار عن “مرحلة شديدة الدقة والخطورة تمرّ بها المنطقة وأن لبنان على مفترق” . ورأى أن طائفة من الطوائف الرئيسية في لبنان “تمر وستمر بظروف صعبة على ما يبدو رغم امتلاكها السلاح حتى أسنانها، وعلينا أن نساعدها لتخرج من أزمتها. عندما يقع ظلم على الطائفة الشيعية يجب أن نقف معها. لكن ذلك لا يكون بتأييد مواقف لمجموعة أو حزب ربط مصيره بمصير نظام ظالم”. وأضاف: “لا تحوّلونا طائفة تدفع أثماناً في مرحلة تحولات كبرى. قداسة البابا سيزور لبنان في أيلول المقبل وعلينا معالجة الموقف في سرعة”. وتوجه إلى البطريرك بالقول إن الإنطباع الذي تركته التصريحات خلال زيارته لباريس أهم من حقيقة ما قيل. والإنطباع كان أن الطائفة المارونية تربط نفسها بالنظام السوري في مكان ما. وهذا الإنطباع يجب كسره”. وقال إن دور البطريركية أن تجمع أطراف البلاد المتناثرة وليس الدعوة إلى وقوف المسيحيين في وجه المسلمين.
وبعدما أوضح البطريرك أنه لم يقف يوماً مع ظالم ضد مظلوم ، تبادل الحضور كلمات ودية وانتهى الإجتماع على أن تليه اجتماعات.
“الحق على الإعلام”: البطريرك تراجع مع أنه.. لم يخطئ! • قصيدة صغيرة (ملاحظة: كل تشابه بين شخصيات هذه القصيدة و شخصيات حقيقية هو مجرّد صدفة ناتجة عن « اجتزاء » و سوء نيّة من القارئ و شكرًا) • «أنا»… أنا راعيكم الجديد اتبعوني/ في كل مكان/ في كل زمان تروني/أنا الذي انتظرته أجيالكم/ أنا و كيف عاشت البشر بدوني؟/لأجلكم حلمت بمنصبي عشرين عامًا/ و انتظرت اليوم الذي فيه نصّبوني/ من كان قبلي كان مقلاً بالكلام/ و أنا سوف أعوّض عليكم فاسمعوني/ هاتوا لي الكاميرات/ حضّروا لي الشاشات/ شعشعوا لي الأضواء/ و أتوني بألف ألف ميكروفوني/ فالمهم أن أحكي / المهم… قراءة المزيد ..
“الحق على الإعلام”: البطريرك تراجع مع أنه.. لم يخطئ! • قصيدة صغيرة (ملاحظة: كل تشابه بين شخصيات هذه القصيدة و شخصيات حقيقية هو مجرّد صدفة ناتجة عن « اجتزاء » و سوء نيّة من القارئ و شكرًا) • «أنا»… أنا راعيكم الجديد اتبعوني/ في كل مكان/ في كل زمان تروني/أنا الذي انتظرته أجيالكم/ أنا و كيف عاشت البشر بدوني؟/لأجلكم حلمت بمنصبي عشرين عامًا/ و انتظرت اليوم الذي فيه نصّبوني/ من كان قبلي كان مقلاً بالكلام/ و أنا سوف أعوّض عليكم فاسمعوني/ هاتوا لي الكاميرات/ حضّروا لي الشاشات/ شعشعوا لي الأضواء/ و أتوني بألف ألف ميكروفوني/ فالمهم أن أحكي / المهم… قراءة المزيد ..